وجه القائد العام للجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر رسائل شديدة اللهجة إلى القوات التركية والمرتزقة المنتشرين في الأراضى الليبية ، مؤكدا أن المواجهة مع المرتزقة الأتراك حتمية في ظل تحشيد تركيا للمرتزقة وبناء القواعد العسكرية في ليبيا بسبب أطماعها للسيطرة على حقول النفط الليبي.
وأكد المشير حفتر في كلمة له خلال حضوره عرضا عسكريا احتضنته مدينة بنغازي شرق البلاد بمناسبة احتفالات الذكرى الـ69 لعيد الاستقلال على وجوب رفع الليبيين مدنيين وعسكريين راية التحرير من جديد وأن يتولى جنود وضباط الجيش الليبى مهام تصويب البنادق وقذائف ونيران المدافع نحو العدو المعتدي المتغطرس المتجاهل للتأريخ النضالي والمتحدي لكبرياء الشعب الليبي وسيادته فوق أرضه.
وأضاف المشير حفتر أنه لا قيمة للاستقلال ولا معنى للحرية ولا أمن وسلام وأقدام الجيش التركي تدنس أرض ليبيا الطاهرة، مؤكدا أن العدو المحتل لا خيار أمامه إلا ان يغادر سلما وطوعا أو بقوة السلاح والإرادة القوية إذ لا خير اليوم أمام الليبيين جميعا رجال ونساء إلا المقاومة.
وتطرق المشير حفتر إلى جنوح قوات الجيش الليبى للسلم كثيرا واستجابتها للمجتمع الدولي الداعي بإلحاح إلى وقف إطلاق النار، فضلا عن الانخراط فيما افضت إليه المؤتمرات الدولية من قرارات لحفاظ الأرواح والممتلكات على أمل أن يراعي العالم إرادة الليبيين وحقوقهم وطموحاتهم المشروعة وان يفرض ارادته لصنع السلام.
وأوضح حفتر أن المجتمع الدولي "لم يوقف المعتدي الذي طغى واستكبر وأخذته العزة بالإثم ولم يتوقف عن إرسال المرتزقة والسلاح بمختلف أنواعه على مدار الساعة في إعلان للحرب على الليبيين وتحديا للإرادة الدولية واستهانة بالقيم الإنسانية."
وذكر المشير حفتر العالم أجمع بالموقف الثابت لقوات الجيش الليبى وهو أن لا سلام في ظل المستعمر ومع وجوده على أرض ليبيا الأمر الذي يحتم حمل السلاح لصنع السلام بأيادي الليبيين وإرادتهم الحرة وجيشهم البطل الذي لا يعرف إلا النصر بعد أن هزم الإرهاب في بنغازي ودرنة وإجدابيا والهلال النفطي وأقاصي الجنوب.
وأوضح حفتر أن الجيش الليبى طارد العدو حتى احتمى بالسكان المدنيين بطرابلس لأن القوات المسلحة الليبية تستمد قوتها من تأييد الشعب الليبي وإرادته التي لا تقهر ومن حسن إعدادها وخبراتها الطويلة في خوض المعارك ومن إيمانها بقضية شعبها.
وجدد المشير حفتر دعوته للضباط والجنود والليبيين عموما للدفاع عن وطنهم لأن إصرار تركيا على رفض منطق السلام واختيارها لغة الحرب يحتم عليهم جميعا طرد المستعمر المحتل بالإيمان والإرادة والسلاح لأن المواجهة الحاسمة قد بدأت ملامحها تلوح في الأفق القريب.
وأكد حفتر على قرب حلول المواجهة الحاسمة لما ترصده قوات استطلاعات الجيش الليبى من مناورات وتحشيدات لمرتزقة تركيا وجنودها بالقرب من خطوط التماس، بالإضافة لتكديسها السلاح والعتاد وبناء القواعد وغرف العمليات العسكرية ما يعكس إصرارها على الحرب.
وأضاف المشير حفتر أن تركيا تظن واهمة أنها ستحقق أحلامها في التوسع والنفوذ وتصل إلى أطماعها في السيطرة على حقول النفط وموانئ تصديره لتعالج بثروات ليبيا اقتصادها المتجه نحو الانهيار ومن ثم تتوغل إلى أعماق إفريقيا مخاطبا جندها بالقول أن إطلاقهم الرصاصة الأولى يعني الاستعداد للموت.
وترحم المشير خليفة حفتر على أرواح شهداء الجيش الليبى ممن اشتروا العزة والكرامة بأرواحهم الطاهرة موجها التحية "لأمهاتهم وآبائهم وذويهم ممن لهم المكانة التي تليق بهم مع تأكيده على دعم الجرحى حتى تعافيهم فضلا عن تحية القوات المسلحة الليبية القاهرة للإرهاب والغزاة ومن وقف مع ليبيا من خارجها للتصدي لمستعمر البغيض."
دعا حفتر القوى الوطنية لنبذ الخلافات وتوحيد صفوفها للوقوف ضد الاستعمار والإرهاب والتطرف، مشددة على أهمية وحدتهم لبناء ليبيا جديدة على أسس ديمقراطية راسخة ينعم بها الشعب بالحرية ويوظف ثروات بلاده في التنمية وقهر الجهل والتخلف.
وأضاف حفتر: "نحن بحاجة لأخذ العبر من الماضى ونستلهم من أجدادنا حب الوطن والتضحية من أجل ليبيا وأن نكرس جهودنا كاملة من أجل المصالحة وتوحيد الصفوف والتصدي للاستعمار التركي الغاشم الطامع في خيرات ليبيا ومقاومته بكل ما اوتي الشعب الليبي بقوة حتي يغادر ليبيا أو يلقى حتفه."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة