افتتحت وزيرة الثقافة الدكتورة الفنانة ايناس عبد الدايم الدورة الثالثة عشر من المهرجان القومى للمسرح المصرى بحضور رئيس المهرجان الفنان القدير يوسف اسماعيل ومدير المهرجان الفنان القدير اسماعيل مختار فى حضور الكثير من الفنانين والنقاد والاعلاميين، وقدم المخرج خالد جلال عرضا بعنوان " الميراث " فكرته واخراجه أخذنا خلاله فى رحلة عبر الزمن إلى العصور المصرية القديمة فبين جدران المعابد نشأ المسرح المصرى ليشع النور للعالم، وذلك من خلال شاب باحث عن هويته الثقافية فيطوف عبر الزمن وأوراق التاريخ، ويمر بطل الحكاية عبر الموروثات الثقافية المصرية واشكال وارهاصات المسرح ليصل فى النهاية إلى شكله الحالى فيصل لجيل الآباء ومؤسسى المسرح المصرى للتأكيد على أن المسرح ميراث ورشه الاباء المؤسسين من الاجداد الفراعنة.
قدم حفل الافتتاح الفنان محمد رياض الذى دعا الحضور للوقوف دقيقة حداد على روح الناقد الدكتور رضا غالب والذى غيبه الموت عن عالمنا أمس الأحد.
وخلال كلمته قال مدير المهرجان : لقد عاش العالم تحت وطأة وباء كوفيد 19 والذى لم يهدد صحة البشر وحياتهم فحسب وإنما ذهب على أقواتهم وخططتهم للمستقبل، ليدق غازيا الإنسان فى بيته أو حجرته بل داخل نفسه ليغير نمط الحياة وصيرورتها لتبحث الإنسانية عن مخرج وطوق نجاة".
وأكد على أنه بالرغم تلك الأزمة الا أن الثقافة المصرية وجيش مبدعيها ومثقفيها بقيادة الوزيرة الفنانة ايناس عبد الدايم وإطلاق مبادرتها خليك فى البيت الثقافة بين إيديك لتقدم منارات الفن والثقافة المصرية وقدم البيت الفنى للمسرح وحده أكثر من 30 عملا مسرحيا من الروائع إضافة إلى إنتاج ثلاثة وعشرين عملا مسرحيا جديدا و40 حلقة تدريب لمشروع ابدا حلمك ثم جاءت عودة الروح لتجد ثلاثة مسارح مفتوحة بنيت خصيصا ليقدم عليها ألوان الفنون الراقية للمتفرج المصرى ومع عودة الروح عادت المسارح لتفتح أبوابها لمحبيها"
وأضاف : المهرجان القومى للمسرح يجمع أطياف الإنتاج المسرحى ودرر إبداعه لعام مضى، حيث يقدم 29 عرضا مسرحيا وندوات فكرية وشهادات حية للمبدعين بالإضافة إلى نافذه إلكترونية تحفظ تراث العمل المسرحى وكل جديد فيه ليستمر زخم المهرجان ورونقه.
ثم قال رئيس المهرجان الفنان يوسف اسماعيل كلمة بدأها بالترحيب بكل الضيوف وقال : هذه الدورة التى تواكب مرور ١٥٠ سنة على المسرح المصرى المعاصر، يسبقها ٧٠٠٠ سنة كما شاهدنا فى الميراث، وأقدم الشكر للمخرج خالد جلال وكل العاملين بالعرض المبهر الذى شاهدناه.
وأضاف : حمل يعقوب صنوع ورفاقه عزيز عيد، وتوفيق الحكيم، ومنيرة المهدية، وعثمان جلال، وعبدالله النديم، وسلامة حجازى، وسيد درويش، وعلى الكسار وبديع خيرى، وأحمد شوقى، وفاطمة رشدى شعلة المسرح الاولى التى اضاءت لنا الطريق وقد اختار هؤلاء الطريق الصعب، وهو الانحياز لجانب الجمهور البسيط الذى تلقى هذا الفن بكل الحب والشغف، ما أسهم فى دفعه للأمام، وأعان على استمراره وتطوره".
وتابع: "لم يكن الطريق مفروشا بالورود أمام هؤلاء الآباء لكن كان مليئا بالصعاب والتضحيات، واستطاعوا بناء دعائم هذا الفن الذى وصل إلينا اليوم فى أبهى صوره وأنضج تجاربه".
وأكد أيضا : "تحية إلى الأجداد الذين خططوا فى البدايات، وتحية إلى الآباء الذين حملوا راية التجديد، لتتواصل الأجيال المسرحية ويستمر نهر الإبداع فى جريانه على أرض مصر العظيمة".
واستكمل: "كان لابد فى هذه الدورة من التطوير والبناء على ما سبق، فالتحية والتقدير لكل رؤساء الدورات السابقة وكل العاملين معهم وما قدموه للمهرجان".
وتابع: "بداية التطوير هذا العام هو إنشاء الموقع الإلكترونى للمهرجان وهو يعتبر ذاكرة حية ليكون بمثابة أرشيف يجمع المعلومات عن الدورة الحالية وكل الدورات الماضية" واختتم موجها التحية للدكتورة الفنانة إيناس عبدالدايم، مؤكدا فلولا دعمها لما ظهرت هذه الدورة للنور، والشكر لأعضاء اللجنة العليا للمهرجان، ولكل قيادات وزارة الثقافة لتعاونهم المثمر لنجاح هذه الدورة وشكرا لدار الأوبرا المصرية.
ومن جانبها وجهت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة التحية للسادة الحضور حيث قالت :" مساء الأمل.. مساء التفاؤل.. مساء المسرح..أهلا بحضراتكم جميعا.. فنانين ونقاد واعلاميين وكل محبى المسرح.
وأكدت إيناس عبد الدايم على أن المهرجان القومى للمسرح أصبح هو الحراك الحقيقى للمسرح المصرى وهو حصاد عام كامل من الابداع لكل المسرحيين من شباب محمل بالطموح والأفكار الجريئة ونجوم كبار لديهم خبرات وتجارب مهمة.
مستكملة: ومن هنا.. اسمحوا لى أن نحيى كل المشاركين فى هذه الدورة من مبدعين فى كل فروع العمل المسرحى لانهم اشتغلوا فى ظروف استثنائية واغلب المهرجانات المسرحية قدمت عروضها اون لاين، لكن المهرجان القومى وادارته برئاسة الفنان يوسف اسماعيل كان عندهم اصرار على خروج هذه الدورة بعروض حية يشاهدها الجمهور ويتفاعل معها دون وسيط آخر.
واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر للجميع قائلة :"اشكركم جميعا.. واتمنى لكم مشاهدة مسرحية جيدة فى كل عروض المهرجان واطالبكم بالالتزام بالاجراءات الاحترازية والوقائية ويحيا المسرح ويحيا الفن وتحيا مصر. وقالت: بسم الله نفتتح الدورة الـ١٣ من المهرجان القومى للمسرح المصرى دورة الآباء فى المسرح"
ثم صعدت لجنة مشاهدة واختيار العروض وتغيب الناقد محمد الروبى وحضر أعضاء اللجنة الفنان القدير مفيد عاشور، والمخرجة عبير على والمخرج محمد الصغير، والناقد باسم صادق.
ثم صعدت لجنة التحكيم وهم الناقد الكبير أسامة أبو طالب رئيس اللجنة، والفنان القدير جمال عبد الناصر، والفنان والمخرج محمد أبو داوود، ومهندس الديكور الدكتور صبحى السيد، ومصمم الاستعراضات الدكتور عاطف عوض والموسيقار الكبير منير الوسيمى، والكاتب والسيناريست وليد يوسف.
كرم المهرجان فى افتتاحه كلا من الفنان القدير عباس احمد احد أحد مخرجى المسرح بالثقافة الجماهيرية واسم الشاعر والكاتب نجيب سرور ويستلم التكريم الفنان القدير ياسر صادق رئيس المركز القومى للمسرح والموسيقى سيتم إيداعها فى المركز القومى للمسرح بالتنسيق مع العائلة ثم كرم الفنان الراحل المنتصر بالله وتسلم التكريم اسرته ثم كرم عمدة الدراما المصرية صلاح السعدى وتسلم التكريم نجله احمد السعدنى، ثم المسرح وايزيس المسرح النجمة الكبيرة الفنانة سهير المرشدي.
وعبرت الفنانة سهير المرشدى عن سعادتها بهذا التكريم قائلة:"أنا سعيدة لانى موجودة بينكم النهارده الحمد لله انى عشت علشان اشوف اللحظة دى أنا بشكركم اوى وبشكر هيئة المهرجان انهم افتكرونى وكرمونى فى الدورة الـ13 وفرحتى أكبر لانى أكرم بين اولاد جيلى وهم صلاح السعدنى صديق عمرى ورفيق الرحلة، وكمان صديقى وأخى وحبيبى محمود ياسين، وكنت اتمنى انا يتم تكريمى وانا امسك بأيديهم هما الاثنين، كما أهدت المرشدى تكريميها لكل الاساتذة الذين سبقوها وعلموها، فولاهم لما وصلت إلى هذه اللحظة.