صدمة عنيفة تلقتها جماعة الإخوان وأنصارها إثر ظهور محمود عزت فى جلسة محاكمته الأولى فى قضية أحداث مكتب الإرشاد، فبحسب خبراء لم تكن الجماعة تتوقع أن صقر الإخوان سيسقط فى يوم من الأيام لذا فقد تم تداول صوره على نطاق واسع أثناء المحاكمة مصحوبا بتعليقات مختلفة لا علاقة لها بالقضية التى يحاكم فيها عزت.
زلزال محاكمة عزت لا يختلف كثيرا عن زلزال سقوطه، حينما أعلنت أجهزة الأمن عن إلقاء القبض عليه قبل أسابيع، حيث مرت الجماعة وأنصارها بصدمة مشابهة، وهو الأمر الذى دفع خبراء للتأكيد بأن "عزت" كان المصدر الذى تستمد منه الإخوان القدرة على الاستمرار والتآمر والخيانة بحسب قولهم.
من ناحيته يقول إبراهيم ربيع، أن هناك حالة من الصدمة والإحباط واليأس والبؤس تمر بها جماعة الإخوان بعد سقوط ثعلب الجماعة الذى كان يمنحهم القدرة على الاستمرار والتأمر والخيانة فظهر فى النهاية بهذه الصورة المستكينة والمحبطة واليأسة والبائسة فهذه رسالة سلبية لهم وفى نفس الوقت تشحنهم بروح الانتقام وروح الغدر والكراهية والإرهاب.
وأوضح إبراهيم أن جماعة الإخوان هى جماعة تجيد فن صناعة الأساطير والأوهام بداية من حسن البنا وحتى الآن، بينما أكد هشام النجار الخبير فى شؤون الجماعات الإسلامية، أنه لن يفوت الإخوان فرصة استثمار محاكمة محمود عزت ويستخدموها بغرض محاولة إدانة منظومة القضاء تحت مزاعم حقوق الإنسان وتوظيف شيخوخته وكبر سنه على الرغم من الجرائم التى ارتكبها.
ووصف ما يفعله الإخوان، بانه تكتيك فى محاولة متكررة وبائسة للضغط هدفها الإفراج أو العفو عن قادتهم المسجونين وهذا هو هدفهم فقط ولا تهمهم حقوق انسان أو غيره ولو كان المسجونين من غير الإخوان لما تحركوا ولما صنعوا هذه الضجة بل تسببوا قبل ذلك فى سجن أعضاء جماعات أخرى فى عهد حسنى مبارك ولم يتحركوا ولم يتكلموا عن تجاوزات.. بالإخوان لا يتحركون الا لمصلحتهم فقط رغم كل ما ارتكبوه من جرائم طوال السنوات ال الماضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة