توجه محمود بدأته المحافظات، تحت إشراف وزارة التنمية المحلية، في التعامل مع الأمطار والسيول، حرصا على حياة المواطنين وتيسيرا لحركة المرور، وهو تعليق الدراسة مع هطول الأمطار، حتى ولو كانت بكميات متوسطة، كما حدث فى القاهرة والجيزة اليوم، فمثل هذه القرارات تخفف الضغط على الطرق، وتقلص الزحام، وتساعد على الحركة بسهولة، وتُمكن الجهات المعنية من التعامل السريع مع تجمعات المياه فى الميادين ومنازل الكبارى والأنفاق والمناطق المنخفضة.
الحقيقة أن الدور الذى يستحق الثناء والإشادة فى هذه الظروف هو ما تقدمه هيئة الأرصاد الجوية، التي تقدم توقعات حقيقية تستبق الأمطار والظواهر الجوية المختلفة، التى قد يكون لها تأثير مباشر على حركة المواطنين وسلامتهم، بل وتسارع إلى مخاطبة الوزارات والهيئات الحكومية والمحافظات للتحذير من أى مخاطر متوقعة تخص الأحوال الجوية، وما قد ينتج عنها، وفق خرائط علمية مدققة وقياسات تعتمد على أجهزة متطورة، يشرف عليها فريق من الخبراء والمتخصصين على أعلى درجة من الكفاءة والاحتراف.
الجهد الذى تقدمه الهيئة العامة للأرصاد الجوية يليق بتاريخها الطويل الذى يصل إلى حوالى 200 سنة تقريبا، تقدم خلالها الخدمة والتوعية للمصريين، خاصة بعدما عرفت أن نشاطها قد بدأ فعليا منذ عام 1829 بقياس درجة الحرارة 5 مرات يوميا متزامنة مع توقيتات الصلاة، وفى عام 1900 أُنشئت إدارة الأرصاد الجوية المصرية بمصلحة المساحة لتشرف على شبكات محطات الأرصاد الجوية التى بدأت فى مصر والسودان وفلسطين وقبرص، إلى أن جاء العام 1947، الذى تم خلاله إنشاء مصلحة الأرصاد الجوية المصرية، وتتبعها 3 مراكز متخصصة للتنبؤات، وهى المركز الرئيسى في مبنى الهيئة بالقاهرة، وأخرى بمطار القاهرة الدولى، والثالثة في مطار ألماظة، بينما فى العام 1971 صدر قرار جمهورى بإنشاء الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية، وتتولى بمقتضاه إدارة المرفق على مستوى الجمهورية، وهذه المعلومات وفق موقع الهيئة العامة للاستعلامات.
لم أتعجب من نشاط الهيئة العامة للأرصاد الجوية خلال الفترة الماضية عندما علمت أن اللواء جوى هشام طاحون، رئيسا لمجلس إدارتها، وهو أحد أبناء القوات الجوية الأوفياء، الذين يتميزون بحرصهم على العمل الدؤوب بأعلى جودة ممكنة، كأحد الأفرع الرئيسية الهامة داخل قواتنا المسلحة الباسلة، مصنع الرجال، وميدان البطولة، وهذه تحية واجبة ومستحقة لهذا الرجل ومن معه من المتخصصين فى الرصد والتحليل الجوى والاستشعار عن بعد، وكل المجالات والمعلومات والخدمات التى تقدمها الأرصاد الجوية، التي تعطينا تقاريرا علمية بتنبؤات مؤكدة يتم من خلالها اتخاذ القرار الصحيح، سواء من خلال مؤسسات الدولة أو على مستوى الأفراد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة