وسط حالة الجفاف الحاد الذى يضرب جنوب مدغشقر هذا العام، اتجه السكان إلى وسيلة جديدة لسد جوعهم عن طريق استخدام الطين الأبيض فى الطعام خلال الأشهر الأخيرة من الأزمة، وكانت المفاجئة أن الطين الأبيض ساعد كثيرين فى المنطقة على الصمود بوجه المجاعة بعد أن بات ما يتمنونه البحث عن ما يسد جوعهم.
📹 الطين الأبيض قوت فقراء جنوب #مدغشقر للتحايل على الجوع#فرانس_برس pic.twitter.com/NVZjW9BS0J
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) December 12, 2020
وأجرت وكالة فرانس برس، جولة فى صحراء جنوب مدغشقر وقابلت السكان الذين ظهور فى الفيديوهات وهم يطهون الطين الأبيض ويأكلوه هم وأطفالهم، وقال دامى زيفيندارا، بائع فحم: "إن كان لدينا ما نأكله لو كان لعابنا كافيا ما كنا اضطررنا لأكل هذا ولم نكن نعلم حتى أن الطين الابيض صالح للأكل من قبل".
استخدام الطين الابيض فى الاكل
السكان يضعون الطين على الاكل
ويشكل الصبار المصدر الغذائى الرئيسى فى هذه المنطقة الجافة، لكن حتى هذه النبتة باتت تعانى من شح المياه ما انعكس كسادا فى موسمه حصاده هذا العام، وعرضت لقطات لقشور الصبار الذابلة بسبب نقص المياه لتزيد المشقات الكبيرة هذا العام.
وعبرت توهارانو ربة منزل، عن حزنها من الحالة التى وصلوا إليها وتسبب فى وفاة أطفالها، قائلة: "اطفالى لم يأكلوا لمدة 3 ايام وماتوا، وماتوا لأنى والدتهم ولم اتمكن من توفير الطعام لهم والمجاعة قتلتهم ولم يقتلهم المرض أو اى شيء اخر".
وقال تومسون فيرى المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمى، إن قرابة مليون ونصف المليون شخص فى منطقة جنوب مدغشقر، يعانون من أزمة جوع طارئة، مضيفا أن الجوع يتزايد فى المنطقة إذ تؤدى سنوات الجفاف إلى تفاقم معاناة مئات الآلاف من الأشخاص، ما يؤدى إلى آثار مدمرة فيقضى على المحاصيل، ويعيق وصول السكان إلى الغذاء.
ولفت إلى أن عدد الأشخاص المحتاجين إلى مساعدات غذائية فورية أصبح ثلاثة أضعاف مما كان متوقعا، هؤلاء منتشرون فى 10 مناطق ومعظمهم من النساء والأطفال، مشيرا إلى أن الوضع مقلق للغاية وأن الجوع وسوء التغذية الحالى هو نتيجة ثلاث سنوات من تدمير المحاصيل، منوها بأن برنامج الغذاء العالمى يخطط لمساعدة ما يقرب من 891 ألفا من الأشخاص الأكثر ضعفا حتى يونيو من العام القادم 2021.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة