يستعرض الكاتب الصحفي شريف عارف اليوم في حلقاته الوثائقية "حقيقة في دقيقة"، جانباً من مواجهات الدولة المصرية مع جماعة الاخوان الارهابية.
يقول الكاتب شريف عارف: ربما من بين عشرات المصطلحات الهامة، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال عام 2020 ، مصطلح " الأيدلوجية المميتة" الذي ورد في حديثه المهم قبل أيام إلى صحيفة " لوفيجارو" الفرنسية، على هامش زيارته التاريخية للعاصمة الفرنسية.
وأضاف " عارف " المصطلح يمثل تلخيصاً لواقع مرير عانت منه مصر والعالم أجمع على مدى تسعة قرون منذ تأسيس ذلك التنظيم على يد حسن البنا عام 1928. وهذا النهج لم يكن جديداً على الدولة المصرية، التي تنبهت قبل سبعة عقود من الأن إلى خطر هذه الجماعة وفكرها المتطرف ، وما يمكن أن تمثله من تهديد للمجتمع، خاصة إستغلالها للدين في تنفيذ أهداف سياسية، وتحولها الكبير من مجال الدعوة إلى ممارسة السياسة إعتباراً من عام 1938، وإستغلالها لسنوات الحرب العالمية الثانية في فتح قنوات إتصال مع دول المحور. فبعد هذا التاريخ بعقد كامل، وتحديداً في شهر ديسمبر من العام 1948، وصل الصراع بين السلطة وجماعة الاخوان المسلمين إلى قمته، فبعد سلسلة التفجيرات التي شهدتها العاصمة القاهرة في منتصف العام ، والتي استهدفت غالبيتها مقار المنشآت الاقتصادية التي يمتلكها اليهود المصريين ، كان لابد من أن تكشر الحكومة ورئيسها محمود فهمي النقراشي عن أنيابها ضد هذه الجماعة ، ومقصدها الإرهابي.
يذكر أن شريف عارف هو كاتب صحفي، ورئيس اللجنة النوعية للإعلام بحزب الوفد، وصدرت له عشرة مؤلفات سياسية ووثائقية أبرزها " الاخوان في ملفات البوليس السياسي" و" 26 يناير ..حريق القاهرة مدبرون ومنفذون" ، وحصد عدد كبير من جوائز العمل الصحفي، ونال تكريمات من عدة جهات بحثية. كما أشرف خلال العام الماضي على مشروع توثيق مئوية ثورة 1919، وحقق في المجلد التذكاري والفيلم الوثائقي" الثورة الأم" بهذه المناسبة .
