مع قرب استقبال العام الجديد والأمل فى محاولة إقامة نوع من الاحتفالات برأس السنة الجديدة، اعتادت بلدة مانارولا في تشنكويه تيريه الإيطالية على إضاءة البلدة كل عام وتنظيم واحدة من أكبر مشاهد الاحتفال بعيد الميلاد فى العالم باستخدام آلاف الأشكال المضيئة، إلا أنه مع ظروف الإغلاق وعودة ارتفاع إصابات كورونا، كرس السكان هذه السنة الإضاءة لتكريم العاملين فى المجال الصحى.
📹 تضيء بلدة مانارولا في تشنكويه تيريه الإيطالية كل عام واحداً من أكبر مشاهد الاحتفال بعيد الميلاد في العالم باستخدام آلاف الأشكال المضيئة، كرسه السكان هذه السنة إلى العاملين في المجال الصحي.#فرانس_برس pic.twitter.com/7LHhZ3p3i1
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) December 14, 2020
وفى هذا الإطار عرضت وكالة "فرانس برس"، فيديو يظهر وضع السكان مجسمات سيتم إضاءتها والتى اتخذت أشكال ممرضين وعلامات إسعاف لتكريم العاملين فى الرعاية الصحية، وتمت تجربة إضاءة أكثر من 15 ألف مجسم يتلألأ فى المدينة مكونا أحد أكبر مشاهد الاحتفال بعيد الميلاد فى العالم.
اضاءة المدينة لتكريم عمال كورونا
تجهيزات وضع المجسمات
من جهتها، قالت اليزابيتا كولا روسو، أحد السكان المشاركين في تنظيم الاحتفالية، إننا نحتاج إلى بادرة أمل أو على الأقل مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية، وأعمل في مدرسة ابتدائية وأحاول أن أقدم لتلاميذى مظهرا من مظاهر الحياة الطبيعية، فيما قالت صحيفة "كورييرى ديلا سيرا" الإيطالية، إن إيطاليا لجأت إلى قيود جديدة بعد تجاوز الرقم القياسى للوفيات فى يوم واحد جراء الإصابة بفيروس كورونا، ولذلك فإنها بحاجة إلى اتباع الإجراءات التى فرضتها المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل من اغلاق كامل للبلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإجراءات التى أقرتها ميركل فى ألمانيا من أجل احتواء كورونا وعدم تفشى الفيروس بشكل أكبر خلال احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة أطلقت عليه بعض الصحف "نموذج ميركل"، حيث إن هناك بعض الدول الأوروبية التى تحتاج إلى مثل هذا النموذج للتصدى للموجة الثانية من كورونا.
وأوضحت الصحيفة أن الحشود فى الشوارع وآلاف من الناس يصطفون فى طوابير لشراء ودخول المطاعم، أو حانات مزدحمة بالداخل، سيجعل حكومة جوزيبى كونتى أن تقرر قريبًا تشديد القيود مرة أخرى، بعد أن أصبحت إيطاليا الدولة الأوروبية التى تضم أكبر عدد من الوفيات بسبب فيروس كورونا، بعد تجاوز المملكة المتحدة.