يبدو أن حلم السفر والعيش في القارة الأوروبية أصبح متاحًا للجميع الآن، وبأسعار مناسبة لكل الفئات، فبعد أن كانت ميزانية امتلاك المنازل في إيطاليا تصل لعشرات الآلاف من الدولارات، انخفضت إلى دولار، ودولار ونصف في الإعلان الجديد الذي كشف عنه عمدة قرية "كاستروبيجنانو" التابعة لمنطقة موليزي في المنطقة الجنوبية، التي تقع على مسافة 140 ميلا جنوب شرق روما.
وفي تقرير نشرته صحيفة abc13، أكدت فيه أن عمدة قرية كاستروبيجنانو التي تعلوها قلعة مدمرة من العصور الوسطي في إيطاليا، قرر الترويج لمدينته من أجل استقطاب عدد كبير من المواطنين لبث الروح فيها من جديد بعد أن تحولت خاوية بدون مواطنين خلال السنوات الأخيرة.
كاستروبيجنانو
وبالفعل قاد نيكولا سكابيلاتي، عمدة المدينة، حملة كبيرة من أجل الترويج لأكثر من 100 منزل مهجور في المدينة للوصول إلى مشترين جدد بعد إبلاغ ملاك تلك المنازل بضرورة تجديدها أو الاستغناء عنها الى المدينة، وهو ما امتثل اليه الكثير من ملاك المنازل الذين قرروا تركها لعدم التورط في سداد ميزانية التجديد والتي ستتراوح من 2000 دولار إلى 3000 دولار، أو ميزانية الهدم التي سيتكفلها الملاك في حال هدم المنزل.
قرية ايطالية كاستروبيجنانو
قرية كاستروبيجنانو
وأعلن عمدة المدينة عن خطته الجديدة التي تهدف الوصول إلى الملاك القدامى والمشترين الجدد الذي يرغبون في امتلاك منزل في المدينة الإيطالية الهادئة، حيث أرفق في إعلانه الرسمي البريد الإلكتروني الخاص به من أجل إرسال الطلبات الخاصة بامتلاك المنازل في قريته والتي ستتضمن مبلغ 2378 دولارا أمريكيا من أجل عملية التجديد والتي ستعاود المدينة إرجاعها للملاك من جديد بعد انتهاء عملية التجديد.
وسرعان ما في استجاب عشرات الأشخاص المهتمين من أوروبا، وطلبوا شراء المنازل، وهو ما أعلن عنه عمدة المدينة في إعادة الحياة للقرية من جديد بمساعدتهم، وتحويل القرية لمكان أكثر أمانًا لتواجد عدد أكبر من السكان وهو الهدف الأساسي في البداية.
شوارع قرية كاستروبيجنانو
كما يهدف عمدة المدينة في استعادة مجد القرية في السابق، عندما كانت تعد مركزًا إقطاعيًا مزدهرًا يعج بالحرفيين والتجار والمسافرين الذين يعبرون إيطاليا، والتي كانت تشتهر في السابق بصناعة الأحذية والإسكافي.
قرية كاستروبيجنانو ليست مكانًا حيويًا، فهو يحتوي على مطعم واحد فقط وبار وصيدلية وعدد قليل من أماكن المبيت والإفطار، ولكنه يتمتع بجاذبية هادئة يحتاج الكثيرين لها، ويمتلك 900 ساكن، انخفاضًا من الثلاثيات وبعد الحرب العالمية الثانية ونزوح السكان من القرية التي كان يبلغ سكانها 2500 شخص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة