أعلن الكاتب الصحفى كرم جبر، إطلاق إستراتيجية بعنوان "بناء الوعى 2021" وأثره فى استقلال الدول، لافتًا إلى أنه سيتم عقد عدد من اللقاءات بشكل دورى للوصول للأهداف المنشودة فى بناء الشخصية الوطنية وأهمية الوعى، من خلال مناقشات أولية ثم بشكل شهري مفصل.
وأضاف جبر، خلال الندوة التى عقدها الأعلى لتنظيم الإعلام، خلال فترة حكم الجماعة الإرهابية صدروا صورة أن حب الوطن يتعارض مع الوطنية، وكانوا يريدون تصدير مشهد مفاده صناعة شاب إرهابي، ولهذا كان لزامًا أن يتم طرق هذا الباب لمزيد من الوعى لدى المواطنين لبناء مجتمع سليم.
ولفت جبر، إلى أن الحضانات تم اختراقها من قبل الجمعيات الدينية غير المرخصة، وكذلك المدارس الدينية غير المرخصة، والمدارس الأجنبية نريد منها المحتوى وليس المضمون السياسى، ولهذا يجب أن تخضع هذه المدارس للثقافة وهوية الدولة المصرية.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن إستراتيجية الوعى التى أطلقها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لعام 2021 تؤكد الجدية فى خلق جيل واعٍ ودور الوعي فى استقلال الدول، متابعًا: "على مدار العامين الماضيين كان هناك اتصال مع كرم جبر، واتفقنا على إطلاق مبادرة عامة لدعم الوعى، ونحن منفتحون على جميع الجهات لبناء الوعى فى مصر".
وأشار جمعة، خلال كلمته، إلى أن مهمة الإعلام فى التثقيف والتنوير، خاصة أننا عانينا فى الفترة الماضية من الجماعات التى حاولت اختطاف الدولة ولكن التعاون مع المجلس ووزارة الثقافة أوقف ذلك، حيث تم طباعة 600 ألف كتاب بالتعاون مع وزارة الثقافة، لهدم فكر الجماعات المتطرفة، وخلق فكر مستنير، مؤكدًا أن الدين لا بد له من وطن مستقر وآمن.
وأضاف وزير الأوقاف، أنه من ضمن الكتب التى تم العمل عليها ترسيخ دولة المواطنة وفقه المواطنة، ومنع التمييز بين أبناء الوطن الواحد، بناء على الدين، متابعًا: "دولتنا من الدول القليلة التى تبنى كنائس وجوامع ورممت المعبد اليهودى من موازنتها الخاصة، كدليل على الوطنية واحترام جميع الأديان، موضحًا أنه يتم العمل على ترجمة الكتب التى نصدرها، ومنها حماية الكنائس بالتعاون مع الجهات المعنية، لنقل وتصدير التجربة المصرية.
وتابع جمعة: "وزعنا حوالى مليون كتاب على الأئمة والمدارس ووزارة الشباب والجامعات وكذلك على الصعيد الدولي عربيًا، بالتنسيق مع وزارة الخارجية.
وقال إن الإستراتيجية هي مبادرة الدولة المصرية للعام المقبل، وأن هناك انفتاحًا على الجميع، طالما أن الهدف وطنى. وأضاف جمعة خلال كلمته اليوم بندوة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام: "نطمح أن تكون إستراتيجية الوعي، تجمع الجهود المتفرقة، واتفقنا مع المجلس الأعلى للإعلام على تنظيم ندوة شهرية لدعم الوعي في المجتمع".
وتابع جمعة: "على سبيل المثال الجمعة الماضية كانت الخطبة عن مواجهة الفساد، انطلاقًا من إرادة القيادة السياسية في مواجهة الفساد، وهناك جدية في استئصال الفساد، وعلى سبيل المثال التطرق لهذا الملف فى السابق كان هناك بعض الملاحظات حين يتم مناقشة مثل هذا الأمر ولكن الآن يتم الحديث بمنتهى الشفافية والمصداقية، وهذا يؤكد عزم القيادة السياسية على استئصال الفساد من جذوره".
وأشار وزير الأوقاف، إلى أن حقوق الإنسان لا تختزل في جزء واحد، وما يتم في مجالات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والسكن هو من ضمن جهود الدولة لدعم حقوق الإنسان، وحقوق الإنسان تضيع في الدول غير المستقرة وتتناقض مع الفوضى، لذلك فلابد لها من الاستقرار والأمن حتى يكون هناك حقوق إنسان، مؤكدًا أن الحديث عن حقوق الإنسان السياسية يتطلب أرضية وطنية، حتى نبعد عن السبوبة والخيانة، حتى نمنع ضرب الدولة والتعاون مع الأعداء، ولم تقع دولة إلا بالخيانة من الداخل، وأنه كلما أمنا أنفسنا من الخونة والدخلاء نحمي وطننا أكثر ونمنع إسقاطه.
أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عقد مؤتمر دولى فى شهر مارس المقبل، حول "حوار الأديان والحضارات والثقافات"، ولا نستهدف استضافة علماء دين فقط، بل سيتم استضافة شخصيات من مختلف الفئات والديانات للوصول للهدف المنشود".
وطالب جمعة، بتشديد الرقابة على دور النشر، قائلاً: "ليس من المعقول أن يكون هناك بعض الكتب المؤدلجة التى يتم طباعتها لقيادات إخوانية"، مشددًا على ضرورة أن تكون هناك آلية لوقف نشر الكتب غير الآمنة والتى تحمل أفكارًا غير سليمة، مؤكدًا أن مواجهة التحديات تتطلب تضافر الجهود جميعها بداية من الإعلام، رجال الفكر والثقافة والسياسة والنواب، للوصول للأهداف المنشودة، وأن التواصل المباشر مع المواطنين أهم وأبرز الأسلحة للقضاء على الأفكار الهدامة.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الوزارة حريصة بالحضانات، وذلك لإيمانها بأن بناء الوعي يبدأ من مرحلة النشء والأجيال الجديد، ومرحلة التشكيل للطفل، لافتًا إلى إصدار 4 كتب كما أصدرنا مجلة الفردوس لكل الاطفال وخصصنا سلسلة اسمها رؤية للنشء بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب.
وأكد جمعة، أنه تم عمل قراءة لكتب التراث وأعادت صياغتها في حوالي 67 كتابًا، وذلك بعد ثبوت احتوائها على بعض المصطلحات والمفاهيم التي تتطلب إعادة مراجعة وضبط للصياغة، مطالبًا كل من يرى أو يشاهد مدرس يتحدث عن حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية بتقديم شكوى رسمية من باب الإيجابية المجتمعية.
وشدد وزير الأوقاف على ضرورة الإيجابية المجتمعية، متابعا: "من يرى مدرس يتحدث مع التلاميذ عن حسن البنا يتقدم بشكوى رسمية، وهكذا في المساجد لو مارسنا الإيجابية المجتمعية لردع كل السلبيات وألف معلم هيعمل حسابه قبل ما يتكلم وهكذا في الزوايا".
ولفت وزير الأوقاف، إلى أن الوزارة حولت الكتاتيب إلى ما يسمى بالمدارس الفكرية "حيث عملنا نظام جديد اسمه المدارس القرآنية التي لا تكتفي بالتحفيظ ولكن التربية أيضًا"، مقترحًا إطلاق إستراتيجية بناء الوعي في مقر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بتنظيم دورة مشتركة مع الأعلى للإعلام في التأهيل المشترك لمن يقدم البرامج الدينية.
وقال جمعة: "كان أحد أهم مشاكل الانتخابات خلال 30 سنة من عام 1980 حتى 2010 استخدام الإخوان الإرهابية المساجد في الدعاية الانتخابية، ولكن الآن لم يجرؤ أحد أن يفعل ذلك، وكان هناك رقابة شديدة على ذلك، كما أنه في فترة الغلق بسبب كورونا من فتح زاوية أثناء الغلق تقرر إنهاء خدمته فورًا".
واختتم جبر، الندوة قائلاً: "الإستراتيجية لن تكون حديث في الغرف المغلقة، ولكن ستخرج توصيات للنور لتحقيق الغرض المنشود منها، حتى لا يقتصر الأمر على مناقشات فقط، ومن ضمن التوصيات خلال اجتماع اليوم، البحث عما يريده المشاهد، وذلك من خلال التعاون مع أساتذة إعلام، وخلق قنوات تواصل مع الإعلام الجديد للوقوف على المحتوى المطلوب ووضع خطوات جادة في هذا الصدد، لاستهداف الشريحة المطلوبة من المجتمع للمساهمة في بناء مجتمع واعٍ وجيل مستنير".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة