الأقصر تحتفل بالذكرى الـ45 لافتتاح متحف الأقصر أكبر مجمع للقطع الأثرية.. افتتحه السادات عام 1975 وشهد أول وأضخم عملية تطوير عام 1984.. ويضم مئات القطع الفرعونية النادرة لملوك الحضارة المصرية القديمة.. صور

السبت، 12 ديسمبر 2020 02:30 م
الأقصر تحتفل بالذكرى الـ45 لافتتاح متحف الأقصر أكبر مجمع للقطع الأثرية.. افتتحه السادات عام 1975 وشهد أول وأضخم عملية تطوير عام 1984.. ويضم مئات القطع الفرعونية النادرة لملوك الحضارة المصرية القديمة.. صور الأقصر تحتفل بالذكرى الـ45 لافتتاح متحف الأقصر
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحتفل متحف الأقصر اليوم السبت، بالذكرى 45 على إفتتاحه فى ديسمبر 1975 فى عهد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات مع ضيفه رئيس جمهورية فرنسا وقتها، فاليرى جاسيكار دى ستان، وذلك عبر إقامة فعاليات المعرض المؤقت بالتعاون مع البعثة الأمريكية بجبانة العساسيف بحضور قيادات وزارة السياحة والآثار ومحافظة الأقصر والمتحف ومعابد الأقصر المختلفة.

متحف الأقصر (1)

وفى هذا الصدد يقول الدكتور علاء حسين مدير متحف الأقصر، أنه يعتبر المتحف أكبر وأضخم صرح تاريخيى يقع على كورنيش النيل، ويعد أكبر مقر يجمع الآثار المصرية والقطع النادرة من التاريخ الفرعونى، والتماثيل الخاصة بملوك الأسر المختلفة والمومياوات النادرة لملوك وأمراء الفراعنة، فهو يجمع المئات من القطع الآثرية والعملات نادرة وغيرها من تاريخ الحضارة الفرعونية على مر العصور، حيث يرجع افتتاح "متحف الأقصر" إلى عهد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات مع ضيفه رئيس جمهورية فرنسا وقتها، فاليرى جاسيكار دى ستان، وذلك فى السادس عشر من شهر ديسمبر عام 1975.

متحف الأقصر (2)

ويضيف مدير متحف الأقصر، لـ"اليوم السابع"، أن المتحف شهد أول وأكبر عملية تطوير للمتحف عام 1984 بإقامة عرض داخلى مكان العرض القديم، ثم افتتح الرئيس الأسبق حسنى مبارك قاعة الخبيئة عام 1992، وآخر تطوير كان لعمل توسعة ثانية للمتحف من خلال إقامة قاعة "مجد طيبة" عام 2004 ليضم مجموعة أخرى من القطع الأثرية شديدة التميز منها الملك محارب حور محب وزوجته موت نجمت، وكان يضم 376 قطعة من المقتنيات النادرة لأسرات فرعونية عدة، جميعها تم عرضها بدقة وعناية كبيرة حسب التسلسل الزمني، وأضيفت إليها مئات القطع الجديدة، وكذلك عدد كبير من القطع الموجودة فى مخزنه ومحل الهدايا الخاص فى مدخله.

متحف الأقصر (3)

وقال الدكتور علاء حسين مدير متحف الأقصر: يتكون المتحف من طابقين، أرض وعلوي، ويحتوى الأرضى منه على عدد من القطع الأثرية التى عثر عليها بالمحافظة، منها رأس الإله " محت – ورت " على هيئة بقرة جسمها مصنوع من الخشب المطلى بالذهب، مع قرنين من النحاس وعيون مطعمة بحجر اللازورد الكريم، وقاعدتها مطلية بالشمع الأسود، ويمثل التمثال أحد أشكال الإله حتحور إلهة السعادة والحب، والتى تستقبل الشمس الغاربة كل يوم وأيضا أرواح المتوفين حديثا، كما يضم الطابق الرأس الجرانيتية لتمثال أمنحوتب الثالث وتمثال الإله آمون ورأس نادرة للملك سنوسرت الثالث،- والتمثال الرائع للملك تحتمس الثالث من حجر الشست وأجمل وأكبر تمثال فى مصر من الألباستر للإله سبك وأمنحوتب الثالث ولوحة الكرنك التى تضمن نصا هيروغليفيا يتعلق بصراع حكام طيبة مع الهكسوس، ويحتوى الطابق الثانى على عدد من التماثيل أهمها تماثيل المك إخناتون، وعدد من اللوحات الجنائزية القبطية، وعدد من الأحجار المنقوشة التى تعرف بالتلاتات، والتى كانت جزء من أحد معابد اخناتون فى النهاية الشرقية بمعبد الكرنك وتم تجميعها، حيث وجد بها نقوش توضح الحياة اليومية والدينية بالمعبد وبعض من الأثاث والحلى والأوانى والتمائم الملكية، كما توجد قطع حجرية نقش عليها صورة الملك "إيمنحوتب الثانى"، وهو على عجلة حربية، وأمام العربة يوجد هدف من النحاس تخترقه أربعة سهام، إضافة إلى قطع أخرى عليها إخناتون وزوجته يتعبدان لإله الشمس "آتون".

متحف الأقصر (4)

ويضم متحف الأقصر قاعة كبرى تعرض فيها معظم التماثيل التى خرجت من خبيئة الجانب الغربى فى فناء أمنحتب الثالث بمعبد الأقصر، والتى تم إخفائها بطريقة بارعة بواسطة كهنة الإله "آمون" لحمايتها من أى تدنيس، والتى تم اكتشافها فى 22 يناير عام 1989، تحت بلاط من الجرانيت أثناء أعمال الحفر لقياس منسوب المياه الجوفية فى فناء معبد الأقصر الخاص بالملك إمنحوتب الثالث، وبعد التوسع فى أعمال الحفر تم اكتشاف التمثال المزدوج للملك "حور محب"، كما يضم المتحف تمثالًا للملك "حور محب" أمام الإله "آمون" راكعًا، يقدم إليه آنيتين من النبيذ، وكذلك تمثال التمساح للإله سوبك من الألباستر والذى اكتشف عام 1967 فى أثناء شق قناة فى قرية دهمشة فى مدينة أرمنت غرب المحافظة، حيث اكتشف بداخل نفق، ويعتبر هذا التمثال إحدى القطع الأثرية للملك أمنحوتب الثالث، واقفا على يمين الإله سوبك، على شكل جسم بشرى ورأس تمساح، يرتدى تاج يسمى "الآتق"، ويده اليمنى ممسكة بمفتاح الحياة، كما نرى به وجه الملك ممتلئ بالشباب والحيوية، ومن بين التماثيل المميزة أيضا فى المتحف تمثال الملك أمنحوتب الثالث، من حجر الكوارتيزيت الوردي، ويبلغ ارتفاعه متران ونصف، وكذلك تمثال الملك تحتمس الثالث، الذى قاد أكثر من 14 حملة عسكرية على آسيا، حيث تظهر فيه ملامح الوجه الرقيقة والابتسامة الهادئة للملك، وهو مصنوع من الشست الأخضر والذى عثر عليه فى خبيئة الكرنك، وكذلك تمثال كتلة للوزير "نس بافا شوتي"، عثر عليه بالخبيئة، وتمثال مزدوج للأسرة التاسعة عشر، إضافة إلى عجلة الملك توت عنخ آمون الحربية التى عثر عليها فى مقبرته مفككة، وكانت تستخدم للصيد والتمرين.

متحف الأقصر (5)

ويضم المتحف بين قاعاته وأروقته المختلفة أدوات مميزة تؤكد على قدرة المصرى القديم فى العمارة والهندسة، حث توجد داخله أدوات قياس البناء التى عثر عليها بمقبرة أحد فنانى دير المدينة، وتشمل زاوية قائمة كانت تستخدم لقياس مقدار زاوية المبانى نقش عليها اسم "نب نختو"، إضافة إلى أداة خشبية على شكل حرف "A" مزودة بخيط وقطعة من الحجر كمثرية الشكل تستخدم لقياس الأسطح الأفقية، وميزان خليط رأسي، وزجاج، وبودرة " الفاينس " المصنوعة من الكوارتز الساخن الممزوج ببعض المعادن، والتى كانت تستخدم كأكواب ثم استخدمت فى القطع الجنائزية مثل الجعران، ويضم لوحة الملك كاموس، وهى لوحة من الحجر الجيري، وهى إحدى لوحتين أقامهما الملك كاموس فى العام الثالث من حكمه ويوضح النقش انتصاره على الهكسوس، وكذلك تمثال للكاتب والحكيم "أمنحتب بن حابو"، أحد كبار الموظفين وأخلصهم، الذى كان رئيسًا ومشرفًا على أعمال ومشاريع الملك أمنحتب الثالث، وكذلك تمثال الكاتب الملكى ورئيس الرماة " ثاى "، وتمثال مزدوج " لباسر وزوجته"، عثر عليه فى حصن تل الحبوة بمحافظة شمال سيناء، وتمثال "نب رع"، وتمثال من الألباستر عثر عليه بمعبد الكرنك، وآخر للملك رمسيس الثانى بالتاج المزدوج، فضلا عن مسلة صغيرة للملك رمسيس الثالث، على وجهها الأربعة كتابة هيروغليفية بها اسم الملك.

 

متحف الأقصر (6)

أما عن المومياوات المتواجدة داخل المعبد فهى عبارة عن 4 منها إثنين فى العرض بصورةكاملة، وإثنين تمت كسوتهما بالكتان للحفاظ عليهما، وواحدة تم شراؤها من قبل متحف شلالات نياجرا عام 1800، حيث ظلت به لفترة طويلة، لم يعلم عنها أحد إلى أن اشتراها متحف مايكل كارلوس بولاية أطلانطا بالولايات المتحدة عام 2006 وبعد أن تم فحصها، عرفت أنها ملكية تعود لأواخر الأسرة الثامنة عشر، وربما تكون هذه المومياء للملك رمسيس الأول مؤسس الأسرة التاسعة عشر، وحديثاً قام متحف مايكل بإهداء المومياء من شعب أطلانطا إلى شعب مصر،وكذلك مومياء للملك أحمس الأول، والتى أضيفت لمقتنيات المتحف فى مارس 2004 م، كجزء من التجديدات فى المتحف والتى تضمنت مركزا للزوار وأضيف فيها ومعرضا كبيرًا لإعادة ترميم حوائط معبد أخناتون فى الكرنك.

فى-الذكرى-45-لإفتتاح-متحف-الأقصر-أكبر-مجمع-للقطع-الأثرية--(1)

وشهد متحف الأقصر مؤخراً خطوات مميزة لدعمه حيث أعلنت إدارة المتحف أنه يجرى التجهيز خلال الفترة المقبلة للبدء فى أعمال تأهيل المتحف لإستقبال ذوي الإحتياجات الخاصة وكبار السن، وذلك بناءاً على توجيهات إدارة المتاحف بوزارة السياحة والآثار، بضرورة رفع كفاءة المتاحف المصرية فى إطار الدور الحيوى بالإدارة العامة للتربية المتحفية وتأهيلها بالكامل لخدمة مشروع الهوية البصرية للأقصر كما تم بالمعابد المختلفة، كما ضمت وزارة السياحة والآثار مؤخرا عدد من التوابيت والقطع الآثرية من منطقة آثار تونة الجبل والمتحف المصرى بالتحرير، إلى متحف الأقصر، لتنضم إلى الكنوز المعروضة بالمتحف، والتى شملت مجموعة من التوابيت الملونة والتى تم العثور عليها في خبيئة باب القسس، وتابوت من خبيئة كهنة مونتو والتي كانت معروضة بالمتحف المصري بالتحرير، بالإضافة إلى 1000 تمثال أوشابتي من نتاج حفائر منطقة الغريفة بتونة الجبل،  تم عرضها علي هيئة النشر المجنح، حيث أن القطع تضم أيضا تابوت مستطيل الشكل له غطاء بسقف مقبي وقاعدة منفصلة، وتابوتان من الأسرة 26 وتابوت آخر يرجع إلى العصر اليوناني الروماني له سقف جاملوني، بالإضافة إلى مجموعة من الأوانى الكانوبية والأغطية الخاصة بها ذات شكل أدمي مصنوعة من الحجر الجيرى، وأوشابتى للمدعو بتاح مس على شكل مومياء وقاعدة تمثال يزينها رؤوس مصنوعة من حجر الجرانيت.

 

فى-الذكرى-45-لإفتتاح-متحف-الأقصر-أكبر-مجمع-للقطع-الأثرية--(2)
 

 

فى-الذكرى-45-لإفتتاح-متحف-الأقصر-أكبر-مجمع-للقطع-الأثرية--(3)
 

 

فى-الذكرى-45-لإفتتاح-متحف-الأقصر-أكبر-مجمع-للقطع-الأثرية--(5)
 

 

فى-الذكرى-45-لإفتتاح-متحف-الأقصر-أكبر-مجمع-للقطع-الأثرية--(15)
 

 

فى-الذكرى-45-لإفتتاح-متحف-الأقصر-أكبر-مجمع-للقطع-الأثرية--(16)


 

 


 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة