فى عصر التدفق المعلوماتى والإخبارى، وعندما يتأخر الخبر نصف ساعة يعتبر قديما، وتتداخل الأخبار والمعلومات الحقيقية، مع الزائفة والشائعات، وهو ما يضع مسؤولية على الإعلام والصحافة، أن تعمل فى وسط شديد السيولة والتدفق، أن تضبط المحتوى وتلتزم بمعايير ومواثيق الشرف والعمل المهنى.
من هنا، كانت تجربة «اليوم السابع»، منذ تأسيسها، محترفة وصادقة، حيث وضعت فى اعتبارها أن المعلومة هى ما تهم القارئ، فلا بد أن تصله وقت حدوثها، وأن يفهم ما وراءها. وإذا لم يثق القارئ فى المنصة الإعلامية سينصرف عنها، وكل شىء تحكمه أرقام، و«اليوم السابع» تحظى بثقة القراء محليا وإقليميا ودوليا كمصدر للأخبار والقصص المبتكرة، والقراء هم من منحوها قوتها.
لهذا فإن فوز «اليوم السابع» بجائزة الصحافة العربية من نادى دبى، هو فوز للإعلام المصرى، وشهادة على مدى التطور الذى قطعته الصحافة المصرية، وقدرتها على استيعاب وتوظيف التقنيات لصالح تطوير المحتوى.
الفوز بجائزة الصحافة العربية، فرع «الصحافة الذكية»، بجانب فوز عدد من الزملاء بأفرع الجائزة، يضيف بعدا للصحافة، فقد حصلت «اليوم السابع» عليها كأول مؤسسة مصرية، بما يجعلها إضافة للصحافة المصرية.
ومنذ بدأت «اليوم السابع» وتم التفكير فى غرفة الأخبار المدمجة، وهى التطور الحديث لصالات التحرير التقليدية، تناسب التسارع فى التطورات التقنية، والتكنولوجيا والاتصالات لصالح القارئ، وبدت الفكرة فى وقتها اختراعا، تصب فى جميع المنصات، فهى تقدم القصة الصحفية مقروءة ومسموعة ومرئية فى وقت واحد، بالإضافة إلى الصحيفة المطبوعة.
كان الهدف هو توظيف التقنيات لصالح القارئ، وأن تكون غرفة الأخبار هى مركز تلقى ونشر الأخبار من كل أنحاء مصر والإقليم والعالم، وقد أصبح قرية صغيرة والأحداث تجرى على الهواء، ومن حق القارئ فى مصر أن يكون على اطلاع بما جرى، وقد بدأت «اليوم السابع» هذا مع مؤسسات كبرى فى العالم، واليوم سارت مؤسسات أخرى وتعلمت من التجربة، التى أصبحت رائدة.
مبكرا، حرصت «اليوم السابع» على توظيف التكنولوجيا الحديثة لتقديم محتوى يحمل المعلومة وعلى مدار 12 عاما، جرت عملية تطوير للصحافة الذكية، اعتمادا على شباب يعملون بكل جهد وإخلاص فى وقت جعل التطور التكنولوجى الأحداث العالمية مثل الأخبار المحلية، واليوم حيث يمتلك أغلبية المواطنين هواتف ذكية، كان على «اليوم السابع» أن تواكب التطوير، وتقديم المحتوى والمضمون المتنوع فى وقت أصبح المواطن شريكا فى العمل الصحفى من خلال تفاعله بالتعليقات، بل والمساهمة بقصص إخبارية.
وبجانب الموقع والصحيفة المطبوعة، كان هناك المحتوى المرئى الذى يتماشى مع مزاج القارئ وكل مستخدمى التليفونات الذكية، ومن هنا، فإن تليفزيون اليوم السابع الرقمى «ديجيتال تى فى» امتداد للعمل الصحفى، وصورة جديدة من الصحافة الرقمية تقدم القصة الصحفية فى صورة مرئية تناسب التطور فى مزاج القارئ ورغبته فى أن يتابع ما يجرى فى العالم بشكل لحظى، وتجعله على اطلاع دائم.
وترى «اليوم السابع» أن الجوائز تدل على أن الصحافة ما زالت بخير، والصحافة الذكية هى صحافة المستقبل التى توصل الخبر بالتكنولوجيا الحديثة، وتليفزيون اليوم السابع الرقمى، يقدم خدمة إخبارية من نفس غرفة الأخبار المدمجة.
هذا هو ما نعنيه فى تفهم قيمة جائزة دبى للصحافة الذكية، والتى تعنى المزيد من التطوير وعدم التوقف، خدمة لقارئ أعطانا ثقته، ونعطيه من قلوبنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة