اضطراب القلق بعد الولادة يشبه بما يسمى باكتئاب ما بعد الولادة (PPD) الذي يؤثر على حوالي 10 في المائة من الأمهات الجدد، ووفقًا لجمعية الحمل الأمريكية فإن العلامات المنذرة هي القلق المفرط، والأفكار المتسارعة، ومشاعر الرهبة.
في دراسة تتبعت 1024 امرأة خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة، وجد باحثون من جامعة هايدلبرج في ألمانيا أن أكثر من 11 في المائة وقعوا ضحية لاضطرابات القلق بعد الولادة ، بينما أصيب ما يقرب من 6 في المائة باضطرابات اكتئاب ما بعد الولادة، غالبًا ما يسير الاثنان جنبًا إلى جنب أيضًا، فحوالي نصف النساء المصابات باكتئاب ما بعد الولادة يعانون أيضًا من القلق.
وتقول الدكتورة مارجريت هوارد، في مستشفى النساء والرضع: "بعض القلق قابل للتكيف، فالقلق هو استجابة طبيعية لحماية الطفل ، وغالبًا ما يتم التعبير عنه باليقظة المفرطة".
فإذا كانت مخاوفك غير منطقية (على سبيل المثال ، لديك خوف شديد من تعرض طفلك للأذى إذا لم تحمليه) ، ولا يمكنك إخراجها من دماغك ، فقد تعانين من قلق ما بعد الولادة (PPA). يصبح هذا التشخيص مشكلة عندما يؤثر على المواقف اليومية.
وفى التقرير التالى نعرض أسباب وأعراض وخيارات العلاج والتعامل مع القلق بعد الولادة وفقا لموقعى parents و helthline
الاكتئاب بعد الولادة مقابل القلق بعد الولادة
على عكس اكتئاب ما بعد الولادة ، الذي يمكن أن يتسبب في شعور الأمهات بالحزن الشديد أو حتى عدم الاهتمام بحديثي الولادة ، تظهر أعراض القلق بعد الولادة بشكل رئيسي في شكل القلق، تقول سارة جوتفريد ، طبيبة ، ومؤلفة كتاب The Hormone Cure: ":أعتقد أن قلق ما بعد الولادة هو فقدان الإحساس الطبيعي بالتوازن والهدوء ".
ونظرا لأن اكتئاب ما بعد الولادة هو الاضطراب الذي يتم الحديث عنه كثيرًا ، فإن العديد من الأمهات غير متأكدات مما يفكرن به بمجرد أن يبدأن في الشعور بالقلق الشديد، نطلق على قلق ما بعد الولادة اسم" الاضطراب الخفي "لأنه "لم تتم مناقشته أو دراسته كثيرًا ، على الرغم من أنه أكثر شيوعًا من اكتئاب ما بعد الولادة."
أعراض القلق بعد الولادة
مثل اكتئاب ما بعد الولادة ، الذي يمكن أن يجعل النساء يشعرن بالتعب طوال الوقت ، قد يتضمن القلق أيضًا أعراضًا جسدية، بجانب:"قلق مفرط، مشاعر الرهبة، الأفكار المتسارعة، قلة التركيز، تغييرات في أنماط الأكل والنوم، دوخة، الهبات الساخنة، ضربات قلب سريعة، غثيان".
بالنسبة لغالبية النساء، تبدأ هذه الأعراض في وقت ما بين الولادة وعيد ميلاد الطفل الأول - لكنها تبدأ في بعض الحالات قبل ذلك بكثير.
تقول آن سميث رئيسة منظمة دعم ما بعد الولادة الدولية: "تبدأ 25 إلى 35 بالمائة من حالات القلق بعد الولادة أثناء الحمل".وتشير سميث أيضًا إلى أنه بينما تبدأ معظم النساء في الشعور بالضيق بعد الولادة بفترة وجيزة ، فإن حدثًا مرهقًا بشكل خاص- أو حتى الفطام - يمكن أن يؤدي إلى القلق بعد أشهر.
أسباب القلق بعد الولادة وعوامل الخطر
قال الخبراء إن قلق ما بعد الولادة غالبًا ما ينتج عن مجموعة متنوعة من المحفزات ، وهناك تحول هرموني كبير، حيث تزيد مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون من 10 إلى 100 أثناء الحمل ، ثم تنخفض إلى الصفر بشكل أساسي خلال 24 ساعة من الولادة".
وتشرح إليزابيث فيتلسون ، مديرة برنامج المرأة في كولومبيا قسم الطب النفسي:"في الأيام التالية ، أنت تعانين من الحرمان من النوم ، والتغييرات في علاقتك ، والجداول الزمنية والمسئوليات الجديدة ، بما في ذلك رعاية المولود الجديد على مدار الساعة".
في حين أن أي أم جديدة يمكن أن تصاب بقلق ما بعد الولادة ، إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر إصابتك بها وتشمل هذه:
1:تاريخ شخصي أو عائلي للقلق.
2:خبرة سابقة مع الاكتئاب.
3:بعض أعراض المتلازمة السابقة للحيض ،مثل الشعور بالبكاء .
4:اضطرابات الاكل.
5:اضطراب الوسواس القهري .
ما هو أكثر من ذلك ، أن النساء اللواتي تعرضن للإجهاض يكن أكثر عرضة لقلق ما بعد الولادة والاكتئاب مع الولادة الصحية اللاحقة ، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة روتشستر في نيويورك.
إلى متى يستمر قلق ما بعد الولادة؟
لا يختفي قلق ما بعد الولادة من تلقاء نفسه دائمًا من الضروري طلب المساعدة إذا كان القلق يعيق نومك أو كنت منشغلة باستمرار بالمخاوف."
لحسن الحظ ، هناك عدد من علاجات القلق بعد الولادة ، ولكن غالبًا ما يقع على عاتقك عبء لفت انتباه الطبيب إليها، عندما قام باحثون في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن بفحص 491 أمًا بحثًا عن قلق ما بعد الولادة أو الاكتئاب بعد ستة أسابيع من الولادة ، كان لدى 17 في المائة منهن واحدة أو أخرى ومع ذلك ، لم يتم تشخيص معظمهن.
علاج القلق بعد الولادة
إذا كنت تشعر بالقلق ، أخبر طبيب النساء أو طبيب الأطفال ، تلاحظ آن سميث: "في الحالات الخفيفة من أي اضطراب في الفترة المحيطة بالولادة ، فإن أول شيء يجب تجربته هو مزيج من الدعم والعلاج". "في بعض الأحيان ، مجرد وجود شخص ما للتحدث معه أو إعطائك استراحة من واجبات الطفل يحدث فرقًا كبيرًا."
يجب عليك أيضًا أن تطلبى من مقدم الرعاية الصحية الخاص بك الإحالة إلى معالج لديه خبرة في اضطرابات المزاج في الفترة المحيطة بالولادة أو طبيب نفسي متخصص في العلاج السلوكي المعرفي .
"يمنحك ذلك المهارات اللازمة لتغيير أنماط التفكير والسلوك التي تؤدي إلى القلق". على سبيل المثال ، إذا كنت تميلين إلى الاعتقاد بأن الطفل يعاني من مرض خطير عند أول علامة على استنشاقه ، يمكن أن يساعدك العلاج المعرفي السلوكي على تطوير نظرة أكثر واقعية ( يمكن أن تكون نزلة برد! ).
يمكن للخبير أيضًا أن يعلمك تقنيات الاسترخاء ، مثل التأمل ، واسترخاء العضلات التدريجي ، وتدريب اليقظة وتم إجراؤها قبل النوم ، ويمكنها إعدادك لنوم مريح ليلاً
أظهرت دراسة أجرتها جامعة جورجيا أن ستة أسابيع من التدريب على المقاومة أو التمارين الهوائية أدت إلى معدل هدوء بنسبة 60 في المائة و 40 في المائة ، على التوالي ، بين النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 18 و 37 عامًا المصابات باضطراب القلق العام.
هل تحتاجين إلى دواء؟
بالنسبة للحالات الشديدة من قلق ما بعد الولادة ، قد يوصي طبيبك بالعلاج والدعم والأدوية - حتى لو كنت ترضعين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة