بمجرد أن هبطت الطائرة وعلى متنها "اللقاح الصينى ضد فيروس كورونا" بمطار القاهرة، فوجئنا بعاصفة من حملات التشكيك والتسخيف من اللقاح وجدواه، وأصبح الجالسون خلف الكيبورد، خبراء في علم الفيروسات والأوبئة، وبدأوا يلقون بنفايات أفكارهم فى شكل بوستات وتويتات على السوشيال ميديا، وللأسف بمجرد أن يقرأ البعض "بوست" دون تحقق أو تأكيد، يصدق ما ورد فيه، ثم يشارك في الترويج لهذا البوست، أو تلك التويتة.
وقاد الإخوان الخونة، حملات التشكيك في جدوى اللقاح بكل قوة، وكعادة الجماعة الوقحة، أن حربها ضد اللقاحات أو الأدوية على سبيل المثال، هي حرب ليست ضد النظام السياسى، بقدر ما هى حرب ضد الشعب المصرى، وصحته وحياته، وهو أمر عجيب، فكيف لجماعة تطمع فى تصدر المشهد السياسى والوصول لقصور السلطة، أن تحارب الشعب الذى بيده مفتاح قصور السلطة، ما يؤكد مدى الغباء المستحكم المسيطر على عقول وأداء الجماعة الإرهابية، ويجب أن لا تحاكم على جرائم إرهابها فحسب وإنما على غبائها السياسى المفرط.
الدليل، أنه وفى الوقت الذى تتسابق فيه الجماعة وذبابها الإلكترونى فى التشكيك في جدوى اللقاح الصينى، ومهاجمة الحكومة المصرية التي سارعت لتوفيره لشعبها، حفاظا على صحتهم وحياتهم، وجدنا حالة من الصمت المطبق للجماعة وكأن ألسنة قياداتها وأعضائها أصابها الخرس، أمام قرار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بالتعاقد لشراء 50 مليون جرعة من اللقاح الصينى، وتناست تركيا الخلاف مع الصين باسم الإسلام، وكأن اللقاح آمن ومفيد للشعب التركى، وضار ومميت للشعب المصرى.
وهذه الحقيقية ليست من عندى، وإنما من عند وكالة الأنباء المصدقة عند الجماعة الوقحة "رويترز" التي أكدت أن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة أعلن عن توقيع بلاده عقدا لشراء 50 مليون جرعة من لقاح شركة "سينوفاك" الصينية المضاد لفيروس كورونا.
القضية ليست فى التعاقد ولا فى الإعلان عنها، ولكن فيما قاله وزير الصحة التركى نصا: "من المهم بالنسبة لنا أن نبدأ باستخدام اللقاحات التي نعرف عنها أنها فعالة وآمنة".
أي أنه وباعتراف وزير الصحة التركى "بذات نفسه وشحمه قبل لحمه" أكد أن اللقاح الصينى "فعال وآمن".. ونسأل أين جماعة الإخوان وأبواقها الوقحة من تعاقد تركيا على شراء اللقاح الصينى؟، وهل اللقاح للأتراك فعال وآمن.. بينما نفس اللقاح للمصريين ضار وقاتل ومميت وفيه كل الموبقات الصحية..؟!
الحقيقة أن مسلسل الخزى والعار والسفالة والانحطاط، لجماعة الإخوان، مازال مستمرا في عرض حلقاته بكل قوة، ما يستوجب محاكمتهم علنيا وفى الميادين العامة، بتهمة "الغباء السياسى" رميا بالأحذية القديمة..!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة