لو رجع بيا الزمن كنت هاعمل فلوس وهاحوّش.. ولما اتجهت للسينما إدِّيت فرصة للمطربين التانيين
مصطفى قمر كان لك باع قوى فى عالم التلحين، حيث إنك قمت بالتلحين لحميد الشاعرى نفسه، ولإيهاب توفيق، وعلاء سلام، وغيرهم، فما سر ابتعادك عن التلحين؟
أنا لم أبتعد، لأن فى ألبوماتى كلها بامارس هوايتى المحببة، وهى التلحين، ووسعت السكة لبعض الملحنين، لكن كل ألبوم بالحن أغنية أو أغنيتين، ولحنت من قبل مع الفنان على الحجار، واليومين دول هو باعت لى كلمات قمت بتلحينها بالفعل، وكمان مابقاش فيه اهتمام قوى من المطربين أصحابى عشان أتعاون معهم فى التلحين، ولكنهم رجعوا دلوقتى يبعتوا لى عشان ألحن لهم، واليومين دول لحنت أغنية لإيهاب توفيق اسمها «هو فين»، بالإضافة إلى إنى انشغلت بأعمال تانية، وحميد الشاعرى لحنت له أغنية اسمها «جيفارا»، ولم يطرحها فى الألبوم، ولا أعرف السبب، واليومين دول الشاعر نادر عبدالله بعت لى كلام تقيل، وشدنى جدا وبالحنه، وفى تعاون دلوقتى بينا ممكن يبعتها لأى مطرب أو أى مطربة مش شرط أنا أغنيها، وبرضه من ضمن الأفكار الجريئة لحنت أغنية لهيفاء وهبى، من كلمات أسامة مصطفى، ولحنتها فى ساعة، فبالنسبة لى التلحين هوايتى.
معقولة لسة بتعتبر نفسك هاوى بعد 30 سنة فن وتميز؟!
فعلا هواية، لأنى لو قلت محترف هاخسر كتير، الفن هوايتى اللى باحبها، ومع الوقت احترفتها، وأنا لما باكون مبسوط باعمل الحاجة اللى باحبها، أمسك الجيتار وأقعد أغنى، ولو كنت مش مبسوط ما باغنيش.
وفى التمثيل؟ هاوى ولاّ محترف؟
الفن كله بالنسبة لى بشكل عام هواية، والمزيكا هوايتى اللى حبيتها، أنا لما باعمل حاجة فى المزيكا ما باعتبرهاش شغل، ولو الموضوع مش هواية ما كنتش أقعد على المكساج أو أهتم بكل تفاصيل الأغنية، وبالعربى كده، المزيكا هى عشقى.
مشوار طويل لمصطفى قمر سواء فى المزيكا أو التمثيل.. تختصر المشوار ده فى إيه؟
لو إحنا النهاردة جايين نحتفل بـ30 سنة، فهو مشوار فيه كل حاجة، لكن أهم نقطة فيه، إن أنت لما تنهزم إعرف إنك هتقوم، وخلى عندك طاقة إيجابية، وفكر إنك هتقوم، وعلى فكرة أنا ضد مصطلح «جيل التسعينيات» لأنها جملة مطاطة ومش عجبانى، لأن معناها إن فى ناس طلعت فى التسعينيات ونجحت، وخلصت، وده غلط لأن عمرو دياب جيل التسعينيات، ولسة موجود، أنا مش جيل تسعينيات، تعالى شوف أنا عملت إيه فى الألفينيات، «مُنايا» مش تسعينيات، «حريم كريم» مش تسعينيات، «حبيب حياتى» مش تسعينيات، «مين غيرك»، و«حبك نار»، و«باحبك وأنا كمان» و«لسة حبايب»، كل ده مش تسعينيات يعنى كل نجاحاتى كانت فى الألفينيات، وأنا باعترض بشدة على جملة التسعينات دى، ليه لما بتتكلموا معايا وتقولوا لى إنى تسعينيات، هو أنتوا بتقولوا لعمرو دياب إنك جيل تسعينيات؟ لو كلمة جيل التسعينيات إننا اتولدنا فنيا فى التسعينيات أنا أوافق عليها، ولو عايز تقيمنى أنا ألفينيات.
إذن أنت معترف إنك تكاسلت خلال الفترة الماضية.. فما السبب، وكيف تقصد بهذه الكلمة بالتحديد؟
أيوة الجملة دى حلوة، لما توصل لمرحلة نجاح، الإسكندرانية عندهم حاجة غريبة شوية، هو لما يوصل إلى طموحه وأحلامه فى النجاح، تلاقيه يقول «كفاية»، ولما يشوف حد نجح يقول إيه يعنى مش يغير ويقول إنى لازم أنافسه، وأنا لازم أبقى موجود، وده فى حد ذاته إحساس بالانتصار.
إزاى شايف استمرار نجاح عمرو دياب؟
لا عمرو دياب سكة تانية، إحنا بنتعلم منه إزاى تبقى «مقاتل»، ودى حاجة جميلة، بس فيه قدرة عند الإنسان، متفاوتة من شخص لآخر، بمعنى إن فى واحد بيحب إنه يقعد شوية قدام البحر، إنه يقضى وقت مع عيلته، آه يعيش بنى آدم عادى ويمشى على البحر شوية، ممكن الجمهور بيعتبرها كسل، بس أنا باعتبرها إنى عايز أعيش بنى آدم عادى.
الفن سرق منك إيه؟
طبعا سرق منى كتير زى ما ادانى كتير.
هل سرق منك الجو الأسرى؟
أنا أدعى إنى أكتر واحد فى جيلى حافظت على الجو الأسرى، وعشت مع أولادى كل لحظات حياتهم، واستمتعت بكل حياتهم، ومراحل طفولتهم، فيه ناس كتير بتضيع منهم إنهم يعيشوا مراحل حياة أولادهم لكن أنا حاليا، وبعد ما أولادى كبروا وبقينا أصدقاء، بقيت أركز فى الوقت الحالى، وباجهز لمرحلة جديدة فى حياة مصطفى قمر بعد ما وصلت لمرحلة قمة النضوج الفنى و30 سنة نجاح.
حصل إنك اتهزمت خلال مشوارك واتحديت الانكسار؟
آه كتير، وخاصة لما كنت أنزل بفيلم فى الفترة الماضية، وأتعرضت للحرب بمعنى الكلمة حتى أثناء عرض فيلم «حريم كريم»، لأن إيرادات هذا الفيلم كانت من المفترض أن تكون ضعف ما حققها 20 مرة، دى كلها فترات انهزام، لكن أنا عندى إصرار على الاستمرار وقبول التحدى، وبقيت أحسب كل شىء، والأغنية أهينت فى عصرنا الحالى لأننا نسمعها على الموبيل بكواليتى ضعيف، مش زى زمان كنا نسمع الأغنية على السى دى، وتسمعها بمزيكتها الطبيعية، والأغنية تحولت كمان لسلعة، بعد ما كانت بتخلى الجمهور ينزل عشان يشترى ألبوم مطربه المفضل.
راضى عن اللى وصلت له بعد مرور 30 سنة من مشوارك الفنى؟ أم كانت هناك طموحات أخرى لم تحققها؟
طبعا، أنا راضى جدا جدا عن اللى وصلت له، وهو اللى كان فى بالى من أيام ما كنت لسة بأدرس فى الجامعة، وهو اللى حلمت بيه وأنا على الكورنيش فى بلدى الإسكندرية، ولسه عندى أحلام كتير.
لو رجع بيك الزمن.. إيه اللى هتعمله وفاتك الآن؟
لو رجع بيا الزمن ما كنتش أهملت شوية زى ما عملت، ولو اتكلمنا إقتصاديا كنت عملت فلوس زيادة.
تعاونت مع شركات كتير لإنتاج الكاسيت.. حدثنا عن أجر أول ألبوم، وأبرز الكواليس مع هذه الشركات منذ البداية؟
أول شركة إنتاج وقعت معها أولى ألبوماتى، كان حميد الشاعرى هو اللى عرفنى عليها، وأنا مدين له بالفضل فى البداية دى، لأنه سبب تعاقدى معاها، وكان أجرى على أول ألبوم 3 آلاف جنيه، والألبوم التانى زاد 500 جنيه، وكان العقد لمدة 7 سنوات، وأنا كنت عايز أغنى بس، ماكنتش مهتم بالماديات، وبعد انتهاء التعاقد جاءت شركة روتانا بعرض سخى، وكان أعلى أجر يقدم لأى مطرب وقتها بـ3 أضعاف عن أى مطرب، وكان أول ألبوم معهم كان «الليلة دوب»، ووصلت فى تلك الفترة إلى قمة النجاح، وبعد هذا النجاح اهتميت بالسينما وتركت الفرصة لبعض المطربين لكى يستغلوا هذه الفرصة.
دايما كنت سابق عصرك فى كليباتك سواء بشغل الجرافيك فى كليب «مُنايا»، أو «الليلة دوب»، اللى صورته فى تايلاند، فين مصطفى قمر دلوقتى من الكليبات الجديدة والتطوير فيها؟
بصراحة عندى أفكار بس مافيش إمكانيات، وأنا ضد إنى كنت باعمل بصيغة الماضى، لأنى ما زلت أقدم وأعمل لكن بإمكانيات قليلة، وأنا أرى أن ميزانية الكليب الواحد من الكليبات اللى كنت باعملها زمان تعمل دلوقتى 5 كليبات.
بمناسبة الكليبات ويوتيوب، من وجهة نظرك إيه سبب النجاح الكبير لأغانى المهرجانات؟
أنا أحترم الأغنية اللى مافيهاش إسفاف، أيا كانت مزيكتها، سواء المزيكا فيها صح أو غلط.
يعنى ممكن تشارك مع أحد مطربى المهرجانات فى تقديم ديو غنائى؟
حسب الموضوع، بس هاعملها إزاى؟ والمزيكا لازم يكون فيها مَعلمة
وما سر نجاح أغانى المهرجانات من وجهة نظرك؟
لو هنرجع للخلف، بييجى وقت لما الدولة تمر بأى مشكلة أو ثورة تلاقى الشعوب عايزة تكسر القواعد وتقييد الحرية بأى طريقة، وده حصل قبل كدة بعد ثورة 25 يناير، ودايما بيحصل فى الثورات، خاصة عندما يبدأ مجتمع ما بعد الثورة إنه يفكر بطريقة عشوائية، وأنا مش ضد أغانى المهرجانات لو كانت حلوة، لكن أرفض الأغانى اللى فيها كلمات مسفة أو بذيئة أو حتى تافهة، عشان كدة جيلنا لازم يفضل يحارب ويقدم فن محترم، لأن الجيل كله مسؤول عن سيادة المهرجانات، لأنه مقصر فى تقديم أعمال جديدة، أو بمعنى أصح مكسل، إحنا محتاجين نقدم الأغانى ببساطة زى ما كان بيقدمها حميد الشاعرى زمان.
فى كلام كتير عن تقديم جزء تانى لفيلم «حريم كريم».. فإلى أى مدى سيتم تقديمه فعليا؟
بالفعل المشروع كان جاهز بالفعل، وكل أبطال الفيلم اللى شاركونى البطولة فى الجزء الأول مستعدين لتقديم الجزء التانى، لكن الجهة المنتجة هى السبب فى التوقف، وأتمنى أن نقدمه خلال الفترة المقبلة.
إيه هى الخطوط الحمرا فى حياة مصطفى قمر، واللى يرفض الحديث عنها؟
حياتى الشخصية هى الخط الأحمر، لأنها ملكى أنا بس، فمن حقى أنا أتزوج وأطلق وليس لأحد دخل فى حياتى هذه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة