تشهد سماء مصر والوطن العربى بعد غروب الشمس، اليوم الخميس 17 ديسمبر 2020، ظاهرة فريدة، حيث يبدأ الانتقال نحو انتظام هلال القمر النحيل فى مثلث سماوى مع كوكبى المشترى وزحل باتجاه الأفق الجنوب الغربى، وهى فرصة للتصوير لكل المهتمين.
ويمكن ملاحظة أن المسافة الظاهرية بين المشتري وزحل تقصلت بشكل كبير مقارنة بالأسابيع الماضية، استعدادا لحدوث الاقتران النادر، الذى لم يسبق له مثيل منذ القرون الوسطى، ويسمى "الاقتران العظيم" يوم الإثنين القادم، حيث سيكون الكوكبين قريبين من بعضهما البعض لدرجة أنهما سيظهران للراصد بالعين المجردة فى صورة نجم واحد لامع.
والمعروف أن المشترى أكثر لمعاناً من زحل، فالمشترى رابع ألمع جسم فى قبة السماء بعد الشمس والقمر والزهرة، وسيظهر كنقطة بيضاء ساطعة للراصد بالعين المجردة، وعند رصده من خلال المنظار أو تلسكوب صغير سيشاهد قرص الكوكب وحوله أقماره الأربعة الكبيرة، التى تعرف باسم " أقمار غاليلو" وهي: غانميد، كاليستو، يوروبا، ايوا، حيث تظهر كنقاط ضوئية صغيرة قرب المشترى.
أما كوكب زحل سيظهر للعين المجردة كنقطة ضوئية ذهبية خافته، ومن خلال تلسكوب صغير يمكن رؤية حلقاته التى بلغت أقصى ميلانها باتجاه الأرض فى أكتوبر 2017، وجانبها الشمالى فى قمة وضوحه.
خلال ساعات الليل تنتقل هذه الأجسام جميعا ظاهرياً نحو الغرب نتيجة دوران الأرض حول محورها ولكن الحركة الحقيقية للقمر هى نحو الشرق بالنسبة للنجوم.
وبمراقبة موقع القمر في نفس الوقت كل يوم، يلاحظ بأن حركته تكون نحو الشرق بالنسبة للنجوم والكواكب، لذلك فى اليوم التالى، سيلاحظ أن القمر قد ابتعد عن المشترى وزحل مندفعا نحو الشرق، وهى حركتة الطبيعية فى مداره حول الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة