عنصرية لا توقفها كورونا.. طبيبة أمريكية سمراء توثق التمييز فى مقطع فيديو قبل وفاتها.. صحف أمريكية ترصد الواقعة.. "مور" قبل الرحيل: الطبيب الأبيض جعلنى أشعر أننى مدمنة.. والمستشفى يعلق: نحقق فى الادعاء.. فيديو

السبت، 26 ديسمبر 2020 06:01 م
عنصرية لا توقفها كورونا.. طبيبة أمريكية سمراء توثق التمييز فى مقطع فيديو قبل وفاتها.. صحف أمريكية ترصد الواقعة.. "مور" قبل الرحيل: الطبيب الأبيض جعلنى أشعر أننى مدمنة.. والمستشفى يعلق: نحقق فى الادعاء.. فيديو الطبية الأمريكية في مشهد من الفيديو قبل وفاتها
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عنصرية لا تعرف ترحم، ولا يشفع لديها مرض أو وباء.. بهذه العبارة يمكن إيجاز قصة سوازن مور، الطبية الأمريكية السمراء التى لفظت قبل أيام أنفاسها الأخيرة جراء إصابتها بوباء كورونا بعدما وثقت فى مقطع فيديو معاناتها من التمييز العنصرى أثناء تلقيها العلاج.

 

قصة "مور" نشرت تفاصيلها العديد من وسائل الإعلام الأمريكية، ومن بينها صحيفة "ذا هيل"، خاصة بعدما نشرت الطبيبة المتوفاة مقطع فيديو تظهر فيه على سريرها فى مستشفى نورث الجامعى بولاية إنديانا، وقالت إنها اضطرت على استجداء العلاج، وسردت فى منشور على فيس بوك فى الرابع من ديسمبر استهانة الطبيب بآلامها رغم معاناته من صعوبة التنفس.

 

وقالت مور فى الفيديو أن الطبيب كان أبيض البشرة، وكتبت، بحسب ما ذكرت بى بى سى: "لم يفحص رئتى، لم يلمسنى بأى طريقة، لم يجر أى فحص لجسدى، أخبرته أنك لا تستطيع أن تخبرنى بما أشعر به".

 

وقالت مور قبل وفاتها إنه رغم معاناتها، أخبرها الطبيب أنه قد يرسلها إلى المنزل وأنه لا يشعر بالارتياح إزاء اعطائها المزيد من الأدوية.

 

وتابعت: "لقد جعلنى أشعر كما لو كنت مدمنة مخدرات.. لو كنت بيضاء البشرة لما تعرضت لهذه المعاملة".

 

وأعرب المشفى الذى كان مور تعالج فيه قبل وفاتها يوم الأحد الماضى عن تعازيه، وقال أن يتعامل مع الاتهامات بالتمييز بجدية.

 

وقال بيان المستشفى: "بوصفنا مؤسسة تلتزم بالمساواة وتقليل الفوارق العرقية فى الرعاية الصحية، فإننا نأخذ اتهامات التمييز مأخذ الجد ونحقق فى كل ادعاء". وأضاف: "ندعم التزام وخبرة مقدمى الرعاية لدينا، وجودة الرعاية المقدمة لمرضانا يوميا".

 

وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول لأكثر تضررا جراء تفشى الوباء، حيث تجاوز عدد الإصابات فيها 18.6 مليون، وبلغت حصيلة الوفيات أكثر من 329 ألف حالة منذ بدء تفشى الوباء.

 

وقبل أشهر، شهدت العديد من الولايات الأمريكية احتجاجات تندد بالممارسات التى وصفها كثيرون بـ"العنصرية" من قبل الشرطة الأمريكية، خاصة بعد مقتل الأمريكى ذو الأصول الأفريقية جورج فلويد، أثناء توقيفه من قبل بعض الأفراد الشرطيين.

 

 

 

وأثارت واقعة مقتل فلويد موجة احتجاجات تبعتها ظهور حركة "حياة السود تهم"، والتى أطلقت مطالب من بينها تخفيض تمويل الإدارات الأمنية فى مختلف الولايات.

 

وكانت ورقة السود وملف العنصرية، من الملفات الشائكة فى سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية التى فاز بها جو بايدن، حيث راهن الرئيس الأمريكى المنتخب الذى يتسلم مهامه فى 20 يناير المقبل على الكتلة التصويتية للسود، مستغلا الانتقادات التى تم توجيهها لمنافسه الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.

 

وخلال المعركة الانتخابية، وقبل أسبوعين من التصويت، قال بايدن أن إقبال الناخبين السود على التصويت ضرورى لفوزه فى الانتخابات المقررة فى نوفمبر، ووضع حد للظلم الاقتصادى والاجتماعى الذى يعرقل الأمريكيين من أصل أفريقي.

 

وأشار بايدن إلى تأثير جائحة فيروس كورونا الشديد على السود بشكل خاص وقال أن السود لن يحققوا المساواة إلا عندما يكونون فى موقع يؤهلهم لجنى الثروات وإن التصويت هو نقطة البداية.

 

 

وقال خلال قمة اقتصادية للسود فى مدينة تشارلوت بولاية نورث كارولاينا: "يوجد سبيل واحد لتحقيق هذا.. علينا أن نذهب ونصوت". وتعهد بايدن بتعزيز ملكية السود للمنازل والدفع بسياسات لمساعدة العمال الأمريكيين من أصل أفريقى والشركات التي يملكها السود.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة