انطلقت اليوم مسيره في سفح الهرم بقيادة سفير النوايا الحسنة للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مايكل حداد، مع ٥٠ شخصا من أقرانه من الرياضيات والرياضيين المصريين، لمسافة 5 كيلومترات للدعوة إلى اتخاذ تدابير لتعزيز إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في كافة الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية دون حواجز، من خلال استخدام التقنيات المساعدة.
نظم المسيرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية، تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة وبالتعاون مع وزارة السياحة والآثار.
ووفق برنامج الأمم المتحدة تسهم المسيرة في زيادة الوعي بأهمية إتاحة التقنيات المساعدة المناسبة من أجل تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال دعم استقلاليتهم واعتمادهم على الذات، كمجال جديد من العمل البرامجي التي يخطط برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للتوسع في العمل به في مصر، تحقيقاً للوعد الذي قطعته خطة 2030 للتنمية المستدامة بضمان شمول الكافة وألا يخلف ركب التنمية أحدا في الوراء.
محترف رياضات التحمل مايكل حداد أصيب بنسبة 75% من الشلل من الصدر إلى أسفل و ابتكر نمطه الخاص في الحركة "بالمشي بنقل الخطوات"، مستخدماً هيكلاً خارجياً عالي التقنية لتثبيت صدره وساقيه لحفظ التوازن.
مايكل حداد قال "شرفت اليوم بمشاركة إخوتي من الرياضيات والرياضيين المصريين القادرين باختلاف في هذه المسيرة لنبعث معا رسالة أمل وعزم على العمل بلا كلل على تعزيز المشاركة الكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة في مصر والمنطقة العربية، بل والعالم كله، في كافة مناحي الحياة على قدم المساواة ودون حواجز،" وأضاف "وما كان لي أن أبدأ في مسعاي العالمي هذا من أي مكان آخر إلا من مصر، أم الدنيا، والتي أكن لها في قلبي مكانة عزيزة، وإن شاركني في إعزازها الكثيرين عربيا وعالميا."
وقال الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة الذي رعى المسيرة: "سعدت اليوم بمشاركة هذه المجموعة المتميزة من شابات وشباب مصر الذين يتسلحون بالرياضة في تحديهم لِطَيفٍ واسعٍ من الإعاقات من أجل تحقيق ذاتهم والمشاركة بفاعلية في كافة الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية." وأضاف "لقد حققت مصر إنجازات كبيرة في السنوات القليلة الماضية لدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ورعاية حقوقهم وهو ما سنحتفي به الأسبوع القادم في احتفاليه قادرون باختلاف برعاية السيد رئيس الجمهورية."
وقالت المهندسة أمل مبدى، رئيسة الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية: "أن هذه المسيرة تضيف بعدا إقليميا ودوليا للاحتفالية الرئاسية التي تعقد تحت اسم قادرون باختلاف لتلقى الضوء على جهود الدولة لدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة. وكان الاتحاد هو الشريك الذي تعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر على تنظيم المسيرة، تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة وبالتعاون مع وزارة السياحة والآثار.
وقال الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار: "سعدنا باستضافة هذه المسيرة اليوم في منطقة أهرامات الجيزة لنؤكد حرص مصر بما تملكه من أهم معالم التراث الثقافي العالمي على اتاحته للإنسانية جمعاء دون أية حواجز" وأضاف "فنحن لا ننظر للسياحة الدامجة لذوي الإعاقة باعتبارها واحدة من المنتجات السياحية الأساسية فحسب ولكن كمسؤولية أدبية والتزام بشمول كافة المصريين، بل ومن كل أنحاء العالم للتمتع بما أنتجته أقدم أعرق حضارات العالم."
وقالت رندا أبو الحسن، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر: "من خلال خطة 2030 وأهداف التنمية المستدامة المنبثقة عنها، قطع قادة العالم أجمع على أنفسهم وعداً بضمان شمول الكافة وألا يخلف ركب التنمية أحدا وراءه. وتلعب التقنيات المساعدة التي تيسر حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزز مشاركتهم في مجتمعاتهم دورا مهما في تحقيق ذلك الوعد،" وأضافت "يسعدنا التعاون مع كافة الجهات ذات الصلة من أجل دعم الجهود الرامية لإتاحة التقنيات المساعدة المناسبة للجميع وتطويرها وانتاجها محليا."
وقال آخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تحيته للمسيرة والتي ضمنها في رسالة مسجلة عبر الفيديو: "اليوم إذ نسعى معا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع البلدان تلعب هذه المسيرة دورًا حاسمًا في لفت الانتباه إلى أنه علينا أن نغتم الفرصة للاستفادة من إمكانات التكنولوجيا والابتكار لتغيير الحياة للأفضل في كل شيء، من القضاء على الفقر إلى الحد من عدم المساواة إلى ضمان الوصول إلى تعليم جيد،" وأضاف "ومايكل وزملاؤه من الرياضيات والرياضيين المصريين بمسيرتهم اليوم هم أفضل من يمكنهم تبيان أهمية وضع إمكانات التكنولوجيا في مركز الصدارة."
مسيرة مصر 2
مسيرة مصر1
مسيرة مصر3