قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن التطرف اليمينى المتشدد يعاود الصعود فى ألمانيا بطرق جديدة وقديمة أيضا، ويروع البلد الذى يفتخر بنفسه فى التعامل بصدق مع ماضيه الدموى.
وفى هذا الشهر خلص تحقيق برلماني إلى أن شبكات اليمين المتطرف قد تسلل بشكل واسع لأجهزة الأمن الألمانية بما فى ذلك القوات الخاصة النخبوية. لكن الانتباه يتحول بشكل متزايد إلى الشرطة الألمانية، وهى قوة مترامية الأطراف بشكل أكبر وغير مركزية وإشراف أقل صرامة من الجيش، ولها تأثير مباشر على السلامة اليومية للمواطنين، كما يحذر الخبراء.
وتوضح الصحيفة أنه بعد الحرب العالمية الثانية، كان الانشغال الأكبر بين الولايات المتحدة وحلفائها والألمان أنفسهم هو ألا يتم عسكرة قوات الشرطة الألمانية مرة آخرى أو تسيسيها أو استخدامها كعصا من قبل دولة استبدادية مثلما حدث مع الجستابو.
وتم إصلاح الشرطة بشكل كبير فى غرب ألمانيا بعد الحرب، ويتعلم الطلاب العسكريين فى أنحاء البلاد اليوم بالتفصيل الإرث المخزى للشرطة تحت قيادة النازى، وكيف تعتم مهمة الشرطة اليوم.
ومع ذلك، كانت ألمانيا محاصرة بالكشف عن أن ضباط شركة من أنحاء مختلفة من البلاد يشكلون جماعات بناء على أيديولوجية يمينية مشتركة.
وفى سبتمبر الماضى تبين أن 31 ضابطا فى ولاية ألمانية تشاركوا دعاية نازية جديد، وقال وزير داخلية ولاية ويستفاليا، الأكثر ازدحاما بالسكان، أن وحدة كاملة من الضبط تقريبيا كانت متورطة وتم اكتشا الامر بالصدقة. وأضاف أن لديهم مشكلة مع التطرف اليمينى المتشدد، وقال إنه لا يعرف مدى امتداداها داخل المؤسسات، لكنه حذر من أن عدم التعامل معها سيجعلها تتفاقم.
وفى أكتوبر، تم اكتشاف مجموعة دردشة عنصرية ضم 25 ضابطا فى شرطة برلين، وذلك بعدما فجر الأمر أحد الضباط المحبط من عدم تحرك رؤسائه للتعامل معهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة