دندراوى الهوارى يكتب: الرئيس السيسى يطالب الحكومة بتذليل العقبات ومواجهة تحديات الصناعة.. والسؤال: هل استوعب وزراء البترول والصناعة والمالية الرسالة الجوهرية لأهمية حل أزمة أسعار الغاز لمصانع الحديد والصلب؟!

الأربعاء، 16 ديسمبر 2020 04:03 م
دندراوى الهوارى يكتب: الرئيس السيسى يطالب الحكومة بتذليل العقبات ومواجهة تحديات الصناعة.. والسؤال: هل استوعب وزراء البترول والصناعة والمالية الرسالة الجوهرية لأهمية حل أزمة أسعار الغاز لمصانع الحديد والصلب؟! دندراوي الهواري

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الوزراء الثلاثة مطالبون بدعم قلب التنمية الاقتصادية النابض

 

القائد، هو من يتحدث عن الحلول، ويسعى لتذليل كل العقبات، والحقيقة ومنذ وصول الرئيس عبدالفتاح السيسى، لسدة الحكم، والرجل لا يوجد فى مفردات قاموسه، كلمة "مستحيل" وما من ملف شائك إلا واقتحمه، بشجاعة كبيرة، ووضع الحلول لكل المشاكل الجوهرية التي كانت بمثابة أورام مؤلمة لجسد الدولة، في قطاعات عديدة، وهل ملف العشوائيات بكل تعقيداته، وملف الصحة الذى كان منهارًا، بدءًا من تحول فيروس "سى" إلى وحش كاسر ينهش في أكباد المصريين، ومشكلات الكهرباء والغاز والطرق والكبارى، واختفاء السلع الضرورية مثل لبن الأطفال والسكر والخضراوات، إلا أدلة قوية على اقتحام وحل المشاكل من الجذور.

وأمس، اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، واستعرض معهم التحديات التى تواجه الصناعة، بشكل عام، وصناعة الحديد والصلب والأسمنت والسيراميك، على وجه الخصوص.

الرئيس في الاجتماع، لفت نظر الحكومة، بضرورة الاستمرار في الجهود الداعمة لقطاع الصناعة الوطنية كنهج إستراتيجي ثابت للدولة، خاصةً في المجالات المتعلقة بعملية البناء والتشييد، أخذًا في اعتبار الفرص الكبيرة التي تتيحها عملية التنمية الشاملة في مصر لنشاط وإنتاج شركات مواد البناء بمختلف أنواعها في ضوء المشروعات القومية الكبرى وسلسلة المدن الجديدة الجاري تنفيذها وكذلك المشروعات المستقبلية على المدى القريب، وأبرزها مشروع تطوير الريف المصري الذي يستهدف 1000 قرية على مستوى الجمهورية. 

الرئيس كانت رسائله واضحة وضوح الشمس في كبد السماء، عن رصد أبرز التحديات التي تواجه قطاع الصناعات الثقيلة في مصر، بالإضافة إلى عدد من المحاور التنفيذية المقترحة للتغلب على تلك التحديات، وجهود العمل على تعميق التصنيع المحلي في هذا الصدد، وتعزيز القدرات التنافسية والتصديرية للمصانع المصرية وتذليل المعوقات اللوجستية والبيروقراطية ذات الصلة.

 رسائل الاجتماع، يُحمل وزراء البترول والصناعة والمالية، مسئولية إزالة كل المعوقات التي تواجه الصناعة، ومن ثم على الوزراء الثلاث أن يزيلوا كل المعوقات التي تواجه ملف الصناعة، خاصة صناعة الحديد والصلب، ودراسة ملف أسعار الغاز، وإدراك أن الصناعة قلب التنمية الاقتصادية النابض، ولا يمكن لأمة أن تتقدم وتزدهر ما لم تكن هناك أصوات زاعقة لماكينات المصانع من أقصاها إلى أقصاها، وما الصين واليابان وألمانيا والهند، إلا نماذج قوية في التقدم الصناعي، يجب الاحتذاء به.

الحكومة الآن، ملزمة بفتح ملف الصناعة بكل قوة، ودراسة كل التحديات والمعوقات والعراقيل التي يمكن أن تكبل انطلاقة الصناعة في مصر، ومن بينها صناعة الحديد والصلب، التي تقتحم صادراتها أكثر من 70 سوقًا خارجيًا بكل قوة، ما يستوجب دعمها وحل مشاكلها.

كنت قد كتبت في هذه المساحة مقالاً مهمًا يوم الإثنين الموافق 7 ديسمبر الجارى، أي منذ 9 أيام فقط، تحت عنوان: "مطلوب من وزراء البترول والمالية والصناعة حماية صناعة الحديد الوطنية وتخفيض أسعار الغاز.. الإنتاج المصرى يغزو أسواق 70 دولة.. والدول الكبرى لم تتقدم إلا بأصوات ماكينات الإنتاج العملاقة".. طالبت فيه ضرورة الاهتمام بالصناعة المصرية، وعقب لقاء الرئيس السيسي مع الوزراء المعنيين بجانب رئيس الحكومة، أمس، يؤكد أن رأس الدولة، تولى اهتمامًا كبيرًا بكل الملفات، ومنها ملف الصناعة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة