ارتدى أعضاء الفريق الصينى المكلف بالتقاط عينات الصخور التى وصلت مؤخرًا من القمر، بدلات هيكلية خاصة مكّنتهم من الخوض فى الثلوج قرب مكان هبوط الكبسولة الفضائية فى إقليم منغوليا الداخلية، وفقًا لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست.
وقال أحد أعضاء الفريق للصحيفة: "كان سيصيبنى إرهاق شديد لو أننى مشيت 20 أو 30 مترًا فى ذلك الطقس السيء، لكن بمساعدة البدلة الهيكلية، فلا مشكلة فى السير لمئة متر أو أكثر."
وكان ذلك العضو مكلفًا بحمل نحو 50 كيلوجرامًا من المعدّات والسير بها عبر الثلوج المتراكمة فى درجات حرارة تجاوزت العشرين تحت الصفر.
ونجحت بعثة تشانج آه-5 الصينية فى إيصال شحنتها الثمينة إلى الأرض، إذ هبطت الكبسولة الفضائية فى منطقة قاحلة وسط إقليم منجوليا الداخلية فى وقتٍ مبكرٍ من صباح الخميس الماضى بالتوقيت المحلى، وهى المرة الأولى التى يجلب فيها الإنسان صخورًا قمريةً إلى الأرض منذ قرابة نصف قرن.
وكان على أعضاء الفريق من مؤسسة علوم وتقنيات الفضاء الصينية، الخوض فى تلك المنطقة الوعرة للوصول إلى كبسولة فضائية بحجم الغسالة، حاملين معهم كثيرًا من المعدات إلى الموقع، الأمر الذى شكّل تحديًا صعبًا.
ويرجع الفضل فى تصميم البدلات الهيكلية إلى مركز أبحاث تقنيات تحسين وظائف الإنسان، المتعاقد مع مؤسسة علوم وتقنيات الفضاء الصينية، بغرض تعزيز أداء العمال فى الأماكن المرتفعة.
وتزن البدلة الواحدة نحو 4 كيلوجرامات، وتخفف عن مرتديها نحو 10% من عبئ حمولة تزن 25 كيلوجرامًا، وفقًا للصحيفة.