رغم أن انتشار فيروس كورونا أثر على الجانب الاقتصادي في حياة الكثير من الأمريكين، ولكنه عاد بالنفع على قطاع موسمي له أهميته الخاصة بحياة الشعب الأمريكي، يتمثل في أشجار الكريسماس، وهم يشترون عادة ما بين 25 و30 مليون شجرة ميلاد حقيقية، إضافة إلى ما بين 10 إلى 20 مليون شجرة اصطناعية سنويا، لكن هذا الرقم ارتفع بأكثر من 29 في المئة هذا العام.
وقال المتحدث باسم الجمعية الوطنية لأشجار عيد الميلاد، داج هاندلي، إن بائعي أشجار الميلاد على الصعيد الوطني "عانوا من نقص كبير في أشجار الميلاد في وقت مبكر هذه السنة على غير المعتاد، نظرا للطلب المتزايد"، وفقا لشبكة سكاي نيوز.
شجرة كريسماس
شهدت أسعار أشجار الميلاد هذا العام ارتفاعا في السعر، بسبب زيادة الطلب عليها، وهو أمر مبرر بالنسبة لهاندلى الذي قال، "منذ الركود الاقتصادي بقيت أسعار أشجار الميلاد ثابتة، وهي فرصة جيدة للتجار لإنعاش قطاعهم".
وأنفق الأمريكيون أكثر من 4.5 مليارات دولار على أشجار الميلاد عام 2019، ومن المتوقع أن يضاف مليار دولار إلى هذا الرقم، ليمثل مبيعات هذه السنة الاستثنائية، كما يصفها الفاعلون في القطاع.
أشجار كريسماس
ويرجع المحلل، إد هايمن، هذه الزيادة إن الناس "يقضون وقتا أكبر في منازلهم هذه السنة بسبب فيروس كورونا، لذلك يحرصون على ممارسة أنشطة تخرجهم من الأجواء الكئيبة التي فرضت عليهم طيلة العام"، مضيفا :"أن لموسم أعياد الميلاد "مكانة خاصة في قلوب الأميركيين، والحرص على الالتزام بطقوسه هذه السنة بالذات سيضيف، بكل تأكيد، أجواء إيجابية على حياتهم".
وقد حرم انتشار فيروس كورونا وتحذيرات السلطات المحلية والفدرالية من التنقل والتجمع، كثيرين من فرصة قضاء عيد الميلاد مع العائلة والأصدقاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة