ربما كان الإغريق أول من فكر في أصل النفط ومنشأه، واعتبر الفيلسوف الشهير ارسطو أن المعادن والفلزات والنفط نتجت عن زفير باطن الأرض ورأي تلامذته لاحقا أن للكبريت دور في نشوء البترول مستندين إلي رائحة الكبريت في النفط، لكن النظريات الفعلية عن منشأ النفط لم تظهر إلا في عصر النهضة.
ونشرت منظمة الدول العربية المصدرة للنفط " أوابك" بعض التواريخ المميزة في الصناعة البترولية، والتي جاءت علي رأسها مصر، حيث ذكرت أنه في العام 5000 قبل الميلاد تم استخدام النفط في التحنيط ثم جاءت الصين الثانية في الترتيب حيث في العام 940 قبل الميلاد تم نقل الغاز بأنابيب من قصب البامبو ثم اليابان في العام 600 قبل الميلاد تم حفر آبار للوصول إلي الغاز.
وأضاف التقرير أنه في عام 331 قبل الميلاد حرق خيمة الإسكندر الأكبر بأوعية مليئة بالنفط وفي عام 347 حفر أبار للوصول إلي النفط باستخدام قصب البامبو.
وأشار تقرير بعض التواريخ المميزة في الصناعة البترولية لمنظمة "أوابك" أنه في العام 1264 في بلاد فارس ماركو بولو يصف تجميع النفط من التسربات السطحية. وفي عام1500 استخدم النفط المجمع من التسربات السطحية في إنارة الشوارع وذلك في جبال الكربات ببولندا وفي عام 1594 باكو وايران الحفر بالدق لآبار وصل عملها إلي 35 متر وفي عام 1735في فرنسا تجميع رمال القار واستخلاص النفط منها.
وذكر التقرير، أنه في عام 1780 في السويد تم اختراع المصباح الزيتي وفي عام 1807 في بريطانيا تمت إنارة الشوارع بمصابيح تستخدم زيت الفحم، وفي عام 1815 في الولايات المتحدة الأمريكية كان النفط منتج ثانوي غير مرغوب به في آبار المياه المالحة، وفي عام 1833 في فرنسا ظهر استخدام سوائل الحفر علي يد المهندس الفرنسي فلوفيل،وفي 1848 في شمال شرق باكو سيمونوف يحفر بئره الأول، 1849 في كندا تقطير الكيروسين من النفط، في 1850 بكاليفورنيا تم تقطير زيت الاستصباح، وفى 1854 ببولندا تم حفر أول بئر للنفط في أوروبا وتراوح عمقها بين 30-50 مترا، وفى أونتاريو / كندا تم حفر أول بئر في أمريكا الشمالية، وفى 1859 تم حفر بئر ديريك الشهير لعمق بلغ 21مترا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة