"بالإبرة والخيط"، نجحت السيدة صباح مسلم سالم، فى توفير دخل مناسب لها يعينها وأسرتها بمنطقة "الحتانة" بنطاق مركز بئر العبد بشمال سيناء.
وقالت السيدة صباح مسلم، فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، إنها تجيد حرفة "التطريز على القماش"، وهو الإرث الذى اكتسبته من والدتها، ونجحت فى تحويله لمهنة وحرفة تعينها على توفير لقمة العيش.
وتابعت السيدة صباح مسلم، أنها تقوم بتطريز كل أنواع القماش، ونجحت فى مجال جديد من نوعه وهو التطريز على الشنط، حيث تقوم بإحضار القماش وتحديد رسومات زخرفية تنقشها بالإبرة والخيوط الملونة على كافة أنواع الحقائب التى تستعملها الفتيات فى حياتهن الشخصية والمدارس والجامعات.
وأضافت السيدة صباح، أنها أيضا تجيد تطريز القطع القماشية الكبيرة التى تستعمل كمفارش، ويساعدها على ذلك قريبات لها من حولها يشاركنها المهنة التى يقمن بها جميعا فى بيوتهن.
وتابعت السيدة صباح، أنها تخصص يومها فى التطريز كلما كان لديها وقت فراغ، وتحصل على المواد الخام من القماش والماركة والخيوط بأنواعها عن طريق جمعية أهلية وبدورها تقوم بتجهيز كل المطلوب من قطع قماشية كمفارش أو أخرى تستخدم على الشنط، وتقوم الجمعية بالتسويق لهذه المنتجات فى المعارض المختلفة.
وأوضحت السيدة صباح، أنها كثيرا ما تشعر بتعب المهنة وتبعاتها الصحية، لكنها تقاوم أى إرهاق فى سبيل أن تستمر تعمل وتنتج لأنها تريد لقمة حلال من خلال ما يعود عليها من عائد من هذا العمل يساعدها فى توفير جانب من متطلبات بيتها.
وأكدت صباح، أن رسالتها لكل سيدة وفتاة أن تعمل وتجتهد، ولا تترك وقت فراغ فى منزلها دون أن تشغله، خصوصا أنه حاليا مع كثرة المعارض التى تتيح عرض وتسويق المنتجات اليدوية أصبح أى مجهود فى صناعة وتجهيز منتجات منزلية لا يضيع بدون فائدة.
وتابعت صباح، أنها تقول لكل سيناوية أن مهنة الجدات فى مجال التطريز هى كنز كبير، ويجب عليهن الاستفادة منها وحفظ هذا التراث المتميز، واستطردت أن كل ما نقوم بتطريزه من منتجات يجد إقبالا فى مكان يعرض فيه نظرا لجودة المصنوع وتميزه بشكل فنى مختلف ويناسب كل ذوق.