يواصل "اليوم السابع" تقديم خدماته "فتوى اليوم"، حيث ورد سؤال لدار الإفتاء نصه: الخطاب المرسل من فضيلة الشيخ رئيس لجنة الفتوى بالإدارة الدينية بجمهورية قازاخستان، والمتضمن: نستهل رسالتنا هذه بالشكر على خدمتكم التي تقدمونها للأمة الإسلامية، وندعو الله أن يوفقنا جميعًا على أعمال فيها مرضاته تعالى. نظرًا لما يمر به العالم من انتشار مرض كورونا؛ يرى المتخصصون أن التجمعات الإنسانية هي من الأسباب الرئيسية في انتشار المرض وتداوله بين الناس، ومما يدل على ذلك: أن الشعائر والتجمعات التي تقام في المسجد كصلاة الجمعة وصلاة الجماعة وغير ذلك قد باءت خطرًا على أرواح المصلين. فلذا نرجو من حضراتكم أن تشاركونا ما الإجراءات التي اتخذتموها؟ وما أصدرت لجنة الفتوى لديكم من فتاوى بشأن هذا الوضع؟ وفي أي حالة من الأحوال توقف صلاة الجمعة وغيرها من الشعائر؟ حفظكم الله وحفظ المسلمين من كل مرض وسوء، وجزاكم الله خيرًا، وجاء رد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية كالآتى:
أجازت الشريعةُ الإسلامية سقوطَ الجمعة والجماعة وشرعت منعَ التجمعات في حالات الوباء، وهذا هو الذي فعلته مصر وغيرها من الدول الإسلامية -بناءً على ما قرره الأطباء والمتخصصون-؛ رعايةً لسلامة المواطنين، ووقايةً من انتشار العدوى، وحذرًا من تفشي وباء فيروس كورونا، الذي نسأل الله تعالى أن يكشفه عن العالم، ويحفظ العباد والبلاد. ويجب على المواطنين في كل الدول امتثالُ هذه القرارات والإجراءات الوقائية التي تتخذها دولهم، للحد من انتشار هذا الفيروس؛ من منع التجمعات البشرية في المدارس والمساجد وغيرها من المجامع والمحافل كلما استدعى الأمر ذلك؛ لِما ثبت من سرعة انتشار هذا الفيروس عن طريق المخالطة، وقد يكون الإنسان مصابًا بالفيروس أو مُحمَّلًا به دون أن يعلم بذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة