تشتهر جزيرة سعود التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية بصيد الصقور النادرة فى العالم، وعالم الصقور له سحر وأسرار ويمارس الكثير من أبناء الجزيرة هواية صيد الصقور، وهذه الهواية ليست هواية عائلة واحدة بل هواية جميع العائلات بالقرية كعائلات البياضية والطحاوية والسواركة وغيرها من العائلات الأخرى وقام "اليوم السابع" بمرافقة أبناء قبيلة البياضية خلال رحلة لصيد الصقور بالصحراء.
" جزيرة سعود من أقدم القرى التى تهوى صيد الصقور بالعالم، قالها عبد الكريم البياضى من قبيلة البياضية ومن هواة صيد الصقور، إن قرية "سعود" من أقدم القرى التى تهوى صيد الصقور فى العالم، وهذه هواية الآباء والأجداد من قبل توارثناها منهم، وأن جزيرة "سعود" كان يتوافد عليها الكثير من الأمراء والملوك لمزاولة تلك الهواية، وأخذ الصقور من هذه البلد، حيث كان هناك نشاط واسع للسياحة الصحراوية فى مصر، وللأسف توقفت تلك الهواية واندثرت فى منتصف التسعينات بعد أن توقف حضور الهواة من الخليجيين لممارسة هواية الصيد داخل مصر.
واقترح: بأن يسمح بدخول الخليجيين ومعهم الصقور ومزاولة هواية الصيد فى مصر، مع فرض رسم على كل طير يدخل عبر الموانئ المصرية، بما يعادل 1000 دولار عند الدخول والخروج من الموانى المصرية، وأن يخصص 50% من الرسوم إلى صندوق تحيا مصر، وسوف يؤدى ذلك إلى تنشيط السياحة المصرية، كما أقترح أن يتم استخراج تصاريح لهواة الصيد من المصريين فى الفترة من 1 سبتمبر حتى 30 نوفمبر مع فرض رسوم على كل تصريح للمصرى بمبلغ 300 جنيه.
وعن أنواع الصقور قال هما نوعين "الصقر الحر و صقر الشاهين" والشاهين الأغلى فيهما، البيع والشراء لا يتم فى مصر، بل يتم فى مزاد علنى بدول الخليج، قد يصل سعره من 50 ألف جنيه وحتى 300 ألف جنيه.
وأشار إلى أن عملية صيد الصقور، بالشباك الحية لا يؤدى إلى انقراضها إطلاقا لأنه لا يتم اصطيادها بالأعيرة النارية، وأن الصقر بعد أن يتم صيده يتم تدريبه على أعمال القنص أى يصطاد الفريسة كالحمام والحبارة وغيرها، وجميع هذه الطيور يتم إطلاقها فى الهواء الطلق بعد إنهاء رحلة الصيد، للعودة لموطنها الأصلى لتتكاثر من جديد، وكان هناك إشراف جاد من الشيخ "زايد" على عملية إطلاق الصقور بدولة الإمارات لتتكاثر من جديد.
تابع، أنه توجد بعض المفاهيم الخاطئة لدى البعض أن صيد الصقور قد تؤدى إلى الإنقراض، والصقور منذ عملية صيدها يتم رعايتها من حيث الرعاية الطبية، وهذا مصلحة للطائر لأنه يأتى مهاجر آلاف الأميال من أوروبا ودول شرق آسيا إلى مصر، ويكون فى حالة إعياء قد لا ينجح بصيد الفريسة ليأكل، وبالتالى يتمكن الصياد من صيدها وتقديم وجبة الطعام لها.
وتابع هانى البياض، من مربى الصقور ومن أبناء "سعود" إن الجزيرة معقل القبائل العربية التى تشتهر بتربية الصقور لأنها ورث من الأجداد، ونأخذها هواية وليس تجارة، وأشهر الصقور تقع فى جزيرة سعود، وأن هناك مواسم لعملية الصيد تبدأ من بداية شهر سبتمبر وتنتهى فى نهاية نوفمبر، وتستغرق مدة الرحلة 40 يوما، نعيش فى الصحراء ونجهز معنا كافة المتطلبات اللازمة لرحلة الصيد.
وعن كيفية الصيد، قال نشبك الصقور عن طريق أن نأتى بحمامة ونضع على جسمها شيئا يشبه القميص وفوق هذا القميص نعقد دوائر صغيرة من خيط يشبه سنارة السمك، وهذه الدوائر تكون مربوطة بخيط آخر يكون بدايته معنا، بعد ذلك نطلق "الفريسة" وبمجرد رؤية الصقر لها يأتى لينقض بمخالبه على الحمامة فتشبك مخالبه بالحلقات فنبدأ فى شد الخيط حتى تغلق الحلقات على مخالبه ونسحبه إلى الأرض.
وأوضح إن صيد الصقور يتطلب الصبر والرضا بقضاء الله، لأن كثيرا ما نقضى فترة طويلة فى عملية الصيد دون أن نشبك صقر واحد، ونعامل الصقر باحترام، لأن الصقر عفيف النفس، ونظيف إلى أقصى درجة وحساس جدا فلو كُسرت منه ريشة فى الأسر يظل حزينا ومكتئبا، و إن الصقر الجيد يُعرف من الريشة والكف والمنصار، و تربية الصقر مكلفة حيث يأكل يوميا بما يعادل 25 جنيه و شهريا 750 جنيه، يتغذى على الحمام والسمان أو اللحم الطازج، ومعظم صائدى الصقور فى جزيرة سعود، يأخذون من صيد الصقور هواية وليس تجارة، والتجارة الأساسية فى دول الخليج.
احد مربي الصقور بجزيرة سعود (1)
احد مربي الصقور بجزيرة سعود (3)
احد مربي الصقور بقرية سعود
الصقارين أثناء ممارسة هواية صيد الصقور (1)
الصقارين أثناء ممارسة هواية صيد الصقور (2)
الصقارين أثناء ممارسة هواية صيد الصقور (3)
الصقر الشاهين (1)
الصقر الشاهين (2)
الصقر الشاهين (3)
عبد الكريم البياضي من مربي الصقور بقرية سعود
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة