- عندى جوائز مش عارفة عددها.. ولو مالقتش قضية مهمة فى الدور اللى باقدمه باعتذر عنه
وأضاف خالد صلاح فى كلمته: «وقفت هذه السيدة بقيمتها الفنية وقيمتها فى المجتمع، وحاربت كل ذلك، وأنا شخصيا مدين لها، أن قلبى اطمأن بعد الحلقة التى استضافتها فيها وقتها، وقلبى اطمأن أن هذه الغمة ستنزاح، لأنى كنت قلت إنهم 500 سنة ومش ماشيين، بس أول ما لقيت إلهام، قلت أنا غلط، وإنهم أكيد هيمشوا بدرى عن كدة، فإحنا بنشكرك».
نعود ونسترجع ذكرياتك فى هذه الفترة الصعبة وانتصارك فى معركتك ضد الإخوان وجماعتهم.. فكيف كان شكل المعركة؟
خضت معركة كبيرة وصعبة وانتصرت فى النهاية وحصلت على حقى، فهذه القضية عملت فيها أشياء أعتز بها جدا، بعدما أصبحت قضية رأى عام وقتها، وحصلت على حكم تاريخى، ولأول مرة تغلق قناة فضائية وهى «الحافظ»، بحكم محكمة، وهذا يحدث فى العالم أجمع لأول مرة، وليس فى مصر فقط، وهذا بفضل القضاء المصرى المحترم الذى وقف بجانبى.
وماذا عن محاولاتهم معهم لإثنائك عن الاستمرار فى القضية؟
بالفعل أصحاب القناة حاولوا معى بشتى الطرق من أجل التنازل عن القضية، ولكنى رفضت، وأصررت على استكمال مشوارى فى القضية، فعرضوا علىّ التنازل فى مقابل رشوة ورفضت تماما، وقالوا لى طب إنتى هتقفلى القناة، ومش حرام الناس والعاملين اللى بياكلوا عيش يقعدوا فى بيوتهم؟! فرديت عليهم وقلت لهم: الفلوس اللى أنتوا عاوزين تدوهالى رشوة علشان أتنازل، إدوها للناس اللى هتقعد فى البيت كتعويض، والحقيقة كان المبلغ كبيرا، وصل لأرقام فلكية، بدأ بمليون دولار، وقلت لو إنتوا عندكم هذه الملايين روحوا اصرفوها على الناس عندكم بدل ما تحاولوا تسيطروا عليا بالفلوس».
ألم تخافى من بطشهم فى ظل تولى أعوانهم المناصب العليا فى الدولة بهذا التوقيت؟
عندما فشلوا فى كل شىء معى، لم يكن أمامهم سوى التهديدات، والتى كانت كلها حقارة وسفالات غير عادية، وخروج عن كل أنواع الأخلاق والدين واللياقة والإنسانية، لكن أنا الحقيقة لم يكن يهمنى ما يقولونه، وكنت واثقة فى نفسى، وجمهورى عارفنى كويس، لأن ليا تاريخ كبير وطويل معاهم، فأنا مش وجه جديد لسه مايعرفوش عنى حاجة، فكلامهم لن يغير شىء فى وجهة نظر الناس فيا، وطبعا كنت سعيدة إنى أقدر أحصل على حكم ضد الأخ اللى كان بيشتم فيا وفى كل الفنانين، حكم 3 سنين وقضاهم كاملين».وماذا كان رد فعلك بعد انتصارك والحصول على حكم بإغلاق القناة وسجن الشخص الذى هاجمك؟
أكثر شىء أسعدنى فى الأحكام التى حصلت عليها، إنها كانت أثناء حكم مرسى، وليس بعدما انتهى حكمهم، ولذلك أوجه كل التحية للقضاء المصرى المحترم والإعلام والجمهور اللى ساندنى، فكنت عندما أمشى فى الشارع الناس كانت ناقص يرفعونى على أكتافهم لسعادتهم الكبيرة بما فعلته، ولأنى قلت ما كانوا يريدون قوله، وشعرت وقتها أنى أمثل كل مصرى من كل الفئات، وأقول الكلام الذى يريدون قوله، وذلك حملنى مسؤولية أكثر أن أكمل طريقى أيا كان التهديد والخسارة والحمد لله ربنا وقف جنبى.
كيف كان رد فعلك بعد الصور الفاضحة المفبركة التى صمموها لكِ لتشويه صورتك؟
عملوا مليونية تحت البيت عندى، اسمها «مليونية الخلاص من إلهام شاهين»، وقضية الصور هى التى تسببت فى سجن الشخص الذى سبنى 3 سنوات، لأن القضية كانت تزوير وتشويه، وهذا الأمر الذى أودى بهم فى السجن، فالمحامى الخاص بى صور ما يرفعونه من صور مفبركة أمام المحكمة، وأحضر الأصل وقدمها مع المستندات لهيئة المحكمة، لأنهم ركبوا صورى على ممثلة بورنو رومانية، وحتى الأغبيا لم يأتوا بممثلة لها جسم فى حجم جسمى، عشان كده الموضوع كان مفضوح جدا، وأيضا، نشروا صورتى بالمايوه، وحتى إذا كان لى صور بمايوه فذلك عادى، لأننى أرتدى المايوه فى الحياة، ولا أرى عيبا فى ذلك، ولكن الأهم أين أرتديه؟! ليس على باب المحكمة ولكن على البحر.نذهب إلى فوزك بجائزة أفضل ممثلة فى مهرجان القاهرة السينمائى عن فيلم «حظر تجول» وشعورك بعد إعلان الجائزة.. هل توقعت هذه الجائزة؟
فى الحقيقة هناك أدوار الممثل عندما يقدمها يشعر أن هذا الدور به مجهود، وإنه إذا قدمه بشكل جيد تكون هناك إمكانية أن يحصل على جوائز فى المهرجانات المشارك بها الفيلم، وأصبحت لدىّ خبرة فى هذه المسألة بعد كل هذه السنوات، وفيلم «حظر تجول» منذ أول يوم عرضه فى المهرجان، وجدت مباركات من كل الذين كانوا فى صالة العرض من فنانين ونقاد وجمهور، وقالوا لى سنبارك لكِ فى الختام بعد حصولك على الجائزة، حتى الذين كتبوا نقدا، أكدوا أن إلهام تستحق الجائزة، وهذه أول مرة أجد إجماعا على أن إلهام لا بد أن تحصل على جائزة فى الختام.
ماذا لو لم تحصلى على الجائزة فى الختام بعد كل ذلك؟
قلت لنفسى سواء فزت بالجائزة أو لا، فأنا حصلت عليها يوم العرض، بشهادات كل الذين شاهدوا الفيلم، وقالوا إنى أستحق الجائزة، وشعرت أنى حصلت عليها بالفعل، وبعدما تم الإعلان عن حصولى عليها فى الختام، فرحت جدا، وظهر علىَ ذلك على المسرح، لأنى عندما أفرح أكون مرتبكة وكلامى لا يكون مُرتبا، وهذا تسبب فى نسيان الكلام الذى كان لا بد من قوله، وهو شكر كل الذين عملوا فى الفيلم، ولكنى من الارتباك راح منى هذا الكلام، وأنا بافرح أكثر عندما أقدم عملا باسم مصر والسينما المصرية، أشعر بالفخر بنفسى، سواء فى مصر أو خارجها، لأنى أشعر أنه واجب علىّ، وهدف لى، وأن اسمى يكون عاليا، سواء كانت الجائزة لى أو لأى شخص فى الفيلم.معنى ذلك أن هدفك من تقديم أفلام هو الحصول على جوائز فى المهرجانات؟
أى ممثل يأمل فى الحصول على جوائز بالمهرجانات، والحمد لله لدى جوائز لا أستطيع حصرها، وأفلامى دائما تفوز بجوائز بالمهرجانات، وأذكر «واحد صفر» الذى حصد 50 جائزة، وهذا شىء لا يصدق، فكان يعرض فى مهرجانات ويحصل على 9 جوائز دفعة واحدة، وأتذكر آخر جوائز الفيلم كانت فى مهرجان كازان للدول الإسلامية فى روسيا، وفاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم الخاصة التى يحصل عليها الفيلم بإجماع من كل أعضاء لجنة التحكيم، وتسلمتها من مفتى روسيا لأنه مهرجان للدول الإسلامية، وكان شيئا رائعا، لأنه جاء بعد هجوم الاخوان علينا، فكان لهذه الجائزة معنى عظيم بالنسبة لى.
طرح قضية «زنا المحارم» فى فيلم.. شائك وغير مألوف على السينما المصرية فهل خشيت من ذلك؟
أولا موضوع «حظر تجول» بحثت عنه ولم أجده، ولم يتم تقديمه سواء فى السينما المصرية أو العربية أو حتى الأجنبية، لأننا نخاف من الاقتراب لهذا الموضوع حتى فى حياتنا العادية نخجل فى التحدث بخصوص هذا الأمر، وأنا طوال المهرجان لم أكن قادرة على قول جملة «زنا المحارم»، رغم أخبار الحوادث فى مصر وكل عام فيه قضايا خاصة بقضية هذا الفيلم، فالحوادث كثيرة جدا، والبنات تخاف من الإفصاح عن ذلك، لأن عندما يحدث من الأب فذلك يفقد كل القيم والأخلاقيات والدين، وأعتبرها كارثة، فإذا كان كل الناس تخطئ أخطاء ممكن تغتفر، إلا هذا الخطأ، فالشخص الذى يرتكب زنا المحارم لا يستحق إلا الموت وبدون أى شفقة.وما هدف الفيلم من طرح هذه القضية لأول مرة؟ وما الرسالة التى يوجهها؟
الموضوع شائك جدا، وقدمناه بشكل شيك ولطيف جدا، وهذا بفضل المخرج أمير رمسيس، لأنه مهذب لأقصى درجة، واستطاع طرح القضية بالشكل المناسب، فلم نشاهد المشهد الخاص بزنا المحارم بين الأب وابنته، حتى لا نجرح مشاعر أحد، فلا يمكن نأتى بطفلة ونضعها فى موقف مثل هذا، فالموضوع مهم وجرىء وإنسانى جدا، وأتصور أنه سيفتح هذا الملف بعدما كنا خائفين وخجولين من الكلام فيه، والحقيقة أن الغرض من الفيلم هو التوعية وهذا دور السينما، أن يعى الأب أن هذا الموضوع عندما يُعرف سيحكم عليه بالإعدام، خاصة أن البعض لا يعرف القوانين، كما أن البنت لا بد أن تعرف أن هناك قانونا، ولا تخاف، وعليها أن تذهب للإبلاغ عن الرجل الذى يفعل ذلك.
انتشر تصريح لكِ خلال أيام المهرجان أنك فكرت فى الاعتزال قبل فيلم «حظر تجول» فما حقيقة ذلك؟
لم أفكر إطلاقا فى الاعتزال، ويبدو أن التصريح تم فهمه بشكل خاطئ، لأنى قلت لن أعمل حتى أجد عملا قويا جدا أقدمه، ولن أعمل لمجرد الظهور فقط، وأقول إن هذا أفضل الوحشين الذى عرض علىّ، وأنا ممكن أقعد سنة أو أكثر، وعندما أعمل يكون العمل قويا له قيمة، غير ذلك ممكن الجلوس فى المنزل سنتين تلاتة أو حتى خمسة، وقد تصل إلى عشرة كمان، وجائز مع الوقت لا أجد ما يرضينى وهذا حدث مع فنانين كثيرين.ماذا تقصدين بجملة مع الوقت لا تجدين ما يرضيك مثل فنانين كثيرين؟
أقصد هنا حالة الأستاذة نجلاء فتحى، والتى لم تعلن اعتزال التمثيل أبدا، لكنها أرادت الحفاظ على تاريخها واسمها، وما عرض عليها لم تشعر أن له قيمة بعدما حققت نجاحا وتاريخا رائعا، ومرت السنوات ولم تجد ما تبحث عنه، لكنها لم تعلن اعتزالها رغم غياب سنوات عديدة، وعن نفسى حاولت أن أقنعها وتواصلت معها، وعرضت عليها أدوارا ولكن لم يعجبها أى شىء، كما أن حالة السينما عموما والأفلام التى تنجح أوى تكون أكشن أو كوميدى، أما الاجتماعى أنت وحظك، وبالنسبة لى عمرى ما أقول كلمة «اعتزال»، ودائما أصرح وأقول إن أمنية حياتى أموت داخل استوديو أو مكان تصوير، وأن تكون آخر لحظة فى عمرى أمثل فيها.
ما هو الوقت الذى تجد فيه إلهام شاهين نفسها تتخذ قرار اعتزال التمثيل؟
لست من الفنانات اللاتى عندما يجدن أنفسهن قد كبرن فى السن ويرغبن فى ترك صورتهن أثناء الشباب أمام جمهورهن، فيعتزلن، لأنى من النوعية التى لا تخاف من الشيخوخة أو القبح، ولا أبحث عن الدور الكبير، وأرحب دائما بالبطولات الجماعية، وأقول ممكن الفنان بمشهد واحد يثبت وجوده وماعنديش العقد خالص، وممكن أعمل دور واحدة قبيحة وواحدة كبيرة فى السن، مثلما حدث فى «حظر تجول» فالشخصية كانت مكتوبة فى السيناريو بعمر 50 سنة، ولم أكن أحتاج تكبير نفسى، ولكنى اخترت إضافة باروكة وشعر أبيض حتى تظهر أكبر من 70 سنة، لأنى وجدت أن هذا أنسب للشخصية بسبب الحالة النفسية التى عاشتها وبقائها فى السجن سنوات.رغم جدية موضوع «حظر تجول» إلا أن الجمهور وجد مشاهد بها ضحك وكوميديا فكيف جاء ذلك؟
الضحك فى الفيلم خرج من منتهى الجدية، وأنا لم أقصد أضحك، فكنت أمثل جَد جدا، حتى فى مشاهدى مع محمود الليثى، والتى خرج منها الضحك، وسعدت جدا بتصفيق الجمهور بعد المشهدين الكوميديين إنى أقدر أقدم كل النوعيات من الأدوار، ولا بد من الاعتراف بأن وجود الليثى فى المشهدين ساعدنى جدا، والذى ساعدنا فى الاتنين السيناريو لأنه قدم العمل بشكل جميل لا يخدش الحياء وبدون ملل، وفى حالة جديدة يعيشها الممثلون، والشخصيات حقيقية، فيلم مصرى جدا.
إلهام شاهين فى ندوة اليوم السابع (9)
إلهام شاهين فى ندوة اليوم السابع (10)
إلهام شاهين فى ندوة اليوم السابع (11)
إلهام شاهين فى ندوة اليوم السابع (12)
إلهام شاهين فى ندوة اليوم السابع (13)
إلهام شاهين فى ندوة اليوم السابع (14)
حظر-تجول
-يوم-للستات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة