أزالت أجهزة محافظة القاهرة أشهر وأقدم سوق شعبى فى مصر، "سوق الجمعة" أو سوق التونسى بالخليفة، الذى كان يضم 5 أسواق بها أنشطة مختفة مثل السيراميك والأدوات الصحية والموبيليا والأثاث المستعمل ومواد البناء، بالإضافة إلى سوق الحيونات، أو سوق الكلاب.
وتخلصت المحافظة من السوق الذى اشتعلت النيران به أكثر من مرة ما جعل أمر إزالته هام ويأتى لصالح المواطنين والمترددين عليه، حيث كان عبارة عن عشش وأكشاك خشبية معرضة للحرائق.
وأجرى "اليوم السابع " جولة بالسوق الجديد الذى وفرته الدولة للباعة الموجودين بالسوق القديم، حيث أنشأت محافظة القاهرة سوق التونسى الحضارى على بعد 1 كيلو متر تقريبا من السوق القديم ليضم الباعة الذين تم نقلهم، شمال مجزر البساتين.
وعبر الباعة بالسوق الجديد عن سعادتهم الكبيرة، بالمحال الجديدة مؤكدين أن بضائعم كانت تحترق وتسرق بالسوق القديم، ولا يوجد مقارنة بين السوقين موجهين شكرهم للرئيس وللدولة، حيث أكدوا أن المحافظة وفرت سيارات وعمالة لنقل بضائعهم من السوق القديم للسوق الجديد.
فى السابق كان سوق التونسى بمنطقة التونسى بالقاهرة، أحد القنابل الموقوتة، التى تتعرض للعديد من الحرائق والخسائر، حيث كان يضم السوق أنشطة عشوائية موجودة شمال المجزر الآلى بالبساتين فى المنطقة بين مقابر التونسى ومقابر الإمام الشافعى، وهو ما جعل الدولة تفكر فى نقله وإيجاد بديل آمن مع عدم الإضرار بمن يعمل به والحفاظ على فرص العمل بالسوق.
وبدأت محافظة القاهرة منذ عامين فى إنشاء مجمع أسواق التونسى على مساحة تقارب الـ 60 ألف متر مكعب ليستوعب ما 7 أسواق عشوائية، وهى 5 أسواق بسوق التونسى القديم، بالإضافة إلى سوق السيارات وسوق الخردة، وذلك بالتعاون مع وزارة الإسكان، انتهت من 90% تقريبا من الإنشاءات ليتم افتتاحه ابريل القادم.
وروعي فى اختيار موقع السوق الجديد قربه من موقع السوق القديم حرصا على البعد الاجتماعى لقاطنيها، حيث لا يبعد إلا كيلو متر تقريبا عن الموقع القديم، كما أنه يتصل بطريق الاتوستراد مما يوفر سهولة اتصال السوق الجديد بكافة مناطق القاهرة.
ويقع السوق على مساحة 60 ألف متر تقريبا، بتكلفة إجمالية 300 مليون جنيه، حيث تم إنشاء مبانى على مساحة 45 ألف متر تقريبا، تضم 640 محل موزعين على 5 قطاعات، والمنطقة التى تم إنشاء السوق عليها كانت عبارة عن مقلب للقمامة، يتأذى منه سكان المنطقة المحيطة، حيث تم رفع ما يقرب من 55 ألف متر مكعب من المخلفات قبل بدء التنفيذ، وهو ما خلص المنطقة من كابوس مزعج يؤثر على صحة المواطنين.
ويضم السوق نقطة إطفاء بها 4 سيارات إطفاء، ونظام مكافحة الحريق مدعم بخزان مياه لتوفير مياه الإطفاء، ونقطة شرطة ومنظومة مراقبة، يتحكم فيها نقطة الشرطة، وغيرها من الخدمات.
وأكد اللواء أحمد جودة، رئيس حى البساتين أن أجهزة المحافظة كانت حريصة على توفير وسائل لنقل بضائع الباعة دون تحميل عبء عليهم، ولسرعة التنفيذ، كما تم تسليمهم محال بشكل فورى، والافتتاح قريبا، موضحا أن السوق يضم 3 مبانٍ لأنشطة الاخشاب والموبيليا والالوميتال والأثاث، و2 مبنى لأنشطة الأدوات الصحية والسيراميك، بالإضافة إلى سوق الخردة بالإضافة إلى 5 آلاف متر مقسمة محلات لمواد البناء.
وأضاف رئيس الحى، لـ اليوم السابع، أنه تم تخصيص أماكن للانتظار على مساحات متفرقة بإجمالى 15 ألف متر تقريبا لاستيعاب سيارات الزائرين مشيرا إلى أنه جارى تشكيل مجلس تنفيذى للسوق تمهيدا للافتتاح.
من جانبه أكد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، أن السوق يتوسط الأوتوستراد وشارع الجزائر وشارع بين المدابغ، وتم ربط السوق بمدخل من الأوتوستراد ومخرج من الدائرى و الاوتوستراد مما يوفر سهولة اتصاله بكافة مناطق القاهرة .
وأشار محافظ القاهرة أن السوق مراقب بالكامل بالكاميرات ومحاط بسور خارجى لتأمينه وبه 7 بوابات لدخول الأفراد والسيارات و يضم نقطة شرطة ونقطة إطفاء وغرف كهرباء وجراجات ومحولات كهربائية ومزود بأجهزة الحماية مدنية والأمن الصناعى ويوجد به عدد من المبانى الادارية وأضاف المحافظ أنه يجرى حاليًا انشاء امتداد للسوق على مساحة 3500 م2 لاستيعاب كافة الباعة من المنتظر الإنتهاء منه بنهاية الشهر الجارى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة