مارس طلاب الطب، لعشرات السنين، ما يسمى طبيا بـ"الإنعاش القلبى الرئوى" وكانوا يتدربون على دمية يطلق عليها اسم Resusci Annie - يضغطون على صدرها ويمنحونها قبلة الإنقاذ فى فمها البلاستيكى، لكن اتضح أن وجه تلك الدمية وهو وجه فتاة حقيقة مراهقة عثر عليها ميتة فى نهر السين فى باريس فى أواخر القرن التاسع عشر ولم يتم التعرف على جسدها مطلقًا ولكن تم التقاط تصميم وجهها فى قالب أو "قناع الموت".
الفتاة الغارقة
وقدمت ورقة بحثية جديدة كيف حصلت الجثة المجهولة على لقب "الفتاة الأكثر قبولًا فى العالم"، جاء ذلك بحسب ما كر موقع "لايف ساينس".
بدأت قصة Resusci Annie منذ أكثر من قرن من الزمان، عندما تم انتشال جثة فتاة كانت تبلغ من العمر 16 عامًا من نهر السين، ولأن جسدها لم تظهر عليه أية علامات عنف، فقد تكهن بعض الناس بأنها انتحرت، وتم عرض الجثة على الملأ فى مشرحة على أمل أن يتمكن شخص ما من التعرف على المتوفى - وهى ممارسة شائعة فى ذلك الوقت - لكن لم يتعرف عليها أحد.
وعلى الرغم من أنها ظلت مجهولة، إلا أنها لم تُنسى بأى حال من الأحوال، فقد تأثر الطبيب الشرعى الذى أجرى تشريح جثتها بتعبيرها الهادئ لدرجة أنه طلب من صانعى التماثيل صناعة "قناع الموت" من الجص لوجهها. تم تكرار القناع وتم بيعه تحت عنوان "المرأة الغارقة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة