أعلنت وزارة الثقافة الفرنسية أن السلطات، بالتعاون مع السلطات البلجيكية، صادرت أكثر من 27 ألف قطعة أثرية كانت بحوزة مواطن فرنسى فى بلجيكا، ويشير بيان الوزارة إلى أنه نتيجة للتحقيقات التى أجريت بالتعاون مع السلطات البلجيكية صادرت الخدمات اللامركزية فى وزارة الثقافة والجمارك 27.4 ألف قطعة أثرية ذات قيمة تاريخية وحضارية، حسب ما ذكرت روسيا اليوم، وتعتبر مصادرة هذه القطع الأثرية المسروقة من المواقع الأثرية، أهم وأضخم عملية مصادرة فى فرنسا.
بعض القطع
وكان المواطن الفرنسى المقيم فى بلجيكا قد أعلن فى شهر سبتمبر 2019 عثوره على 14154 قطعة معدنية نقدية تعود للعصر الرومانى فى قطعة الأرض التى يملكها، ولكن السلطات البلجيكية شككت فى صحة هذه المعلومات، وأبلغت المديرية الإقليمية للشؤون الثقافية (DRAC) فى منطقة Grand Est الواقعة شرق فرنسا، عن شكوكها، وهذه المديرية أبلغت بدورها مديرية المخابرات الوطنية والتحقيقات الجمركية الفرنسية، المسؤولة عن مكافحة المتاجرة بالقطع الأثرية.
وعثر خلال عملية تفتيش منزل المواطن الفرنسى على عدد كبير من القطع الأثرية، من بينها أساور وقلائد تعود إلى العصر البرونزى والحديدي، والعصر الروماني، التى يوجد منها 100 نسخة معروفة، وكذلك دبابيس رومانية لتثبيت الملابس، وأبازم وأحزمة تعود لفترة حكم الميرفونجيون وعصر النهضة، بينها تماثيل وقطع نقدية قديمة وحلى ومجوهرات.
وأعلن برونو لو مير، وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، أن هذا الشخص سيواجه السجن وغرامة مالية تقدر بآلاف اليوروهات، وأضاف "هذه إشارة واضحة، لكل من يحرمنا من تراثنا، من أجل الربح ومصالحه الأنانية، ويحاول محو فترات كاملة من تاريخنا".