حسين يوسف يكتب: شهادة لله فى حق صانع اليوم السابع.. خالد صلاح يتوارى عند تسليم الجوائز ويتقدم الصف خلال العمل.. يعمل 24 ساعة و"ذاكرة السمك" فلسفته.. اجتماعاته ورش عمل يومية لخلق الأفكار وصنع إبداع وطفرات صحفية

الخميس، 24 ديسمبر 2020 03:14 م
حسين يوسف يكتب: شهادة لله فى حق صانع اليوم السابع.. خالد صلاح يتوارى عند تسليم الجوائز ويتقدم الصف خلال العمل.. يعمل 24 ساعة و"ذاكرة السمك" فلسفته.. اجتماعاته ورش عمل يومية لخلق الأفكار وصنع إبداع وطفرات صحفية حسين يوسف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تاج آخر للريادة والتفوق يضعه نادى دبى للصحافة على رأس "اليوم السابع"، بمنح الجريدة الجائزة الأولى للصحافة الذكية، ليكتب سطرا جديدا فى كتاب التفرد والتميز الذى كاد أن يمتلئ بإنجازات اليوم السابع.

لكننى لن أتكلم عن الإنجاز وكيفية تحقيقه ومزاياه ومردوده الكبير كأول جريدة مصرية تنال هذا الشرف، أو مدى الصدى الكبير الذى أحدثه الفوز المستحق لليوم السابع بالجائزة القيمة، بل سأترك قلمى اليوم لأكتب عن الرجل، صانع اليوم السابع، هو كالماء والهواء بالنسبة لليوم السابع والعاملين به، هو مفتاح الحياة، بل هو الحياة والقلب النابض للجريدة، الرجل الذى حلم بمؤسسة اليوم السابع ومازال يحلم لها ومن أجلها، عن الأستاذ خالد صلاح أكتب هذه السطور.

أعتقد أن ما أكتبه شذرات قليلة، إذا قيست بما يستحقه فعليا هذا الرجل، بعد أن سطر بفكره وجهده وتفانيه هذه الملحمة القائدة، النبراس، التى أصبحت مضرب الأمثال فى الصحافة المصرية والعربية بل ولا أبالغ لو قلت إنها قد تصل للعالمية.

إقدامى على الكتابة عن الأستاذ خالد صلاح لأن هذا الرجل يصر دائما على التوارى وراء الصفوف، فى مناسبات الاحتفال، لا يتحدث أبدا عن نفسه، ولا يجيد، ولا يحبذ، بل يعشق أن يقدم زملاءه بالجريدة فى الصفوف الأولى عند كل فوز بجائزة أو أى مناسبة للنجاح، رغم أنه فى ساعات العمل يتقدم الصفوف ويحمل على كاهله كامل المسئولية.

أخط هذه الكلمات كشهادة أمام الله، وأنا أدرك أن نشرها سيكون نتيجة جهد جهيد ومحاولات مضنية لإقناع الأستاذ خالد بحقى فى الإدلاء بشهادة أراها واجبة لرجل يتوارى فى الظل خجلا رغم أنه هو من صنع الأضواء، وأن رغبتى هذه تنبع من دين فى رقبتى أرى أنه آن الأوان لرده ببضع كلمات لن تعطى الأستاذ خالد كامل حقه، لكنها قد تكون قبسا من شعاع يضىء الطريق إلى منزلة خالد صلاح وما قدمه ويقدمه وما بذله ويبذله ليظل اليوم السابع متربعا فى مكانة عالية، يغرد منفردا خارج سرب الصحافة المصرية والعربية، وسيظل.

عملى فى إدارة الموقع الإلكترونى أتاح لى التعامل المباشر مع الأستاذ خالد طوال الوقت، كما أن ميعاد شيفتى الليلى، جعلنى أطلق عليه لقب الرجل الذى لا ينام فأكاد أقسم أنه لا ينام، قد يغفو دقائق معدودات أو ساعة أو أكثر، لكنه يقظ دائما لكل ما ينشر على الموقع، فهو على مدار الليل فى تواصل معى، ولذلك أضع على مكتبى دائما ورقا أبيض وقلما وأنتظر رنين الهاتف، لأننى أدرك أن مكالماته ستأتى فى أى ساعة من جوف الليل، حسين عايزين نبروز هذا الموضوع، أو أطلب من الصالة رأى المتخصصين فى هذا الأمر، أو ماذا عندنا لتغطية هذا الحدث أو ذاك، أو مثلا الألبوم اللى على الشمال مر عله أكثر من 8 ساعات لماذا لا يتحدث، أو بعض السكاشن بها أخبار منذ 4 ساعات، يجب تحديث السكاشن، وهكذا الحال، يغربل الموقع بكامله بأخباره بأيقوناته بألبوماته بتقاريره بتحقيقاته، بشكل يجعلك تتساءل كيف وجد الوقت لكل ذلك، وكم ساعة يعمل؟ الاستاذ خالد هو نفس هذا الشخص الذى عملت معه لأكثر من 11 عاما.

"ذاكرة السمك"، فى اعتقادى أن من أسباب نجاح اليوم السابع المستمر أن الأستاذ خالد صلاح يطبق تلك الفلسفة حرفيا وعمليا، فأنت قد تنتشى بما قدمته اليوم من انفراد أو سبق، أو لقطة صحفية، أو مشروع صحفى مهم، كان له مردود طيب صحفيا وإعلاميا، لكن غير مسموح لك فى عرف القائد أن تواصل الانتشاء والفخر والعيش على ما قدمته ليوم آخر، فاليوم الذى شهد تفوقك انتهى، وصفحته أغلقت وأصبح ماض، الآن لدينا يوم جديد وتحدى جديد، فأين الجديد الذى ستقدمه؟، ومقولته الشهيرة" ها.. هنعمل إيه النهاردة" تتردد يوميا فى صالة التحرير وفى الاجتماعات، لتكون إيذانا بعمل العقول للإبداع واختراع كل جديد من طفرات صحفية جعلت اليوم السابع فى مكانته العالية.

سر كبير يكمن فى كيفية إدارة خالد صلاح للاجتماعات، هى بمثابة ورش عمل يومية لخلق الأفكار وصنع الإبداع والطفرات الصحفية، تكون محظوظا لو حضرت اجتماعا معه، سواء كان اجتماعا لقيادات الجريدة، أو مجلس التحرير أو حتى اجتماع للأقسام، اجتماعاته كوكتيل من الحزم والحساب والخلق والإبداع والاستماع لكل الموجودين، وإعطاء الفرصة كاملة للجميع ويقوم بتسجيل كل شاردة وواردة، حتى لو كانت الفكرة خيالية، أو لا يمكن تنفيذها، لا يفرق فى تعامله بين محرر صغير ورئيس قسم أو حتى رئيس تحرير تنفيذى، الجميع أمامه عبارة عن عقول متساوية لا يفرق بينها سوى الإبداع واختلاق الطفرات الصحفية، لا يحجر على رأى أحد، بل يشجع الجميع على طرح أفكارهم ولو كانت بسيطة أو مكررة أو غير واقعية، ورغم أنه يأتى الاجتماع وفى جعبته خلاصة الفكرة التى يريد تنفيذها لكى نسبق الجميع، إلا أنه يصر أن يضع ما يريده على شفاة أى من حاضرى الاجتماع، ليبدو أن هذا الأمر هو من نتاج بنات أفكاره، والحقيقة أن الفكرة كانت لدى القائد منذ أن كانت جنينا، هذا المنهج جعل الجميع يعشق وينتظر اجتماعات الأستاذ خالد لأنه يثق أنها ستضيف إليه من الخبرات والمهارات الصحفية الكثير، وهو ما حدث بالفعل وأنا اشهد على ذلك، وأدين له بالفضل فى صقل خبراتى وتنمية قدراتى الصحفية.

كثيرة هى مناقب الأستاذ خالد وخصاله الجميلة، سواء على المستوى الإنسانى أو المستوى الإدارى، ولو تركت القلم سأكتب صفحات وصفحات، هو رجل أجاد به الزمان على الساحة الصحفية والإعلامية، ليصنع حالة مميزة وفريدة من الصحافة، بل ويصنع رجالا لبلاط صاحبة الجلالة، هو الرجل الذى ينسى نفسه دائما، ولكن اليوم السابع بنجاحه وتميزه وتألقه وبرجاله لن ينسى أبدا صانعه ومانحه التألق والتميز.

 

لن ينسى خالد صلاح أطال الله عمره وجعله دائما القلب النابض ومفتاح الحياة لليوم السابع.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة