قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة، الذي ارتفع العام الماضي، قد يشهد في عام 2020 أكبر قدر من الانخفاض منذ الحرب العالمية الثانية، إذ أصبح فيروس كورونا ثالث سبب رئيسي للوفاة في البلاد.
وأظهرت بيانات صدرت عن المراكز البحثية الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، اليوم الثلاثاء، أن متوسط العمر المتوقع ارتفع إلى 78.8 عامًا في عام 2019، بزيادة قدرها عُشر العام، ليسجل هذا المؤشر الرئيسي للرفاهية الوطنية ارتفاعا للعام الثاني على التوالي، بحسب ما أورده تقرير بثه الموقع الإلكتروني للصحيفة.
وقال روبرت أندرسون، رئيس فرع إحصائيات الوفيات بالمركز الوطني للإحصاءات الصحية التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن العامل المحرك الرئيسي لهذا الارتفاع كان انخفاض معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والسرطان، وهذان هما السببان الرئيسيان الأول والثاني تباعا للوفيات في الولايات المتحدة.
وارتفع معدل الوفيات الناجمة عن جرعات زائدة من المخدرات بعد انخفاضه في العام السابق، في حين انخفض معدل الوفيات جراء الانتحار لأول مرة منذ عام 2005.
ومن المنتظر لهذا التقدم الضئيل المحقق العام الماضي أن يمحوه انخفاض كبير في طول أعمار الأمريكيين يتضح عندما تصدر الحكومة الأرقام الخاصة بعام 2020 العام المقبل، وفقا للصحيفة.
وقال أندرسون إنه أجرى محاكاة بسيطة بناء على أرقام الوفيات حتى شهر أغسطس ووجد أن متوسط العمر المتوقع قد انخفض بنحو سنة ونصف، أما بالنسبة للعام بأكمله، فيتوقع المسؤول الأمريكي أن ينخفض متوسط العمر المتوقع من سنتين إلى ثلاث سنوات.
وأوضح أندرسون: "أُضيفت الكثير من الوفيات منذ أغسطس، لذا أعتقد أن انخفاضا قدره عامين إلى ثلاثة أعوام خلال عام 2020 ليس أمرا مستبعدا"، وأشار إلى أن الأرقام التي يتحدث عنها هي تقديرات تقريبية وأن الحكومة بحاجة إلى بيانات كاملة لقياس التأثير الدقيق للجائحة على الوفيات في الولايات المتحدة.
وراح ضحية فيروس كورونا في الولايات المتحدة 319 ألفا و364 شخصا حتى اليوم، وفق بيانات جامعة جونز هوبكنز، وهي حصيلة تفوق حصيلة الأمريكيين الذين سقطوا في معارك الحرب العالمية الثانية وبلغ عددهم 291 ألفا و557 شخصا، وفق البيانات الرسمية. وتُعرف الحرب العالمية الثانية بأنها أكثر الحروب دموية في تاريخ البشرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة