مشاركة حزبية قوية فى برلمان 2020، حيث تضمنت التركيبة السياسية لمجلس النواب المقبل كوادر سياسية وحزبية من جميع الأحزاب المصرية، بالإضافة لكوكبة من المستقلين بنسبة كبيرة، ما سينعكس على إثراء الحياة السياسية والحزبية لصالح الوطن والمواطن، وفى هذا الإطار قال طارق الخولى، عضو مجلس النواب، إن برلمان 2020 يُمثل نقلة نوعية كبيرة فى التشاركية الحزبية والسياسية، حيث إن تركيبته تشمل كل أطياف المجتمع المصرى، بالإضافة إلى أنه يُمثل جميع الشرائح الفئوية، وسيمثل العدد الأكبر من الشباب والمرأة بأعداد غير مسبوقة، وليس من خلال العدد فحسب، لكن الكفاءات التى تضمنها البرلمان الجديد تؤكد أنه مختلف.
وأضاف الخولى أن البرلمان الجديد لديه تركيبة مختلفة فى العمل البرلمان، لدينا غرفتين، وبالتالى هناك حالة من التفاؤل وسرعة فى العمل النيابى، لأن البرلمان بتركيبه يحمل غرفتين الشيوخ من أصحاب الخبرات، وغرفة النواب صاحبة القرار، وبالتالى القرار سيكون تشاركيا بين الغرفتين.
وأوضح عضو مجلس النواب أن البرلمان الجديد برلمان حزبى بامتياز، حيث إن غالبية النواب حزبيين، إلى جانب مشاركة من المستقلين بنسبة كبيرة، وهذا يؤكد أننا أمام نقلة نوعية وعملية تنمية سياسية للأحزاب حقيقة على أرض الواقع، بدليل أن التركيبة الأغلبية من الأحزاب، ما يمثل التعددية الحزبية، وأن وجود عدد أكبر من الحزبيين يعبر عن تنمية للحياة الحزبية وقدرة الأحزاب على تنمية نفسها والدفع بها في صوف الأحزاب، إلى جانب المعارضة الحاضرة بقوة، حيث تمثل ضلعا أساسيا فى العمل النيابى، ووجودها يسهم فى إثراء لنقاش والحوار تحت القبة ويقود لما هو أفضل، وتُعد أحد أسس التركيبة الجديدة للبرلمان.
وأشار الخولى إلى أن البرلمان الجديد عليه الكثير من الأعباء، حيث يتطلع المواطن لانفراجة جراء عمليات الإصلاح الاقتصادى، ولهذا فإن تخفيف الأعباء سيكون أولى اهتمامات البرلمان المقبل، إلى جانب القدرة على تدعيم عدد من المجالات على رأسها مكافحة البطالة دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وعلى المستوى السياسي تدعيم البنية الحزبية من خلال تطوير التشريعات المطورة لها، وسبل مكافحة الجريمة، إضافة لما يتعلق بالتشريعات الاقتصادية والاجتماعية.
كما وصف تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، عضو مجلس الشيوخ، البرلمان الجديد، بالمجلس الذى انتصر للتعددية الحزبية بشكل غير مسبوق، ويضم جميع الأحزاب الممثلة لفئات الشعب المصرى.
وأشار "مطر" إلى أن البرلمان الجديد يختلف تماما عن المجالس النيابية السابقة، إذ أن الأغلبية البرلمانية فيه تعتبر توافقية وليس الحال كما كان الوضع في برلمان 2012 الذى كانت الغالبية فيه للتيار الإسلامي الذى أصدر تشريعات وقوانين تخدم جماعة الإخوان الإرهابية وليست تشريعات من أجل الوطن والمواطن.
وأوضح أنه من أبرز المكاسب فى مجلس النواب حصول المرأة المصرية على مقاعد بنسب تفوق النسبة التى فى الدستور، مؤكدا أن الدستور أقر نسبة 25% للمرأة فى البرلمان وأن نسبتهم فى برلمان 2020 وصلت 26%، وهو ما يضع عليها مسئولية سياسية نحو الوطن، مضيفا: "المرأة فى مصر الآن تعيش أزهى عصورها فى ظل وجود قيادة سياسية تهتم اهتمام كبير بقضاياها، وتضع تمكينها فى الأولويات".
وفى ذات الصدد، قال النائب عماد سعد حمودة، إن تركيبة مجلس النواب 2020 غلب عليها التشاركية لا المغالبة، فجميع الأحزاب متواجدة تحت القبة فى تمثل مشرف، ومختلف الآراء المعبرة عن شرائح المجتمع ممثلة تحت القبة، ولم يعد هناك حزب أغلبية كما كان فى البرلمانات السابقة، وهذا يعود لفكرة إنشاء تحالف انتخابى ضم العديد من الأحزاب، وانعكس ذلك على تواجدها تحت القبة فى تحالف انتخابى فقط، وهذا يعنى أن لكل احتفاظ كل حزب بأفكاره الخاصة وأيديولوجيته وفى النهاية يُعلى الجميع المصلحة الوطنية والعامة للوطن والمواطن.
وأكد حمودة أن برلمان 2020 ترجمة حقيقة للتعددية الحزبية ونضج فى الحياة السياسية على الأرض، كما سيساهم بصورة قوية فى مزيد من إثراء الحياة السياسية والحزبية على الأرض، فخلال الفترة المقبلة سنجد أن هناك العديد من الأحزاب التى تتواجد على الأرض لضمان وجود تمثيل لها تحت قبة البرلمان، وهذا كله سينعكس على الحياة السياسية والحزبية وعلى المواطن وعلى الحياة النيابية بشكل عام.