مكتبة الإسكندرية تفتتح المعرض الدائم "مختارات من فن الكاريكاتير".. صور

الأربعاء، 16 ديسمبر 2020 03:35 م

هدى النقاطى وعمرو فهمى بالمعرض

الإسكندرية - جاكلين منير

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

افتتحت إدارة المعارض والمقتنيات الفنية التابعة لقطاع التواصل الثقافى بمكتبة الإسكندرية معرض "مختارات من فن الكاريكاتير" اليوم الأربعاء، وهو معرض دائم يضم أعمال 22 فنانا من بينهم رواد فن الكاريكاتير، مهداة من الجمعية المصرية للكاريكاتير.

وقالت هدى الميقاتي؛ منسق عام مكتبة الإسكندرية، إن المكتبة تهتم بجميع الفنون سواء التشكيلية أو التعبيرية، لتعريف الجمهور بأنواع الفنون وفنانيها من الرواد والمعاصرين وأن الكاريكاتير فن مهم يجمع ما بين الفن والفكاهة، وهو أقرب فى الوصول للقارئ عن المقال والكتاب، ومنذ ظهوره وهو من الفنون المحببة للمصريين.

وقال عمرو فهمي، فنان الكاريكاتير، إن إقامة المعرض بمثابة الحلم الذى تحقق، فهو من محبى هذا الفن منذ الصغر وسعى من أجل تعلمه ونشر أعماله بالصحف، موضحًا أنه عرض فكرة المعرض على الدكتور مصطفى الفقي، مدير المكتبة، وعلى الفور بدأ العمل عليه.

وعبر مصطفى الشيخ، ممثل عن الجمعية المصرية للكاريكاتير، عن سعادته بتحقيق حلم وجود معرض دائم لهذا الفن فى المكتبة، مشيدًا أن الجمعية تشعر بالدور الثقافى والحضارى لها، حيث تمتلك تراث كبير لرواد فن الكاريكاتير.

من جانبه قال مصطفى الفقى ان فكرة المعرض جاءت نتيجة المبادرة الكريمة التى قام بها فنان الكاريكاتير عمرو فهمى (رسام كاريكاتير جريدة الأخبار)، والذى كان له دور فعال فى متابعة مراحل إهداء الجمعية المصرية للكاريكاتير خمسين لوحة أصلية كاريكاتيرية لأربعة وعشرين فنانًا يعدون من رموز فن الكاريكاتير فى مصر، والتى أثرت رسومهم فى وعى المجتمع بقضاياه المعاصرة.

وتعتز المكتبة بأن تضم إلى مجموعة مقتنياتها الفنية هذا الإهداء المميز، باعتبار فن الكاريكاتير أحد فروع الفنون التشكيلية التى تسعى دومًا مكتبة الإسكندرية إلى تعريف الجمهور بها، والعمل على تحفيز التذوق الفنى فى المجتمع.

يُعد فن الكاريكاتير أحد أهم الفنون المؤثرة فى المجتمع بشكل مباشر، فهو يعتمد على السخرية والفكاهة فى التعبير عن كل الموضوعات، ومنها ما هو ذو مضمون جاد أو عميق. ومن ثم، يلعب دورًا محوريًّا فى رفع وعى المتلقى بسلاسة ودون صعوبة. وتعود نشأة فن الكاريكاتير فى مصر إلى عصر الحضارة المصرية القديمة، فكان أحد سبل التوثيق الذى اعتمد عليها الفنان المصرى قديمًا من خلال التعبير الساخر فى رسومه على ورق البردى وقطع الفخار، إلى أن ظهر فن الكاريكاتير المصرى المعاصر والذى قام بدوره بتوثيق تاريخ مصر الحديث وما مرت به على مدار السنين من خلال رسوم فنانين متميزين تركوا بصمة فى هذا المجال من الفنون.

وتتعدد الموضوعات التى يتناولها فنانو الكاريكاتير بين البيئة المحيطة، والعادات والتقاليد، وأمور الحياة اليومية؛ كالأسرة والعمل والأصدقاء، وبين النقد السياسى والاقتصادي، وبين رصد الوقائع والأحداث التى يعيشها الفنان سواء على المستوى المحلى أو الدولي، فالكاريكاتير يعد لغة عالمية يستطيع من خلالها المتلقي، أيًّا كانت لغته، أن يدرك المضمون المقدَّم له وأن يتعرف بسهولة على الهوية التى يمثلها الفنان فى لوحاته.