علم " اليوم السابع" كواليس اعتذار طلعت يوسف عن الاستمرار في مهمته مديرا فنيا للنادي الاسماعيلي رغم وصوله للأسماعيلية استعدادا لقيادة مران الفريق الأصفر استعدادا لمواجهة البنك الأهلى. وتعود بداية الأحداث للاجتماع الذي عقده طلعت يوسف مع مجلس إدارة الإسماعيلي للاستقرار علي جهازه المعاون قبل انطلاق المران خاصة أنه اتفق مع مسئولي القلعة الصفراء علي استكمال جهازه المعاون عقب توقيع العقود وحينما طلب طلعت يوسف الاستعانة بمحمد ابراهيم في منصب المدرب العام رفض مسئولي الأسماعيلي بداعي وجود محمد وهبة نجم القلعة الصفراء ليعترض طلعت يوسف ويعتبره تدخلا في طريقة عمله وهي الطريقة التي يرفضها منذ بداية عمله في مهنة التدريب .
ومع اشتعال حدة الخلاف بين الطرفين عاتب مسئولي الأسماعيلي طلعت يوسف بعد تصريحاته الإذاعية اليوم والتي أعلن خلالها أنه حرص تأمين نفسه من قرارات إدارة الإسماعيلي التي وصفها بالمتسرعة مستشهدا بقرار إقالة ريكاردو والذي وصفه بالقرار السريع ، حيث أكد أنه وضع شرطا مكتوبا في العقد ليؤمن نفسه من غدر مسئولي الأسماعيلي خاصة مع قرار اتحاد الكرة بمنع عمل المدربين في أكثر من ناديين طوال الموسم.
تصريحات طلعت يوسف اغضبت مسئولي الأسماعيلي وعاتبوه خلال الجلسة علي إعلانها ، الأمر الذي رفضه المدرب معتبرة إياها أمور عادية لاتستحق الغضب خاصة أنه أشاد بالاسماعيلي ككيان وكجماهير ومن حقه إبداء رأيه كيفما يشاء .
وإيذاء استمرار الخلافات بين الطرفين ورغبة طلعت يوسف في الاعتذار فلقد ابلغ مسئولي الأسماعيلي أنه تلقي اتصالا من زوجته تخبره بارتفاع درجة حرارة ابنته الوحيدة ووجود احتمالية لاصابتها بفيروس كورونا ورغبته في التواجد بجوارها واعتذاره عن الاستمرار في العمل مع الدراويش ليقرر مجلس الإدارة اعلان الاعتذار بشكل رسمي وتكليف محمد وهبة بقيادة الاسماعيلي في مواجهة البنك الاهلي غدا لحين التعاقد مع مدرب جديد
وفي وقت سابق، أكد طلعت يوسف المدير الفنى الجديد للنادى الاسماعيلى أن قرار إقالة البرازيلى هيرون ريكاردو من تدريب الدراويش يعد قرار متسرع وأخبر إدارة النادى بذلك ، كاشفاً رفضه عرض لتدريب القلعة الصفراء ثلاث مرات سابقة ، وقال طلعت يوسف فى مداخلة هاتفية لبرنامج وان تو مع الاعلامى سيف زاهر عبر إذاعة أون سبورت إف إم :"كنت فى فترة راحة أود أن تطول ولكن جاء عرض الاسماعيلى ولم أدرس القرار لان النادى صاحب تاريخ طويل وشعبية جارفة ، عاصرت العهد الذهبى له وأنا لاعب وعشقت نجومه وأعلم مكانته فلما يتقال اسم الاسماعيلى لازم أتشد".
ويضيف طلعت يوسف :"فريق الاسماعيلى قدم موسم للنسيان الموسم الماضى وواضح أن هناك خلل فى الصفوف، فلقد طلبت تقرير عن المصابين جالى 11 إصابة منهم 5 إصابات طويلة مثل باهر المحمدى وعبد الرحمن مجدى وعرفت أن فخر الدين بن يوسف قد يكون أصيب بكورونا لذا خضع للعزل".
وأكمل :"تشعر أن هناك حالة إحباط لدى اللاعبين وهناك مراكز محتاجة للدعم أتمنى أن يتحقق ذلك فى يناير ، بإختصار الاسماعيلى عايز شغل كتير عشان يوصل لطموحات جمهوره ، ولكنه قادر على العودة والاستفاقة".
ويضيف المدير الفنى للإسماعيلى:"قرار إقالة ريكاردو سريع وأبلغت الادارة بذلك ، فأخبرونى أن إستمرار المدرب كان قرار خاطىء من البداية ، وحتى أؤمن نفسى من تكرار السيناريو معى تحدثت فى ذلك ودونته فى العقد".
وأردف طلعت يوسف :" لا أتابع السوشيال ميديا ولكن المقربين منى أبلغونى أن جمهور الاسماعيلى مبسوط بقرار التعاقد معى وهذا أسعدنى للغاية ، كذلك اختيار حسنى عبد ربه لى لتدريب الاسماعيلى قبل التفاوض أسعدنى أيضاً فهو لاعب كبير صاحب تاريخ طويل فى القلعة الصفراء".
وتابع طلعت يوسف:" اتعرض عليا تدريب الاسماعيلى ثلاثة مرات سابقة وفى كل مرة كنت لا ارتبط بأى نادى وكنت أرفض لانى كنت أشعر أن هناك استعجال على بطولة دون وجود عوامل لذلك فكنت أرفض ، بينما فى الوقت الحالى الامكانيات تساعد على حصد بطولة ونأمل ذلك فى البطولة العربية بتخطى عقبة الرجاء المغربى والصعود للمباراة النهائية".
ويضيف :" كنت فى الأول لا اتحدث فى الامور المادية كنت اشعر بالحرج واحيانا كنت أقبل بتدريب نادى وأنا مش مبسوط لان مسئوليه لم يقدرونى مادياً حتى شعرت فى السنوات الاخيرة أن هذا قرار خاطىء منى ، الفلوس مهمة ويجب أن أنظر لسعر السوق وأقعد وأتناقش وأكون صريح وواضح واتمسك بطلبانى وأقول شكراً لو الطرف الثانى رفض".
وأكمل طلعت يوسف :" مفيش مسطرة لرواتب المدربين ولكن أنا أحدد راتبى وفقاً لتاريخى كلاعب ولمدة شغلى فى المجال وللأندية التى دربتها والمراكز التى حققتها ولم تكن قد وصلت لها قبل ذلك ، ولشخصيتى وعلمى وأسلوبى فى التعامل وبالطبع أنظر لسعر السوق ولتعاقدات اللاعبين الذين أتعامل معهم".
وتابع :" وثقت فى تعاقدى مع الاسماعيلى أنى المسئول الاول والاخير عن الصفقات الجديدة، الادارة لها حق مناقشتى ولكن القرار النهائى لى ، أتدخل فى تقييم اللاعبين بكل الاريحية فهذه متطلبات مهنتى ، لا اتعامل مع وكيل لاعبين بصفة مستمرة ولا أسمح لبعض الوكلاء بفرض بعض اللاعبين الجدد عليا ، ففى النهاية أنا من سيتحمل نتيجة اختياراتى".