ظهر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، لأول مرة منذ إصابته بفيروس كورونا المستجد منذ 50 يوما، قائلاً إنه في طريقه إلى التعافي من المرض الذي أصيب به قبل نحو شهرين.
وقال الرئيس الجزائري في فيديو نشره عبر حسابه الشخصى على "تويتر" إن الأمر قد يستغرق بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع حتى يتعافى بشكل كامل من الفيروس، قائلاً "أتمنى أن أكون بينكم قريباً."
وتابع قائلا : "اليوم والحمد لله وبفضله وعنايته ولطفه وبفضل أطبائنا في المستشفى العسكري (عين النعجة) والأطباء الألمان، بدأت مرحلة التعافي التي قد تأخذ بين أسبوع أو أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، لكن إن شاء الله سأسترجع كل قواي البدنية".
وأضاف تبون "موعدنا قريب على أرض الوطن، لنواصل بناء الجزائر الجديدة". وأضاف: "ستبقى الجزائر دوما واقفة بشعبها العظيم وجيشها الباسل، سليل جيش التحرير الوطني، ومؤسسات الدولة".
وكان الرئيس الجزائرى (75 عاماً) قد نقل إلى ألمانيا في أواخر الماضي من أجل استكمال علاجه ، وذكر الرئيس الجزائري في رسالته: "حالات كورونا في الجزائر تتراجع والشكر لكل من ساهم في ذلك."، مؤكدا أنه يتابع بشكل يومي كل ما يجري على أرض الجزائر وأن الوضع الاقتصادي في البلاد يسير بشكل جيد، مطالبا بضرورة الانتهاء من قانون الانتخابات الجديدة خلال 10 إلى 15 يوما.
وأضاف الرئيس الجزائري أن "التطورات الإقليمية في المنطقة كانت متوقعة... كنا نتوقع ما يجري على الحدود والجزائر أقوى مما يتوقع البعض."
وقال عبد المجيد تبون إنه "بالنسبة للظروف المحيطة بنا، أريد أن أؤكد أن الجزائر قوية، وأقوى مما يظنه البعض"، مضيفاً أن "ما يجري حالياً، كنا ننتظره، والجزائر لا تتزعزع"، من دون الكشف عن هذه الظروف.
وتسود حالة من الترقب الشارع الجزائرى بعد غياب الرئيس عبد المجيد تبون عن الساحة العامة منذ حوالى 50 يوما بعد سفره إلى ألمانيا لتلقى العلاج من مرض فيروس كورونا.
وتداول نشطاء جزائريون منذ أيام هاشتاج "أين الرئيس تبون؟" وذلك بعد غياب الرئيس وسط محاولات للحكومة الجزائرية لطمأنة الشارع حول صحة الرئيس إلا أن القلق بات يسيطر على غالبية الجزائريين الذين يطالبون بالتعرف على حقيقة الوضع الصحى للرئيس عبد المجيد تبون.
وتتداول عدد من الأوساط السياسية الجزائرية عددا من السيناريوهات، أبرزها الذهاب إلى مرحلة انتقالية، أو العمل بالآليات الدستورية المتوفرة فى الدستور الحالى، الذى عدله الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة.
وأثار غياب الرئيس تبون جدلا حول إمكانية تطبيق المادة 102 من الدستور، والتى تم تطبيقها على الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، إثر خروج الجزائريين فى حراك تاريخى فى 22 فبراير من السنة الماضية.
وتقول المادة 102 من الدستور الجزائرى إنه "إذا استحال على رئيس الجمهوريّة أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير ومزمن، يجتمع المجلس الدّستورى وجوبا، وبعد أن يتثبّت من حقيقة هذا المانع بكلّ الوسائل الملائمة، يقترح بالإجماع على البرلمان التّصريح بثبوت المانع".
كان متحدث باسم الحكومة الألمانية أكد فى تصريحات صحفية أن المستشارة بعثت رسالة مكتوبة تتمنى فيها الشفاء العاجل للرئيس الجزائرى تبون، وهو دفع الجزائريون للسؤال عن الرئيس وسط غياب الصور أو المقاطع التى تطمئن الجزائريين على صحته.
وأعلنت رئاسة الجمهورية الجزائرية نهاية نوفمبر الماضى فى بيان صحفى حول الوضع الصحى لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بأنه يتعافى من آثار فيروس كورونا، ووفق بيان رئاسة الجمهورية "الرئيس تبون يطمئن الشعب الجزائرى بأنه يتماثل للشفاء سيعود إلى الجزائر فى الأيام القادمة."
وتسبب غياب الرئيس تبون فى تعليق عدد من الملفات التى تنتظر التصديق عليها وفق المقتضيات التى يخولها إياه دستور البلاد مثل التوقيع على قانون المالية قبل نهاية الشهر الجارى، وقبل ذلك التصديق على الوثيقة الدستورية، التى يتوجب تصديقها فى مهلة لا تتعدى الـ50 يوما ابتداء من تاريخ الاستفتاء.