يستعرض الكاتب الصحفي شريف عارف اليوم في حلقاته الوثائقية "حقيقة في دقيقة" ، واحدة من أخطر العمليات الارهابية لجماعة الاخوان في القرن العشرين ، والتي عرفت بإسم قضية " السيارة الجيب".
يقول الكاتب شريف عارف: في 15 نوفمبر 1948، وقعت أهم قضية في القرن العشرين كشفت عن الوجه القبيح لجماعة الاخوان الارهابية. القضية عرفت بإسم قضية "السيارة الجيب"، لفتت نظر الأمن إلى هذا التنظيم الارهابي، وهو الذي أدي إلى صدور قرار بحل الجماعة الارهابية في 8 ديسمبر 1948 ..
كان ضباط البوليس السياسى - ما يقابل الأمن الوطني اليوم - قد علموا من التحريات - بعد د حوادث النسف بمدينة القاهرة - أن نفرا من جماعة الإخوان المسلمين قد أخذوا يتخلصون من المواد الناسفة التى يخفونها فى منازلهم إلى أمكنة أخرى أكثر أمناً، مستعملين فى نقلها سيارات من طراز جيب، لا تحمل أرقاما معدنية فوضع الصاغان محمد محمد الحراز، ومحمد توفيق السعيد من ضباط القسم السياسى، نظاما لمراقبة أحياء مدينة القاهرة بواسطة قوات من رجال البوليس الملكى تكون مهمتهم مراقبة الحالة، وملاحظة هذا النوع من السيارات .. وقد وجه الضابطان عناية خاصة إلى حى الوايلية نظرا لما تبين - من حوادث سابقة - من أنه يضم نفرا من تلك الجماعة وعينا لمراقبة هذا الحى واحدا من سكانه وهو فرد البوليس الملكى صبحى على سالم.
وفى الساعة ٢٫٤٥ من بعد ظهر يوم ١٥/١١/١٩٤٨ اتصل صبحى هذا بالصغ محمد الحراز تليفونيا وأبلغه أنه ضبط سيارة من طراز جيب محملة بصناديق فى شارع جنينة القوادر بالوايلية ويركبها بعض أشخاص فانتقل الضابط مع زميله الصاغ محمد توفيق السعيد إلى محل ضبط السيارة أمام المنزل رقم ٣٨ شارع جنينة القوادر وأمرا بالتحفظ عليها.
يذكر أن شريف عارف هو كاتب صحفي، ورئيس اللجنة النوعية للإعلام بحزب الوفد، وصدرت له عشرة مؤلفات سياسية ووثائقية أبرزها " الاخوان في ملفات البوليس السياسي" و" 26 يناير ..حريق القاهرة مدبرون ومنفذون" ، وحصد عدد كبير من جوائز العمل الصحفي، ونال تكريمات من عدة جهات بحثية. كما أشرف خلال العام الماضي على مشروع توثيق مئوية ثورة 1919، وحقق في المجلد التذكاري والفيلم الوثائقي" الثورة الأم" بهذه المناسبة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة