أكرم القصاص - علا الشافعي

هل كان نجيب محفوظ يرى أن هناك تلاميذا له؟

الجمعة، 11 ديسمبر 2020 02:00 م
هل كان نجيب محفوظ يرى أن هناك تلاميذا له؟ نجيب محفوظ
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ارتبط اسم الأديب العالمى نجيب محفوظ بأسماء العديد من الأدباء والروائيين الذين كونوا جزءا كبيرا من مجموعته أو "شلته" الشهيرة "الحرافيش"، الذى تواجد فيها عدد كبير من الروائيين من الأجيال التالية لصاحب نوبل فى الآداب لعام 1988، من بينهم الروائى الراحل جمال الغيطانى، والروائى الكبير يوسف القعيد، وآخرون تقربوا من النجيب قبل رحيله مثل الروائى نعيم صبرى، آخرون.
 
وتمر اليوم الذكرى 108، على ميلاد الأديب العربى الوحيد الحائز على جائزة نوبل فى الآداب لعام 1988، والحبر الأعظم للرواية العربية، الأديب العالمى نجيب محفوظ، المولود فى حى الحسين بالجمالية فى 11 ديسمبر عام 1988، ومع كل ذكرى لصاحب "الثلاثية" يبدو تساءل مطروح دائما، هل كان لنجيب محفوظ "تلاميذ" فى الكتابة، هل رأى فى أحدهم خليفة له، أم أنه لم يكن يعتقد فى ذلك؟
 
وللإجابة عن هذا السؤال المهم تنفتح على الوقوف عند علاقة الأستاذ نجيب بالمبدعين الآخرين، سواء من الأجيال السابقة عليه، أو من جيله، أو من الأجيال التالية.
 
وقال الناقد الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى الحديث، ورئيس تحرير مجلة "فصول" الأدبية": "أتصور أن نجيب محفوظ كان يتعامل مع الإبداعات الأخرى جميعا بمنطق واحد: أن كل مبدع له تجربته الخاصة، التى تستحق الاهتمام بها.. وهو كان يهتم بكل ما يصل إليه من تجارب إبداعية، سواء فى الزمن الطويل الذى ظل فيه قادرا على القراءة، أو فى الفترة التى تراجعت فيها قدرته البصرية وأصبح يقرأ من خلال الآخرين الذين كانوا يساعدونه".
 
وأضاف "حمودة" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "احترم نجيب محفوظ أسماء، وقدّر أعمالا إبداعية، لعدد كبير جدا فى التراث الأدبى العربى والإنساني، وكان يشعر بالامتنان لهذه الأسماء والأعمال: كان من هؤلاء: ديستويفسكي، وتولستوي، وتوماس مان.. وأيضا: يحيى حقي، وطه حسين، ومن جيله أحب قصص يوسف إدريس، ومن الأجيال التالية توقف واهتم بأعمال جمال الغيطاني، وبهاء طاهر، وإبراهيم أصلان، ومن الأجيال التالية اهتم بكتابة محمد المخزنجى ويوسف أبو رية.
 
وتابع رئيس تحرير مجلة فصول: "لكن كان هناك اختلاف بين هذا كله، أى بين الامتنان والتقدير والاهتمام، من ناحية، وبين النظر إلى علاقته بالمبدعين الآخرين من خلال علاقة "أستاذ" و"تلاميذ".. صحيح أنه أحيانا كان يشعر بأن المبدعين السابقين عليه، من الأحياء والراحلين، بمثابة "آباء" أو "أساتذة" له.. لكنه لم يشعر أبدا، فيما شهدت، بانه "أستاذ" للمبدعين التالين له.. كانت نظرته لهم ولأعمالهم على أنها إسهامات إبداعية متعددة، من أبناء قد استقلوا عن العيش تحت مظلة آبائهم.. حتى ولو كان هو أبا من هؤلاء الآباء".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة