كشفت دراسة حديثة عن أن حمولة بحجم شاحنة من عبوات أمازون البلاستيكية تُلقى في المحيطات كل 70 دقيقة، والتى تتضمن وسائد هوائية كافية للالتفاف حول الأرض 500 مرة، إذ نشرت مؤسسة أوشيانا الخيرية لحماية الأحياء البحرية تقريرًا جديدًا للتحقق من كمية النفايات التي يولدها عملاق البيع بالتجزئة وبائعيه كل عام في جميع أنحاء العالم.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجد التقرير أن أمازون لديها بصمة نفايات بلاستيكية كبيرة بشكل مقلق، بما في ذلك 211 ألف طن من العبوات البلاستيكية لسبعة مليارات قطعة بيعت في جميع أنحاء العالم.
وتشكك أمازون في الأرقام الواردة من أوشيانا، مدعية أنها أخطأت بشكل كبير في تقدير استخدام الشركة للبلاستيك، وتضخيمها بأكثر من 350 في المئة.
وتقول الشركة، إن أوشيانا استخدمت منهجية معيبة، وأن أمازون استخدمت حوالي ربع العبوات البلاستيكية المقدرة في تقرير أوشيانا، بينما دعت أوشيانا أمازون إلى أن تكون شفافة تمامًا بشأن بصمتها البلاستيكية، وأن تقدم تقارير عنها بشكل منتظم وبذل كل ما في وسعها للتخلص من العبوات البلاستيكية.
ويستند التقرير إلى تحليل بيانات تغليف التجارة الإلكترونية بجانب نتائج دراسة حديثة أجرتها جامعة تورنتو، والتي وجدت أن النمو في النفايات البلاستيكية يتجاوز الجهود المبذولة للتخفيف من التلوث البلاستيكي.
ووجد التقرير أن أمازون أنتجت 465 مليون رطل من نفايات التغليف البلاستيكية العام الماضي، بما في ذلك الوسائد الهوائية وأغلفة الفقاعات ومواد التغليف الأخرى، كما تمت إضافة هذه العناصر إلى ما يقرب من سبعة مليارات حزمة بائع أمازون تم تسليمها في عام 2019 ، وفقًا لتقارير إخبارية.
قالت أمازون إن التقرير يعتمد على تقديرات معيبة تستند إلى مقارنة حصة أمازون من المبيعات عبر الإنترنت بكمية البلاستيك المستخدمة في منطقة معينة، مضيفًا أن المنهجية التي يستخدمونها تحرف بشكل كبير مستوى استخدام العبوات البلاستيكية وتوضح أعلى نقطة في النطاق بدلاً من النقطة المتوسطة أو المنخفضة.
بينما تقول أوشيانا إن عملاء أمازون يريدون من الشركة أن تأخذ العبوات البلاستيكية على محمل الجد، مضيفة أن مسحًا شمل 5000 عميل وجد 86 % قلقون بشأن التلوث البلاستيكي وتأثيره على المحيط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة