تأثرت حركة بيع الكتاب وصناعة النشر فى العالم أجمع، جراء أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، ما تسببت فى خسائر بالملايين على هذا القطاع الحيوى فى جميع دول العالم، وهو ما حاولت دور النشر خاصة المصرية والعربية مواجهته من خلال مبادرات بيع الإلكترونى ومبادرة توصيل الكتاب للمنزل.
وجاءت تلك المبادرات من أجل تشجيع الجمهور على القراءة من المنزل، وحثهم على تقديم خدمة توصيل الكتب إلى المنزل أو إتاحة الكتب فى نسخة إلكترونية، كما أعلنت عدد من دور النشر المصرية، عمل خصومات كبيرة على جميع إصداراتها مع إمكانية توصل الكتب حتى باب المنزل، لكن يبقى السؤال هل حققت تلك المبادرات نجاحا ونتائج مرضية بعد تعميمها فى أغلب دور النشر المصرية؟
قال الناشر سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن المبادرة حققت نجاحًا مرضيًا، وصدى طيب خاصة خلال عامها الأول، مشيرا إلى أن نجاحها جعل اتحاد الناشرين يتفق مع الشركة الوطنية للتوزيع، للقيام بتلك الخدمة بالاتفاق مع الاتحاد مقابل حوالى 20% من ثمن التوصيل فى الشركات الخاصة، كما أن هناك اتفاقا من المنتظر عقده يقضى بتوصيل كتب الناشرين المشاركة فى المعارض العربية والدولية.
وأضاف "عبده" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن مبادرة توصل الكتاب للمنازل، عقدت فى البداية مع المؤسسات الصحفية، قبل أن يتم الاتفاق مع باقى المؤسسات الحكومية والخاصة، مشيرًا إلى أن المبادرة حققت نجاحا مرضيا خلال العام الحالى.
من جانبه قال موسى على، مدير التسويق بالدار المصرية اللبنانية، إن مبادرة بيع الكتاب الإلكترونى متاحة حتى قبل أزمة كورونا، وأن صدى هذه الخدمة يتزايد من حين إلى آخر، خاصة بعدما أصبحت بعض الجامعات العربية تفضل التعاقد على تلك النوع من الكتاب، ويفضلونه لعرضه على الطلبة فى السنة الدراسية.
وتابع "موسى"، فيما يخص مبادرة توصيل الكتاب للمنزل، أن تلك المبادرة، والتى أعلنتها الدار المصرية اللبنانية فى بداية أزمة كورونا لمواجهة الركود التى شهدته حركة البيع فى المكتبات، حققت نجاحًا كبيرًا، خاصة مع تقديمها بمقابل مادى بسيط، جعله تحقق المرغوب منها فى عامها الأول على الأقل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة