يهل علينا العام الجديد بعد أيام قليلة ولكن الاحتفال به هذه العام أصبح محفوفا بالمخاطر نتيجة لتفشى وباء فيروس كورونا وهو ما يتطلب ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية من منع التجمعات والتباعد الاجتماعى ومنع الحشود وضرورة ارتداء الكمامات وهو ما يتعارض مع مراسم الاحتفالات بالعالم أجمع بقدوم العام الجديد والذى يشهد تجمعات أسرية وأجواء احتفالية بين الأهل والأصدقاء وأيضا احتشاد المواطنين بكل عواصم العالم للاحتفال بقدوم عام جديد، وحذرت منظمة الصحة العالمية من ان أوروبا أصبحت على مشارف الدخول في موجة ثالثة من تفشى وباء فيروس كورونا في حالة التمسك بإقامة احتفالات الكريسماس هذا العام.
ووفقًا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية حثت المنظمة العائلات على ارتداء أقنعة الوجه والحفاظ المسافة الاجتماعية في عيد الميلاد لمنع ذروة فيروس كورونا القاتلة في يناير حتى لو كانوا يحتفلون داخل المنزل، وأكدت المنظمة إن أوروبا تتأرجح على شفا موجة ثالثة من فيروس كورونا.
وقالت الوكالة الأممية إن الإجراءات الاحترازية من ارتداء أقنعة الوجه والمسافة اجتماعيا في عيد الميلاد وخفض اللقاءات سيساهم في تقليل خطر انتشار الفيروس التاجي وإنقاذ الأرواح ومنع أحبائهم من الإصابة بالمرض.
وتضمنت إرشادات منظمة الصحة العالمية أن ذروة الموجه الثالثة لتفشى وباء كورونا قد تحدث في الأسابيع الأولى من العام الجديد، وقالت الهيئة إن الاختلاط خلال عيد الميلاد قد يؤدي إلى تفاقم انتشار الفيروس ويجعل ذروة شهر يناير أكثر فتكًا.
وتضمنت تقول التوجيهات الجديدة للمنظمة بأن التجمعات الداخلية ، حتى الصغيرة منها ، يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر بشكل خاص لأنها تجمع بين مجموعات من الناس، صغارًا وكبارًا ، من أسر مختلفة، قد لا يلتزمون جميعًا بنفس تدابير الوقاية من العدوى، ويجب عقد التجمعات في الخارج إن أمكن، ويجب على المشاركين ارتداء أقنعة والحفاظ على التباعد المادي إذا تم الاحتفاظ بها في الداخل، فإن الحد من حجم المجموعة وضمان التهوية الجيدة لتقليل مخاطر التعرض أمر أساسي.
وأوضحت المنظمة ان قد يكون من المربك ارتداء الأقنعة وممارسة التباعد عند التواجد حول الأصدقاء والعائلة ، لكن القيام بذلك يساهم بشكل كبير في ضمان بقاء الجميع آمنين وصحيين قد يجد الضعفاء والأصدقاء الأكبر سنًا أو الأقارب صعوبة بالغة في مطالبة أحبائهم بالابتعاد جسديًا، وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن انتقال الفيروس ما زال "واسع الانتشار ومكثف" في أوروبا، كما حذروا المجتمعات المحلية من تأجيل الاحتفالات والاحتفالات الدينية ، أو تقليل عدد الأشخاص القادرين على الحضور وأضافوا أنه ينبغي اقامتها في الخارج حيثما أمكن ذلك ، بغض النظر عن الموقع، كما نصح المسؤولون أولئك الذين يسافرون في عيد الميلاد هذا العام بـتجنب الحشود واتباع إرشادات السلطات.