مع انطلاقة الدورى عادت تقنية الفيديو الـ«فار» تلقى بظلالها على المشهد بقوة، وتربص مستمر من الأجهزة الفنية واللاعبين فى كل الفرق لعلها تكون طوق النجاة من أهداف أو ركلات جزاء.
ربما تكون الأضواء مسلطة على الأهلى والزمالك، لأنهما الأكثر جماهيرية ومتابعة وتركيزا على مبارياتهما، ولكن من رصد المباريات الأخرى نجد كل الفرق تعتبر حكام الفيديو هم طوق النجاة ويذهبون لحكم الساحة مع كل لعبة لا تكون فى صالحهم، مطالبين باللجوء لحكم الفار لعل وعسى يكون هناك مخرج أو تعديل فى الموقف لصالحهم، وهذا بات مثيرا للتوتر فى كل المواجهات ومن سلبياته جعل هناك توتر وعدم تركيز للحكام.
ظهر واضحا أن الحكام لديهم تعليمات بعدم الذهاب للفار إلا عند الضرورة القصوى، وهذا سليم، ولكن نكرر لا بد من وضع ضوابط محددة وعادلة للذهاب للفار لمراجعة اللعبات ولا يكون الذهاب عشوائيا أو لفرق بعينها دون الآخرين حتى تمر المباريات بسلام، وتبعد الحكام من نيران التعصب المنتشر بين الجماهير على منصات السوشيال ميديا.
«الفار» تقنية هدفها إقرار العدالة بين الجميع وتقليل أخطاء التحكيم، وليست لمساعدة فرق بعينها، نعم تقنية الفيديو فى عامها الثانى ولكن يجب أن تنتهى مشاكلها سريعا ولا تكون أداة لذبح الفرق الضعيفة، ومساعدة ودعم الكبار عند الضرورة.