بريطانيا والخروج الآمن من بريكست.. قادة الأعمال والزراعة يطالبون باتفاق مع الاتحاد الأوروبى فى المحادثات الجديدة.. اتحاد التجزئة يحذر المستهلكين من الذعر فى الشراء.. وتأجيل الخروج حقق مكاسب فى معظم القطاعات

الإثنين، 14 ديسمبر 2020 04:43 م
بريطانيا والخروج الآمن من بريكست.. قادة الأعمال والزراعة يطالبون باتفاق مع الاتحاد الأوروبى فى المحادثات الجديدة.. اتحاد التجزئة يحذر المستهلكين من الذعر فى الشراء.. وتأجيل الخروج حقق مكاسب فى معظم القطاعات الاتحاد الأوروبى وبوريس جونسون - رئيس وزراء بريطانيا
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قرر قادة بريطانيا والاتحاد الأوروبى تمديد المحادثات فى مسعى لإبرام اتفاق يحكم تجارتهما المشتركة البالغة نحو تريليون دولار، والتى لا تخضع حاليا لأى رسوم أو حصص.

 

وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أنه من المقرر أن تستمر محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى حتى عيد الميلاد أو ما بعده بعد أن تراجعت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبى عن شفا الإعلان عن بريكست بدون اتفاق.

 

وطلب قادة الأعمال والأغذية والزراعة من رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون استبعاد الخروج بدون اتفاق من الاتحاد الأوروبى، قائلين إنه سيكون "كارثيًا" بالنسبة للتوظيف وسلاسل التوريد فى السوبر ماركت والزراعة، وفقا لصحيفة الجارديان.

 

وصرحت صناعة المواد الغذائية أنه "مجرد جنوني" أن الشركات فى المملكة المتحدة لا تعرف ما هى ظروف التداول فى خلال 12 يوم عمل، وقال إيان رايت، الرئيس التنفيذى لاتحاد الأطعمة والمشروبات، أن التهديد بفرض رسوم جمركية "لم يكن شيئًا تافهًا" وأنه إذا غادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبى بدون اتفاق تجارى فى 1 يناير، يمكن للمستهلكين توقع ارتفاع الأسعار بين 5% و15% فى السوبر ماركت من منتصف يناير. تستورد المملكة المتحدة حوالى 30% من أغذيتها من الاتحاد الأوروبى، و85% من المواد الغذائية المستوردة من الاتحاد الأوروبى ستواجه تعريفات جمركية، على الرغم من أن الحكومة قد تختار تأخير فرضها من خلال التشريعات.

 

فى سيناريو عدم وجود صفقة، ستجذب 13000 سلعة رسوم الاستيراد، ولكن من المعروف أن الرسوم الجمركية هى الأعلى على الأغذية الزراعية - على سبيل المثال، 50% ضريبة على الجبن و45% على دقيق القمح.


اتحاد التجزئة البريطانى

وطلب اتحاد التجزئة البريطانى من المستهلكين عدم "الذعر فى الشراء" بعد تقارير تفيد بأن الحكومة طلبت من المتاجر الكبرى أن تخزن من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وقال أحد المطلعين أنه إذا كان هذا صحيحًا فهو "إهانة" لصناعة أبقت البلاد فى الإمدادات الغذائية خلال الوباء.

 

وقالت صناعة السيارات أن أى صفقة لن تكون كارثية وناشدت الحكومة شطبها من الطاولة. تواجه خطط الإنتاج صدمة مزدوجة من الضوابط والضوابط الجديدة فى الموانئ التى تؤخر تسليم قطع الغيار، وتعريفة بنسبة 10% تجعل الصادرات غير قادرة على المنافسة.

 

واتهم زعيم حزب العمال السابق إد ميليباند جونسون بلعب "الروليت الروسي" مع وظائف الناس، قائلًا أنه "عار" أنه كان يفكر فى إمكانية مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبى دون اتفاق.

 

 تجارة ما بعد خروج بريطانيا

وقال ممثلو الموانئ البريطانية والفرنسية والنفق الأوروبى إنهم يتوقعون استمرار الازدحام الذى شوهد على الطرق فى كينت ومنطقة أوت دو فرانس الشمالية خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة ثم يتراجع فى يناير، حيث يخطط العديد من المستوردين لقطع عمليات التسليم بسبب التهديد بالتأخير فى أعقاب 1 يناير مباشرة.

 

وقال مصدر لشبكة بى بى سى أن "العملية لا تزال قائمة" لكن بوريس جونسون حذر من ‏أن عدم التوصل إلى اتفاق هو النتيجة "الأكثر احتمالا".‏ تم تحديد موعد نهائى لإنهاء المحادثات يوم الأحد، لكن رئيس الوزراء ورئيسة المفوضية ‏الأوروبية أورسولا فون دير لاين اتفقا على تمديدها، حيث ناقش الثنائى "الموضوعات ‏الرئيسية التى لم يتم حلها خلال مكالمة هاتفية واتفقوا على إخبار المفاوضين بمواصلة ‏المحادثات فى بروكسل "لمعرفة ما إذا كان يمكن التوصل إلى اتفاق حتى فى هذه المرحلة ‏المتأخرة".‏

 

من المتوقع أن تركز هذه المرحلة الجديدة من المحادثات على مدى قرب المملكة المتحدة ‏من الالتزام بالقواعد الاقتصادية للاتحاد الأوروبى فى المستقبل.‏

 

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية فإن الاتحاد الأوروبى مصمم على منع المملكة المتحدة من اكتساب ما يعتبره ميزة غير ‏عادلة تتمثل فى الوصول إلى أسواقها بدون رسوم جمركية - وعدم دفع الضرائب على ‏السلع التى يتم شراؤها وبيعها - مع وضع معاييره الخاصة على المنتجات وحقوق التوظيف ‏والإعانات التجارية..‏

 

ورد أن الاتحاد قد تخلى عن فكرة آلية رسمية لضمان مواكبة كلا الجانبين لمعايير بعضهما ‏البعض وهو الآن على استعداد لقبول الاختلاف البريطانى - بشرط وجود ضمانات لمنع ‏المنافسة غير العادلة.‏

 

حقوق الصيد 

وتظل حقوق الصيد هى منطقة خلاف رئيسية أخرى، مع تحذير الاتحاد الأوروبى من أنه بدون ‏الوصول إلى مياه المملكة المتحدة لأساطيل الاتحاد الأوروبى، لن يتمكن الصيادون ‏البريطانيون من الوصول بشكل خاص إلى أسواق الاتحاد الأوروبى لبيع سلعهم.‏

 

لكن المملكة المتحدة تجادل بأن ما يحدث فى مياهها الخاصة، وقواعد أعمالها الأوسع، ‏يجب أن يكون تحت سيطرتها كدولة ذات سيادة.‏

 

ولم يذكروا إلى متى ستستمر هذه المحادثات الأخيرة، لكن الموعد النهائى النهائى هو 31 ‏ديسمبر، ويجب إتاحة الوقت للبرلمانات البريطانية والأوروبية للتصويت على أى صفقة ‏تبرز قبل ذلك الحين، وسيطلع كبير مفاوضى الاتحاد الأوروبى بشأن خروج بريطانيا، ‏ميشيل بارنييه، سفراء الدول الأعضاء الـ 27 فى بروكسل لاحقًا.‏

 

وقال جونسون فى وقت لاحق "حيثما توجد حياة، يوجد أمل"، وأن المملكة المتحدة ‏‏"بالتأكيد لن تنسحب من المحادثات"، لكنه أضاف: "على أن أكرر الشيء الأكثر احتمالا ‏الآن هو بالطبع أنه يتعين علينا الاستعداد لشروط منظمة التجارة العالمية"ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الاثنين، حيث أبقى قرار تمديد محادثات التجارة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى على الآمال حيال التوصل إلى اتفاق، لكن الأسهم القيادية فى لندن تأثرت سلبا بصعود الجنيه الإسترلينى وانخفاض أسترا زينيكا 6.3%.

 

مكاسب فى معظم القطاعات

وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبى 0.9% بعد أن كسر موجة مكاسب دامت لخمسة أسابيع بانخفاضه 1% الأسبوع الماضي.

 

وارتفع الإسترلينى أكثر من 1%، بعد تراجعات فى الآونة الأخيرة تخوفا من فوضى فى الخروج البريطانى من الاتحاد الأوروبي. وأثر صعود العملة سلبا على بورصة لندن التى بها العديد من الشركات المعتمدة على التصدير.

 

واستقر المؤشر فايننشال تايمز 100 وسط مكاسب فى معظم القطاعات وتراجع حاد لسهم أسترا زينيكا. قالت شركة الصناعات الدوائية مطلع الأسبوع إنها ستشترى أليكسيون الأمريكية للدواء مقابل 39 مليار دولار فى صفقة هى الأضخم لها على الإطلاق. ارتفع الجنيه الإسترلينى مقابل الدولار واليورو بفضل الآمال فى أن تتوصل بريطانيا والاتحاد الأوروبى إلى اتفاق تجارة حرة بعد قرار تمديد المفاوضات عقب انتهاء المهلة السابقة أمس الأحد.

 

وجرى تداول الدولار قرب أقل مستوى فى عامين ونصف مقابل نظرائه الرئيسيين قبل اجتماع مجلس الاحتياطى الاتحادى الأمريكى الذى يُختتم يوم الأربعاء حيث من المتوقع أن يعلن صناع السياسات عن زيادة المشتريات من أدوات الخزانة طويلة الأجل لاحتواء ارتفاع العائدات.

 

وحذر بعض المحللين من أن صعود الإسترلينى قد لا يدوم فى ضوء أن بريطانيا والاتحاد الأوروبى لم يتمكنا مرارا من تضييق هوة الخلافات واستمرار خطر أن تعانى التجارة والشركات من حالة فوضى دون اتفاق.

 

وقال جونيتشى إيشيكاوا، كبير استراتيجي الصرف الأجنبى لدى آي.جى للأوراق المالية فى طوكيو، "هذا صعود مؤقت فى الإسترلينى، لكن مازال من غير الواضح أن كان بالإمكان تحاشى عدم إبرام اتفاق.

 

وأضاف: "صفقة جزئية تتضمن اتفاقا لإجراء مزيد من المفاوضات فى العام القادم قد تنقذ الإسترلينى، لكن أى شيء أقل سيفضى إلى تجدد البيع".

 

وقفز الإسترلينى 0.72% إلى 1.3311 دولار، فى أكبر مكسب يومى له منذ أول ديسمبر. وأمام اليورو، ارتفعت العملة البريطانية 0.53% إلى 91.10 بنس.

 

وصعد اليورو 0.21% إلى 1.2133 دولار، ولم يطرأ تغير يذكر على العملة الأمريكية مقابل نظيرتها اليابانية لتسجل 104.04 ين للدولار، وسجل مؤشر الدولار 90.775 أمام سلة من ست عملات رئيسية، مقتربا من أقل مستوى فى عامين ونصف العام.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة