على بعد أمتار قليلة من مقر وزارة التضامن الاجتماعى بالعجوزة، تفترش سيدة ستينية أحد الأرصفة بصحبة ابنها ذو الستة عشر عاما، بمجرد سؤالها عن الظروف التى دفعتها للخروج للشارع، تقص عليك عشرات الحكايات التي تدور في فلك واحد وهو التفكك الأسرى، وخلافاتها المستمرة مع أسرتها بعد انفصالها عن زوجها منذ 15 عاما.
"نجاة" اسم الحالة التي ورد بشأنها بلاغ لفريق التدخل السريع التابع لوزارة التضامن، وقرروا النزول على الفور لدراسة وفحص حالتها ومن ثم إيداعها فى دار رعاية خاصة ومناسبة، " اليوم السابع " أجرت معايشة مع الفريق فور تلقيه الاستغاثة وانتقاله لموقع وجود الحالة مرورا بفحصها طبيا في مستشفى الحميات بإمبابة للتأكد من خلوها من اى فيروسات وأمراض معدية وصولا إلى دخولها إحدى دور الرعاية فى منطقة بولاق الدكرور.
يذكر أن فريق التدخل السريع تم انشاؤه في أكتوبر 2014، وموجود فى كل محافظة بإجمالى 115عضو علي مستوى الجمهورية ويعمل فى ثلاثة محاور، الاول شكاوى دور الرعاية الاجتماعية، الثانى شكاوى مواطنين بلا مأوى (اطفال-كبار) والثالث الحالات الإنسانية.
ويتلقى الفريق الشكاوى، من مصادر متعددة منها تكليفات معالي وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج، أو الخط الساخن للوزارة 16439 أو عبر منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة 16528، وما يتم تداوله على صفحات السوشيال ميديا ويتم رصده بوحدة الرصد بالوزارة.
وحتى الآن تعامل الفريق مع عدد 15324حالة ما بين شكاوى دور الرعاية الاجتماعية الشكاوي وجود مواطنين بلامأوى فى الشارع وحالات إنسانية.
في التقرير التالى أجرى تلفزيون اليوم السابع معايشة إنسانية مع نجاة ورصدت الكاميرا مراحل الإنقاذ والرعاية.