كشفت عمليات محاكاة الكمبيوتر أن جزيئات فيروس كورونا المحمولة جوا فى السيارة يمكن أن تتراكم إلى مستويات مثيرة للقلق في غضون ربع ساعة فقط، إذا لم يتم فتح النوافذ، ويمكن أن تبقى لمدة أربع ساعات تقريبًا لكن فتح جميع النوافذ هو الطريقة الأكثر فاعلية لضمان التهوية الكافية وتقليل مخاطر انتقال العدوى حال إصابة الراكب أو السائق.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فإنه على الرغم من غلق النوافذ فى أشهر الشتاء الباردة، فإن فتحها فقط يمكن أن يقلل بشكل كبير من المخاطر، وأفضل وضع وفقًا لمحاكاة الكمبيوتر، هو أن يجلس الراكب خلف السائق ويفتح النافذة الجانبية للسائق الخلفية وكذلك النافذة الموجودة على جانب الراكب الأمامى.
ويحذر المسئولون الطبيون من ركوب السيارة مع شخص ليس من أسرتك، لكن إذا كان عليك ذلك، فيشجعون على اتخاذ الاحتياطات، وتفرض العديد من شركات النقل وسيارات الأجرة الآن الكمامات، وتقييد عدد الركاب في كل رحلة وتثبت الحواجز بين الأمام والخلف.
لكن التهوية لتقليل عدد الجسيمات المعدية المنتشرة التي ينتجها المصاب بفيروس كورونا هى سلاح قوى فى تقليل مخاطر انتقال العدوى.
قاد الدكتور فارجيز ماثاى، الفيزيائى من جامعة ماساتشوستس أمهيرست، تحقيقًا فى مدى فاعلية فتح بعض النوافذ فى السيارة، وتم اختبار جميع المجموعات الممكنة من النوافذ المفتوحة، ولم يكن فتح النافذة بجوار الراكب والسائق هو الأكثر فعالية.
يقول الدكتور ماثاى: "أظهرت عمليات المحاكاة تيارًا هوائيًا يعمل كحاجز بين السائق والراكب".
وفى حين أن هذه الإجراءات ليست بديلاً عن ارتداء قناع الوجه أثناء وجودك داخل السيارة، إلا أنها يمكن أن تساعد في تقليل حمل العوامل الممرضة داخل المساحة الضيقة للغاية في مقصورة السيارة، وتم نشر النتائج في مجلة Science Advances العلمية.