ورأت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم الاثنين، تحت عنوان (مجموعة تناقضات) - أن هذا السلوك المتناقض المرتبك والمكشوف الذي يتشدّق بانحيازه للحرية والقضايا العادلة، بات محاصراً بأحابيل أكاذيبه؛ فالمتتبّع لحملاته الاعتقالية والقامعة لأي صوت ينشد الحرية والرفاه والعدل والمساواة في وطنه، يدرك أنّ ما يتشدّق به محض زيف، وافتراء، والعزف على وتر التناقضات.


وكتبت "لعل مما يثير السخرية؛ أن نظام الملالى، يبرر لنفسه التدخّل ودعم أذرعته وميليشياته في شؤون جيرانه لأسباب واهنة، فيما يرفض سماع أي صوت معارض لسياسته الفاشلة في إدارة شؤونه الداخلية؛ من تحقيق استقرار وتنمية والقضاء على الفقر المدقع لشعبه؛ بل إنه يبدّد أمواله ومقدراته في مشروعات توسعية، وأطماع في السيطرة، ونشر أفكاره الدوغمائية التي تنبذ أي مُخالف".


وأشارت إلى أن الموقف الدولي الرافض لسياسة النظام الإيراني، برغم أنه خطوة مهمة لتحجيمه إلا أنها ليست كافية؛ فاستمرار هذا النظام بسلوكه الدوغمائي المريب يعكس هشاشة الموقف الدولي، وعدم جزميّته وقدرته على النفاذيّة المطلوبة؛ وإلا لما تجاسر على ممارسة عدوانيته المقيتة؛ ولا أن يسرح ويمرح بلا وجل أو تقدير أو تحسّب للعواقب.