قال الدكتور عادل العدوى وزير الصحة الأسبق، إن ما يميز عالم الفيروسات هو قدرته على التحور جينيا، مما يحدث اختلاف بسيط فى السلالة الجينية الخاصة بالفيروس حتى يقاوم الدواء الذي تم إيجاده كمضاد للفيروس أو يعارض اللقاح أو الفاكسين التي تم اكتشافه والتعامل معه.
وأضاف وزير الصحة الأسبق، في تصريحات لتليفزيون اليوم السابع، أن الفاكسين يحتاج إلى وقت كبير جدا للانتهاء أو الوصول لفاكسين يتمتع بدرجة عالية من الأمان ودرجة عالية ومن التأثير على الفيروس، مشيرا إلى أن العالم كان في سباق محموم مع الزمن للوصول إلى لقاح يطمئن الجميع، وتابع للأسف التحور الجينى للفيروس جائز جدا أن يحدث، وهذا يعنى ظهور سلالات جديدة وهو ما تم اكتشافها في العالم واضطرت هذه الدول للإغلاق التام مع دول أخرى، كما حدث في الموجة الأولى للفيروس.
وأوضح الدكتور عادل العدوي، أن من أخطر ما يمكن هو وجود السلالة الثانية التي تظهر نتيجة منح فرصة للفيروس أن ينتعش وأن يحور من صفاته الجينية حتى يقاوم الإجراءات، مشيرا نحن في صراعة لأن الإجراء العلاجي والوقائي الأول للتعامل مع الفيروسات هي الوقاية وكلما تباعدنا كلما منعنا الفرصة على الفيروس أن يقترب منا وأن يتكاثر وأن يتحور جينيا ويظهر في صورة شكل اخر.
وأشار وزير الصحة السبق، أن التحور يزيد من فرصة الخطورة كما يضيع الفرصة على ما تم إجراءه من أبحاث في بعض الأحيان، مشيرا إلى أن البروتوكولات العلاجية التي تقاوم الفيروس وأيضا للقاحات التحصين التي تمنع ظهور أعراض الفيروس، سنجد صعوبة كبيرة ونحتاج مزيد من الوقت حتى يتم التعامل مع هذه السلالة الجديدة.
