أصبحت إجراءات التباعد الاجتماعي وترك المسافات بين الأشخاص سياسة عالمية في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا، وحتى لا تتوقف الحياة ويضطر الناس إلى عزلة الإغلاق رفع الجميع شعار "لا تحدثني بدون حاجز"، ليشرع الكثير من سكان العالم في ابتكار آليات تتواكب مع مستجدات كورونا ليستطيعوا بها مسايرة حياتهم الطبيعية، فظهر على الساحة مشاهد الحواجز البلاستيكية كطريقة وقائية تمنع نقل عدوى الوباء.
وانتشر مشهد وضع الحواجز البلاستيكية في المطاعم والمدارس وجهات العمل، ووصلت إلى حد المواصلات العامة في دول اسيوية للوقاية من عدوى كورونا، كما شوهدت هذه الآلية في الملاجئ التي يعيش فيها كبار السن وأيضًا دور الرعاية، وخلال الاحتفالات برأس السنة الجديدة ومقابلة متقمصي شخصية بابا نويل.
ففي البرازيل، مع دخول أعياد الميلاد وإفساد جائحة كورونا فرحة الأسر والأطفال بالاحتفال بالكريسماس حول العالم، لجأت سيدة برازيلية تدعى فاتيما سانسون، تبلغ من العمر 61 عامًا، وتعيش فى ولاية ميناس جيرايس، إلى حيلة طريفة لمعانقة الأطفال فى عيد الميلاد، وارتدت ملابس بابا نويل ووضعت حاجزا بلاستيكيا فى أحد طرقات بمقر منظمة غير حكومة تقع فى حى فقير بولايتها لإدخال البهجة على الأطفال والأسر المحتاجة.
السيدة تحتضن الاطفال
وصنعت فاتيما سانسون الستار البلاستيكى بنفسها، وعرضت وكالة فرانس برس، فيديو للسيدة البرازيل وهى تعانق الأطفال من خلف الستار وتوزع هدايا عيد الميلاد، حيث قررت ألا تدخل هذه المبادرة الفرحة إلى قلوب الأطفال فقط، لكن إلى أولياء الأمور وظهرت وهى توزع المعناقات والألعاب والوجبات الغذائية على المحتاجين فى مقر منظمة غير حكومة تقع فى حى فقير بولايتها.
ماما نويل خلف حواجز بلاستيك فى البرازيل
وقالت فاتيما سانسون، المتطوعة وصاحبة المبادرة: "شعورى رائع اليوم ومعرفة أننى قادرة على العناق بعد هذه الجائحة، واليوم هو اكثر يوم شعرت فيه بالاحتواء من فبراير الماضى"، علمًا بأن ولاية ميناس جيرايس الواقعة غى جنوب شرق البرازيل تشهد ثانى أعلى عدد من الاصابات فى البرازيل.
وبالانتقال إلى أمريكا التى تعانى من إصابات كورونا، تستعد المدارس لإعادة افتتاحها مع بداية العام الدراسى الجديد، خلال فترة انتشار فيروس كورونا فى البلاد، وابتكرت بعض المدارس حيلا مختلفة لتساعد على وضع مسافة بين التلاميذ، وفى إطار هذا السياق، نشر موقع "insider"، تقريرا عن بعض المدارس التى نفذت بعض الطرق لتحقيق التباعد الاجتماعى داخل الفصول الدراسية.
حواجز بلاستيك فى الفصول
وحرصت كيم والاس، معلمة بمرحلة ما قبل الروضة في ولاية ألاباما بأمريكا، على إزالة جميع العناصر التى تساعد على انتقال الفيروس، مثل السجاد والوسائد من الفصل بالإضافة إلى وضع فواصل المكتب، بين الطلاب لتساعد على تحقيق التباعد الاجتماعى.
حواجز بلاستيك فى مدارس امريكا
وحرصت أنجيلا روبينز معلمة لغة فرنسية ومسرح في مدرسة ثانوية في كمبرلاند بفيرجينيا بأمريكا على إضافة فواصل مكتبية من خلال استخدام أرفف الملابس وستائر الحمام، وأما أنسلي همبل معلمة روضة أطفال في مونرو بولاية لويزيانا بأمريكا، حرصت على إضافة فواصل زجاج شبكي على الطاولات.
فيما حرصت مدرسة فيليسيا مورجان الابتدائية في إل لاجو بتكساس، بتجهيز الفصول الدراسية بإضافة دروع بلاستيكية على طاولات الطلاب، لتحقيق التباعد الاجتماعى، مع تنفيذ طرق الوقاية الأخرى لمنع انتشار فيروس كورونا فى المدرسة.
حواجز بلاستيكية فى مواصلات الفلبين
وبالاتجاه إلى اسيا، بدأت الفلبين، فى تثبيت حواجز بلاستيكية شفافة داخل المواصلات العامة لتجنب انتشار فيروس كورونا لحماية الركاب بإبقائهم على مسافات آمنة.
جانب من المشهد
وأبرزت وكالة رويترز، عددًا من الصور، اتخاذ مجموعة من تدابير السلامة والوقاية فى المواصلات العامة للحفاظ على سلامة الركاب خلال الرحلات اليومية، وفقا لتدابير السلامة المعمول بها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
الفصل بين الركاب بحواجز بلاستيك
واشترطت خدمات المواصلات العامة ارتداء الكمامة، واتخاذ إجراءات التباعد الاجتماعى، مع تركيب حواجز وقائية من البلاستيك الشفاف لحماية الركاب والسائق والمحصل، من خطر الإصابة بفيروس كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة