أزمات يتركها ترامب لخلفه فى البيت الأبيض.. واشنطن بوست: الرئيس يعقد الأمور أمام بايدن قبل توليه الحكم.. اتخذ خطوات لتعزيز إرثه تمهيدا للترشح مجددا بعد أربع سنوات

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020 02:00 ص
أزمات يتركها ترامب لخلفه فى البيت الأبيض.. واشنطن بوست: الرئيس يعقد الأمور أمام بايدن قبل توليه الحكم.. اتخذ خطوات لتعزيز إرثه تمهيدا للترشح مجددا بعد أربع سنوات ترامب
كتبت - ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، غابت أغلب الفعاليات التى يفترض أن يقوم بها الرئيس الأمريكى، واكتفى ترامب بظهور قليل، واكتفى بالتغريد على تويتر، مما جعل بعض الأزمات دون إدارة حقيقية رغم خطورتها.

وتقول صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن الرئيس دونالد ترامب يترك أزمات عديدة لخلفه المنتظر جو بايدن، ويقوّض رئاسته قبل أن يستعد لخوض سباق البيت الأبيض مجددا.

وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن، عندما يؤدى اليمين رئيسا للولايات المتحدة فى 20 يناير، سيواجه قائمة من الأزمات تشمل التسلل الإلكترونى الهائل ووباء كورونا العالمى والتعافى الاقتصادى البطئ وتداعيات التوترات العرقية فى أمريكا.

 ومن جانبه، لا يسهل ترامب الأمور على خلفه المنتظر، ويبدو أنه يجعلها أصعب بعدة طرق ويقوم بشكل استثنائى بتعطيل وتقويض الانتقال التقليدى من إدارة إلى أخرى، على الرغم من الأزمات العديدة التى تواجهه الولايات المتحدة.

 

 

وتقول صحيفة واشنطن بوست، إن ترامب سعى للتقليل او حتى إنكار الاختراق السيبرانى واسع النطاق، الذى حمّل العديد من الخبراء مسئوليته على روسيا، حتى على الرغم من أن تأثيره امتد لعدد متنامٍ من الوكالات الفيدرالية، كما أن عملية الانتقال المؤجلة والتى يسودها الاضطراب يمكن أن تعقد قدرة إدارة بايدن على التعامل مع التحدى وحشد الدفاعات السيبرانية للبلاد.

 وتحدث ترامب بشكل أكبر عن قضايا أخرى استحوذت على تركيزه، منها مزاعمه بشأن تزوير الانتخابات إلى تطهير الإدارة من المسئولين الذين اعتبروا غير مخلصين. وفى أسابيعه الأخيرة فى الحكم، يقوم ترامب بسلسلة من الخطوات التى تهدف إلى توطيد إرثه وتقييد رئاسة بايدن، بدءا من سحب القوات من مناطق الحرب وحتى ملاحقة إيران، وصولا إلى تشجيع وزارة العدل عل إجراء تحقيقات حول خصومه السياسيين.

 وكانت نتيجة ذلك بحسب الصحيفة وضع غير مسبوق فى التاريخ الأمريكى؛ رئيس ينهى فترته فى ظل أزمة، ويسعى إلى تقويض شرعية خلفه وطرح احتمالات خوض حملة انتخابية لأربع سنوات للعودة إلى السلطة.

 ويقول ماكس ستير، الرئيس التنفيذى لمنظمة الخدمة العامة، إنه فى الأوقات العادية وفى أفضل الأوقات تكون العملية الانتقالية صعبة بشكل كبير، مضيفا أن عدد التحديات التى تواجه البلاد تستدعى انتقالى سلس لا يشبه الوضع الراهن للأمور.

وتابع ستير: نعيش فى نظام به رئيس واحد فى وقت ما، ولا يزال ترامب هو الرئيس وهو لا يجعل الأمر أسهل، بل يجعله أكثر صعوبة.

 من جانبه، رد البيت الأبيض على تلك الاتهامات، وتحدث عما وصفه بإنجازات ترامب غير المسبوقة للحرب ضد المستنقع.

 

 

 وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جود دير، إن الشعب الأمريكى انتخب ترامب رئيسا لأربع سنوات، وليس حتى 3 نوفمبر 2020، وتستمر فترته حتى 20 يناير كما نص الدستور الأمريكى، ولديه كل الحق فى مواصلة تعزيز سياسته التى توفى بالالتزامات التى قام بها مثلما فعل كل رئيس قبله.

 وتحدد إدارة بايدن القادمة أربع أزمات كأولوية لها، وهى وباء كورونا والأزمة الاقتصادية والتغير المناخى والعدالة العرقية، فضلا عن قضية خامسة وهى الهجوم الإلكترونى التاريخى على الشبكات الحكومية، والذى ربما بدأ قبل أشهر وربما يتردد صداه لأشهر.

 وقد أثر الهجوم المنظم على الكثير من الوكالات الفيدرالية والشركات الأمريكية والمؤسسات، ويعمل مسئولو الأمن القومى على مدار الساعة لتقييم حجم وخطورة هذا الاختراق.

وفى حين أن المسئولين يطلعون فريق بايدن على الهجوم الإلكترونى والقضايا الأخرى، لكن ليس من المتوقع أن يشارك ترامب فى العملية الانتقالية، بحسب ما قال مسئولون مقربون له.

 ومنع البيت الأبيض بايدن من تلقى الإحاطات الاستخباراتية بعد أسابيع من إعلان فوزه مع شكوى ترامب من أنه ليس مضطرا للاشتراك فى العملية الانتقالية على الإطلاق، بحسب ما قال مسئولون.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة