"صائد العقارب".. عبد الله 15 عاما يصطاد العقارب من جبال قنا.. هوايته مداعبة المخاطر ولا يخشى لدغاتها السامة.. ويؤكد: "مش بخاف منها وبمسكها بحرص".. وأنوى الاستفادة منها ببيع سمومها.. صور

"مش بخاف منها وبمسكها بس بحرص".. هكذا بدأ الطفل عبد الله عوض صاحب الـ15 عاما حديثه عن هوايته مع جمع العقارب السامة من صحراء غرب قرية الخطارة بقنا، حيث اعتاد على صيدها وجمعها منذ أكثر من عام بعدما رأى أحدها فى جحر بجوار حائط فى المنطقة الصحراوية، وقام باصطيادها دون خوف وعن طريق ماسك معدنى حتى لا يصاب بلدغة تمثل خطورة على حياته.

"طفل العقرب" يمارس هوايته المفضلة فى منطقة صحراوية بعيدًا عن العمران وبجوار إحدى المزارع التى يمتلكها شاب من قريته، ليبدأ فى كل يوم رحلة البحث عن هوايته التى يريد أن يطوعها لمشروع خاص فى الفترة القادمة، ويستمر لساعات وأيام فى البحث والتفتيش عن شغف الهواية لكى يصل فى النهاية إلى غنيمته ومراده الثمين.

الطفل عبد الله عوض من قرية الخطارة جنوب قنا عشق المغامرة منذ سنوات وظل يبحث عن هواية غريبة مقارنة بهوايات أصدقائه ليستقر به الحال إلى البحث عن العقارب السامة ويبدأ معها رحلته حتى الاصطياد والجمع فى وعاء بلاستيك والاحتفاظ بها فى مكان ما بالقرب من المزرعة ومن ثم العودة إلى منزله بعد إنجاز أعماله.

وأوضح عبد الله، أن رحلته مع الصيد تبدأ فى أوقات مبكرة ووقت الفراغ حيث يسير فى المناطق الوعرة والتى تتواجد بها جحور ظاهرة وتحت الأحجار الكبيرة موطن تلك العقارب ليقترب بحذر منها وينقض عليها للاصطياد، ويعاود التجربة مرة وأخرى حتى ينال ما يريد، فيتحصل على عقرب أحيانا ومرات لا يستطيع جمع أى عقارب ويعود خاوى اليدين.

وأشار عبد الله عوض، إلى أن غنيمته من العقارب فى الفترات الأخيرة وصلت إلى 35 عقربا ترك بعضها وأعطى البعض الآخر لطلاب علوم وباحثين، كما أنه ينوى أن يقوم بجمع عدد كبير من العقارب ويستفيد منه فى مشروع إنتاج السموم من العقارب ليكى يصبح مصدر دخل له بمساعدة أحد أصحاب المزارع المتواجدة بالمنطقة، وبعد معرفته الجيدة عن كيفية تربية العقارب والاستفادة من سمومها.

وكشف "عوض" عن الطعام الذى يقدمه للعقارب، قائلًا: أقدم لها الديدان التى أستخرجها من الأرض لكى تتغذى عليها وأضعها فى وعاء بلاستيك مع وضع بعض التربة الرميلة أسفل الوعاء للتكيف مع وضعه الجديد المقارب لعيشها بين الجحور، وكذلك مع الحفاظ على درجة الحرارة فى الشتاء والصيف.

ولفت عبد الله، إلى أنه رغم اصطياده للعديد من العقارب إلا أنه لم يتعرض لهجوم أو لدغ منها وذلك لحرصه فى التعامل معها رغم أنه يقوم بحملها على يديه وتكون من الأنواع عالية السمية التى تعرض حياة الصغار للخطر وتصل لدغتها لموت الصغار من الأطفال، لافتًا إلى أن الإمساك بالعقرب له طريقة خاصة وهى من الخلف لا يستطيع أى شخص الإمساك بها لخطورة ما يمكن أن يتعرض له.

"مشروع ومصدر رزق".. واختتم عبد الله حديثه عن حلمه بذلك المشروع الذى سيمثل له مصدر رزق فى المستقبل، لافتًا إلى أن استخراج السموم من العقارب من المشروعات الجيدة وتستخلص السموم منها عن طريق صعق كهربائى خفيف بالذنب الخلفى للعقرب لكى تخرج السموم وتباع تلك السموم بالجرام.

صائد العقارب في قنا (5)

صائد العقارب في قنا (6)

صائد العقارب في قنا (7)

صائد العقارب في قنا (8)

صائد العقارب في قنا (9)

صائد العقارب في قنا (10)

صائد العقارب في قنا (11)

صائد العقارب في قنا (12)