- السجون المصرية أفضل بكثير من سجون بعض الدول التى توجه إلينا انتقادات
- قرار البرلمان الأوروبى اعتمد على كيانات تكره مصروالدولة تعاملت بشفافية كبيرة فى «قضية ريجينى»
- الدولة حققت نوعاً من الردع فى قضايا الفساد
ما أبرز التحديات التى واجهت الدولة المصرية فى مجال حقوق الإنسان؟
أزمتنا الحقيقية، كانت فى القيود المفروضة على العمل الحقوقى من خلال التشريعات واللوائح، فى السنوات الأخيرة توافرت لدى الدولة إرادة سياسية، مفادها أن المجتمع المدنى شريك للدولة ومؤسساتها، وشريك للتنمية المستدامة، ولدينا أدلة كثيرة على تغيير نظرة الدولة للمجتمع المدنى، ويكفى ما أشار إليه الرئيس السيسى فى زيارته الأخيرة لفرنسا، عندما قال إن لدينا 55 ألف منظمة مجتمع مدنى، وأنها شريكة للدولة.علمنا أن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان تعانى فى الفترة الأخيرة من أزمة مالية.. ما صحة ذلك؟
بالفعل المنظمة المصرية لحقوق الإنسان تعانى من أزمة موارد مالية، ويكفى أن أذكر أنه فى السنة الأخيرة كان أغلب أنشطتنا، بما فيها المرتبات والإيجار، كان يتحملها حافظ أبوسعدة على حسابه الشخصى، وعندما أخبرنا زوجة الراحل حافظ أبوسعدة عن أن المنظمة مدينة للراحل حافظ أبوسعدة بمبالغ مالية، كان ردها أنه قال فى وصيته، إنه متبرع بهذه المبالغ للمنظمة، ورفضت زوجته اعتبار تلك المبالغ دينا على المنظمة.
وما تعليقك على التقارير التى تخرج من منظمتىّ «هيومان رايتس ووتش» و«العفو الدولية»؟
البعض يتصور أن مهمة منظمات حقوق الإنسان، هى الدفاع عن مصر فى مواجهة المنظمات الدولية، أو الاتحاد الأوروبى، أو البرلمان الأوروبى، لكن حقيقة الأمر أن منظمات حقوق الإنسان معنية بالدفاع عن حالة حقوق الإنسان داخل مصر، تدافع عن الدولة من خلال تقاريرها والرصد الذى يتم داخل الدولة، ونقل حقيقة ما يحدث داخل الدولة، نشتبك مع كل المنظمات الدولية فى التقارير التى تصدر عنها، فعندما نرى تقريرا منها بعيدا عن النزاهة أو الحيادية، نصدر بيانا للرد عليه بالوقائع.كيف نتعامل مع تقرير البرلمان الأوروبى غير الموضوعى والمسيس بشأن حالة حقوق الانسان فى مصر؟
من حظنا أن لدينا غرفتين تشريعيتين، هما مجلس النواب ومجلس الشيوخ، واللذان أصدرا بيانين للرد على تقرير البرلمان الأوروبى، الذى اعتمد على كيانات تكن الكراهية للدولة المصرية، التقرير استقى معلوماته من منظمات بعيدة عن الواقع، ولم يتواصل مع منظمات المجتمع المدنى المصرية، وفى القلب منها المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، ليتحقق من صحة المعلومات، اندهشت من أن التقرير يحدد أشخاصا بعينهم، والطبيعى عندما تطلب الإفراج فإنك تطلب الإفراج عن الجميع، المنظمات المصرية تقوم بدورها على أكمل وجه، حيث يتم إصدار بيانات بشكل عاجل وفورى عن أى حالات يتم إبلاغ المنظمات المصرية بها، ونرد عليهم دائما بطريقة المهتمين بالرأى العام، ولم يحدث أن هناك تقريرا صدر ولم نشتبك معه، أكدنا أكثر من مرة أن هذه التقارير مبنية على أرقام خاطئة، واشتبكنا مع العديد منها بصورة مباشرة.وماذا عن المجلس القومى لحقوق الإنسان؟
المجلس القومى لحقوق الإنسان يقوم بدوره على أكمل وجه، ونأمل أن يعاد التشكيل فى وقت قريب لضخ دماء جديدة بدلا من الذين خرجوا أو توفوا، لكن الجهة الوحيدة صاحبة الاختصاص فى تمثيل مصر، هى اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان، لأول مرة تجتمع الجذر المنعزلة كلها فى كيان واحد، يستطيع بما يمتلكه من خبرات وكفاءات ومعلومات، هذا لا يعفى منظمات المجتمع المدنى والمجالس القومية المتخصصة والمنتخبة من أن كل واحد يقوم بدوره فى الدفاع عن حالة حقوق الإنسان فى مصر أو الدفاع عن الدولة المصرية، إذا كانت هناك افتراءات أو ادعاءات.
هل شاركتم فى إعداد الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان المعدة من اللجنة العليا الدائمة؟
تم أخذ رأينا فى كل هذه الأمور، لكن فى النهاية رأينا استشارى، الهدف من الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان أن تكون لدينا رؤية واضحة للتعامل مع حالة حقوق الإنسان وتحسين حالة حقوق الإنسان، وتمثيل مصر فى المجالس الدولية من خلال هذه اللجنة، وهذه نقلة نوعية كبيرة نجحت فيها الدولة المصرية، لقد أصبحت لدى هذه اللجنة القوة القانونية التى تمكنها من الاتصال بهذه الجهات، وأن تحصل على المعلومات فى أسرع وقت.كيف ترى الأوضاع الآن داخل السجون المصرية؟
شاركت فى زيارة بعض السجون رفقة المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وإحدى المنظمات الدولية الإيطالية، الجانب الإيطالى الذى زار السجون أثنى، وقال ربما تكون أفضل بكثير من سجون بعض الدول التى توجه إلينا انتقادات عن حالة السجون فى مصر، يكفينا أن هناك إرادة لدى القائمين على السجون لتحسين حالتها، جائحة كورونا كانت سببا فى تحسين الحالة، وتوسيع الحالات والرعاية الصحية الخاصة بالسجناء.كيف تابعت بيان النيابة العامة المصرية ونيابة روما حول واقعة ريجينى؟
الدولة المصرية تعاملت فى هذه القضية بشفافية كبيرة، وكان هناك تعاون كبير بين مؤسسات الدولة المصرية وفى القلب منها النيابة العامة مع نيابة روما، بيان النيابة المصرية يتفهم ما تسعى إليه نيابة روما من إحالة القضية إلى المحاكمة، ولكن على الجانب الآخر نرى أن هذه الاتهامات افتقرت من الناحية القانونية لأدلة ثبوت قاطعة، القضايا الجنائية تصدر الأحكام فيها بناء على الجزم واليقين، ولا تبنى على الشك والتخمين، الأدلة المقدمة حتى هذه اللحظة كلها «تخمين» وبعيدة عن أدلة الثبوت، ولكن نتفهم الظروف التى تمر بها الدولة الإيطالية، لديهم انتخابات مبكرة، ومزايدات ما بين الأحزاب السياسية وضغوط من بعض المنظمات الإقليمية، كل ذلك جعل منظومة حقوق الإنسان تعود مرة أخرى لتكون أداة من أدوات التدخل فى الشؤون الداخلية للدول.كيف تابعتم انتخابات مجلس النواب 2020؟
تابعنا الانتخابات بـ1500 متابع للعملية الانتخابية، نقلوا لنا ما يحدث بشكل واقعى، الانتخابات نزيهة لم تتدخل فيها أى جهة من الجهات، والمواطنون كانت لديهم حرية الوصول إلى الصندوق، ولم يتم العبث بأصوات الناخبين فى الصندوق، الانتخابات عبرت عن رغبة المواطنين فى هذه المرحلة.هل ترى أن قانون تنظيم العمل الأهلى الجديد، ولائحته التنفيذية يرضى المجتمع المدنى؟
يكفينا فى هذه المرحلة أن القانون استجاب لـ90% من مطالب المجتمع المدنى، ونتفهم جيدا أنه ربما أن اللائحة قضت على الـ10% من المطالب التى كانت متبقية من مطالب المجتمع المدنى، الجهاز الإدارى عليه أن يتفهم أن المجتمع المدنى شريك للدولة المصرية فى التنمية المستدامة، المرحلة المقبلة سيكون مطلوبا من الجمعيات الأهلية أن توفق أوضاعها.كيف ترى استضافة مصر لمؤتمر مكافحة الفساد؟
تحسب للدولة المصرية استضافة مثل هذا المؤتمر، لأن مصر منذ 30 يونيو وهى فى حرب مع الإرهاب، وحرب أخرى مع الفساد، رأينا كيف حققت الرقابة الإدارية ضربات قوية للقضاء على الفساد، لأول مرة تمتلك الدولة المصرية استراتيجية لمكافحة الفساد، حققت نوعا من الردع فى قضايا الفسادا وتم الحد كثيرا من قضايا الفساد، يأتى ذلك تقديرا للإنجازات الكثيرة التى حققتها الدولة المصرية وفى القلب منها الرقابة الإدارية فى مكافحة الفساد.كيف ترى الإنجازات التى حققتها مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى؟ وما تقييمك لأداء الحكومة فى مواجهة الأزمات؟
الإنجازات التى تحققت لم تتحقق منذ عهد محمد على، الرئيس السيسى يعيد بناء الدولة المصرية كما بنى محمد على الدولة المصرية منذ عام 1805 حتى عام 1840، نرى لأول مرة إنشاءات ضخمة وتشريعات تتناسب مع المنظومة الدولية، ودستورا جديدا يحدد طبيعة العلاقة بين الدولة والمواطن، ومدد محددة للانتخابات الرئاسية وانتخابات حرة ونزيهة لا تشوبها أى شائبة، وبنية تحتية وعاصمة جديدة للدولة المصرية واستقرار ومكافحة الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة